• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

سلفيون وهم لا يشعرون!

علي حسن فراج


تاريخ الإضافة: 31/5/2011 ميلادي - 28/6/1432 هجري

الزيارات: 5140

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يجهلُ كثير من الناس معنى السلفيَّة، ورُبَّما يتحمَّل بعض السلفيين المعاصرين شيئًا من المسؤولية في ذلك، فكثير من الناس لا تعدو السلفيَّة في نظره أن تكون جماعة من الجماعات الإسلاميَّة المعاصرة، التي تتسمَّى باسمٍ ما، ولها أمير أو زعيم، أو نحو ذلك، وكثير من الناس أيضًا يظنُّ أن السلفيين هم فقط مَن يتسمون بهذا الاسم، والذين يُطلق بعضهم على نفسه فلانًا السلفي، وفلانًا الأَثري، ونحو ذلك من العبارات التي تُضَيِّق الدائرة، وتُوحي بحصرها في مجموعة أو جماعة بعينها.

 

وهناك من الناس مَن يرى في السلفية مذهبًا مبتدعًا، نشأ كما نشأ غيره من المذاهب والفِرَق الإسلاميًة؛ كالمعتزلة، والمُرجئة، والجهميَّة، وللأسف فإنَّ بعض المنتسبين للعلم ينظر للسلفيَّة تلك النظرة فيُعاديها، أو يرى فيها مجرَّد محاولة ما لفَهْم الإسلام، وهذه المحاولة قد تُخطِئ وقد تُصيب، وقد تلتقي مع الإسلام وقد تُجانبه؛ وعليه فهو يقف من السلفيَّة موقف الحِياد، فيأخذ ويَترك، ويَقبل ويرفُض.

 

ولَم يَدْرِ كلُّ أولئك أن السلفيَّة ليستْ شيئًا مُحدثًا في الإسلام، فضلاً عن أن تكون بديلاً عنه، بل السلفية هي الإسلام بصورته الأولى النقيَّة الصافية من أيِّ تحريفٍ، والإسلام في صورته النقيَّة هو السلفيَّة.

 

فالسلفيَّة باختصار شديد تعني: التمسُّك بالكتاب والسُّنة، والعمل بهما، وفَهْمها على الصورة التي فَهِمها الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان.

 

ومن هنا لا يُمكن أن تكون السلفيَّة شيئًا مُحدثًا، أو مذهبًا جديدًا، أو جماعة أو فِرقة، أو أيَّ مسمًّى آخر من تلك المسمَّيات، بل السلفيَّة هي ترْك المسمَّيات المحدَثة وترْك الانتساب للفِرَق المبتدعة، والمذاهب التي نشأتْ بين أبناء المسلمين، فمَن ترَك كلَّ هذه المذاهب الجديدة، وبَقِي على ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، فهو سلفيٌّ، وإن لَم يعرف ابن تيميَّة ولا محمد بن عبدالوهاب، ولا الألباني ولا ابن باز.

 

إنَّ السلفيَّة بهذا المعنى - وما كانت في يوم من الأيام سوى هذا المعنى - ليستْ شيئًا جديدًا في الإسلام، بل هي هو، وهو هي، لكن لَمَّا كان جميع الغواة والمنحرفين عن الإسلام يَزعمون أن ما هم عليه هو الإسلام، احتاجَ أهل العلم أن يقولوا بلزوم اتِّباع منهج السلف الصالح، والذي تطوَّر مع مرور الوقت إلى مصطلح "السلفيَّة"، ويعنون بذلك العودة إلى التمسُّك بالإسلام على الصورة النقيَّة التي كان عليها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه، وهي صورة تفضَح انحرافَ التيارات المبتدعة من خوارج وروافض وعلمانيين؛ لأنَّ الصور التي يقدمونها باسم الإسلام مُباينة كلَّ المباينة للصورة التي قدَّمها النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

من المهم أن تعلمَ أنه لا يَلزمك لأنْ تكون سلفيًّا أن تتعلَّم شيئًا بخصوصه، أو تنتمي لشيخ بعينه معتقدًا عصْمَته، أو غير معتقد، أو تنضمَّ لتنظيم بذاته، ولكن يَكفيك ألاَّ تنتمي إلى أيِّ أحدٍ من الأشخاص إلاَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو الفِرَق أو الجماعات خلا الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فتصير بذلك سلفيًّا، فإذا لَم تَسلك سبيلَ الخوارج وتكفِّر المسلمين، ولَم تَنتمِ إلى المعتزلة وتُؤَوِّل الصفات، ولا إلى المُرجئة، ولا إلى الرافضة، ولا إلى الإباضيَّة، ولا إلى النُّصَيْريَّة، ولا إلى الاتِّحادية أو الحلوليَّة من الصوفية، ولا غير ذلك من الفِرَق والمسمَّيات والنعوت، فأنت سلفيٌّ.

 

إنَّما غير السلفي مَن اخترَع فكرةً ما، أو مذهبًا لَم يَقُمْ عليه الدليلُ الصحيح، ثم صار يُوالي ويُعادي على فِكرته أو مَذهبه، فمَن وافَقه، فهو ناجٍ مُهتدٍ، ومَن خالَفه، فهو ضالٌّ هالك.

 

إمام السلفيين المعصوم الذي يطيعونه طاعة مُطلقة هو النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومَن عداه من العلماء والشيوخ والفقهاء ممن بَلغوا درجة ومنزلة عُليا في العلم والدِّين، حتى الصحابة لا عِصْمة لأحدٍ منهم، بل يُؤْخذ من قولهم ويُترك، لأنهم يُخطِئُون ويُصيبون.

 

وبعد كتاب الله وسُنَّة رسوله - عليه السلام - يرجع السلفيون إلى الصحابة والتابعين في فَهْم كتاب الله وكلام رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لإخبار النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بفضْلهم وعلْمهم، ومَتانة دينهم من جهة، ولقُربهم من الوحي واتِّصالهم به وحُسْن فَهْمهم لمُراد الله ورسوله من جهة ثانية.

 

وعليه، فجمهور المسلمين سلفيُّون - وإنْ لَم يكونوا يعلمون أنَّهم سلفيُّون، وإنْ لَم يُطلقوا لِحَاهم، وإنْ لَم يَلبسوا ثيابًا بيضًا.

 

بل هل يَسعك أيها المسلم ألاَّ تكون سلفيًّا؟ فإن لَم يَكُ منهجك هو التمسُّك بالكتاب والسُّنة بفَهْم الصحابة، فما عسى أن يكون منهجك؟!

 

نعم، انتَسَب للسلفيين قومٌ جُهَّال أضرُّوا بالسلفيَّة وبمعناها الحقيقي، كما انتسَب إليهم بعض المتعصِّبين الذين جعَلوا السلفيَّة دائرةً ضيِّقة رَسَموا أقطارها بعقولهم، ونصَّبوا أنفسهم - مع عدم الأهليَّة - حُرَّاسًا على السلفيَّة، فأدْخَلوا فيها مَن شاؤوا وأخْرَجوا منها مَن شاؤوا، حتى جعَلوا مَن استمَع إلى فلان، فهو مُبتدع غير سلفي، ومَن ترحَّم على فلان، فهو غير سلفي، ومَن لَم يُبَدِّع عِلانًا، فهو غير سلفي، ولا ريْبَ أنَّ هؤلاء وأولئك أضرُّوا بالسلفية إضرارًا بالغًا، ومع هذا فلا ينبغي أن نحمِّلَ السلفيَّة أو المنهج السلفي أخطاءَ بعض المنتمين إليه أو المحسوبين عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر ورجاء
خالد صالح - مصر 02/01/2012 09:20 PM

أشكر الشيخ على حسن على هذه المقالات واسأل الله أن ينفعع بها شبابنا ،،،،،
واسأل الشيخ هل كتب شيئا عن الفئة التى ظهرت فى هذا الوقت وما رأيه فى منهجهم؟
(( أنا لا أفضل تسميتهم بأى اسم ))

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة