• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ثـورة الكراسي (2)

محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 22/5/2011 ميلادي - 19/6/1432 هجري

الزيارات: 4873

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وما زلنا نستجدي الرِّيحَ التي عصفتْ بالغصونِ العقيمة أنْ تهدأ بغيةَ الوصولِ إلى المرام، ونيلِ الآمال، والتقاطِ الأنفاس، فليس من المروءةِ انتهازُ الفرصِ وتبريرُ الوقفاتِ بتدهور الأحوالِ، وأنَّ القادمَ أوعر والوقتَ الرَّاهن أنسبُ لذلك، معوِّلين على مقولة القائل:

 

إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا
فَإِنَّ الْخَافِقَاتِ لَهَا سُكُونُ

 

فما أحوجَنا الآن إلى السُّكونِ - ليس سكونُ التَّراجع، ولكنَّهُ سكونُ التدبُّرِ والتَّعقُّلِ - وإعمالِ العقلِ، وإتاحة الفرصةِ لمن ولي الأمورَ أنْ يقدِّمَ ما في جعبتِه غير مغالين فيما ننتظرُ، ولا مقصِّرين فيما يجبُ أن يكون.

 

إنَّ البستانَ عاد إلى أهلِه، وإنَّ البستاني أدركَ خطأه واستدرَكَ عقبى التَّنازلاتِ، وإنَّ لكلِّ بناءٍ وبناة معاولَ هدمٍ تعمدُ للظلامِ فتكسر ما بنى أصحابُ الثورةِ وتَقطْع البستانَ إلى أوديةٍ، معلِّلين أنَّهم أولُ من سعى للتغيير والتطهيرِ، وإن كانتِ البراعمُ من أصلِ تلك الشجرة هي من وقعتْ وبترتْ من أجلِ إنهاءِ وإجلاء الغصُون المتعَجْرِفة، وما كانوا لحزبٍ يرجعون ولا لجماعةٍ ينتمون، لكنَّ ولاءهم أولاً وآخرًا للوطنِ الكبير، ولقدْ بدأت أغصانُ الشَّجرة تنقسِمُ إلى وحداتٍ كل ينقضُّ على الآخر يتصيَّدُ له الأخطاءَ، ويتمنَّى لَََه السَّقطاتِ، مُفسدين مَكاسبَ تلك الثورةِ الناجحةِ التي شهدَ الغربُ نفسُه ببسالة وحضارة الثوار، (والفضل ما شهدت به الأعداء).

 

فمتى يا أمَّة الضَّادِ يأتلفُ الكلُّ في واحدٍ - فجذرُنا واحد، ونُسقى من نهرٍ واحد - ونتحد ونأتلف فلا نختلف، وكلُّ ائتلافٍ يتشكَّلُ يبني، لا يهدم، وأضعفُ الإيمانِ إن لم تعطِ فلا تمنع أو تحرض، فاللهُ مطَّلعٌ وسامع ومجازٍ كلَّ مسيء، وما زالتْ للغصونِ العقيمة بقايا لا بد من ملاحقتِها وبترِها، فمتَى تقطَّعتْ بنا الأسبابُ وتناسَيْنا الاتحادَ شبَّتْ من جديدٍ، وفرضتْ أطواقًا من حديد، فساعتها سنعودُ كما قيل (بخفي حنين)، وها نحن نرى وفيما نراهُ العبرةَ والعظةَ من جبابرةِ وشوسًا لم يكنْ يخطر ببالِ الكثيرِ منَّا أنَّهم سيقعُون تحتَ مقصلة القضاءِ، فتنالهم عدالة الله، وذلك ليس لضعفِ إيمانٍ أو نقص ثقةٍ بالله القويِّ المتين، بل لما كانتْ عليه تلك الفئةُ الظَّالمةُ من قوَّةٍ وجبروتٍ وجنودٍ تحميها وألسنةٍ في الإعلامِ تُزيِّنُ لها المشين، وتجمل منها القبيح، عارضةً لهم صورًا وعناوين يحسُّ الظَّمآنُ أنَّ عندهم ماء؛ حتَّى إذا تحقَّق لم يجد شيئًا، وهكذا دواليك مستهينةً بفكرِ الرِّجال، لكنَّ الله شاء فهو الذي يمهل ولا يهمل، واعتبروا يا أولي الأبصار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كم انت رائع
احمد العدوى - مصر 04/06/2011 06:24 AM

كم أنت رائع يا أستاذ محمد فقد عجزت كل كلمات الشكر عن إيصال مدى إعجابى بهذه الرواية الممتعه وفقك الله دائما

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة