• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

عطاء غير مشروط

محمود إبراهيم بدوي


تاريخ الإضافة: 24/1/2011 ميلادي - 19/2/1432 هجري

الزيارات: 7485

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

باتَت الأتْراح (ماركة) مسجَّلة وحقًّا حصريًّا يتمتَّع به الفقير، ولا أمَل لتلك الغُصَص التي يرتَشِفُها يوميًّا بعد هذا الضَّغط الهائل الذي سبَّبته، إلاَّ الانفجار.

 

ولو كانت الهموم التي ألَمَّتْ بالقُلوب واحدةً، لكان العلاج سهلاً وميسورًا، ولكن كل يُغنِّي على ليلاه.

 

فكيف يَشعُر بالفقير مَن يحيا في رَغَدٍ من العَيْشِ، وراحَ يستَكمِل جمال الصورة وأهمل الأصْل (إلا مَن رَحِمَ ربي).

 

ويا لكثرة مَن يَسعَى في تنمية الحجارة ويَتجاهَل تنمية الإنسان!

 

ومهما سمع الشَّعب من وُعودٍ وعُهودٍ وأسماء لمشاريع ضخْمة واستِثمارات مربحة، فمؤشِّر النَّجاح الوحيد الذي يُقرُّه الشعب هو زيادة معدَّل دخْل الفرد، وانتقاله من طبقة الفقر إلى طبقةٍ ميسورةٍ لا تتجرَّع مَرارة الفقر عوزًا وحاجة.

 

وإنْ كان المؤشر الأهم على الإطلاق هو إقامة الدِّين، وهذا ما يَراه أهل البصيرة؛ لأنَّ إقامة الدِّين كفيلةٌ بتعديل كُلِّ الأوضاع المتردِّية، وفي الدِّين حَلٌّ لجميع المشكلات العالقة.

 

ولكن في ظِلِّ تَضارُب الرُّؤى التي تَحظَى بها الساحة السياسيَّة، وعدم توافُقها مع طُموح وأمال الشعب - كان لا بُدَّ من التغيير.

 

والمؤشِّر الخطير في ظلِّ البطالة والفقر أنَّ تلك الأوضاع تقتُل رُوحَ الانتِماء لدى الشباب؛ إذ إنَّ القلوب جُبلتْ على حُبِّ مَن يُحسِن إليها، ولا يُنتظَر من الوطَن (الأم) إلا العَطاء، وليس أي عطاء، وإنما عطاء غير مشروط، وإذا بالشباب بعد رحلة الكفاح الشاقِّ في التعليم يَخرُج صِفر اليدَيْن، وإذا بالعَطاء المُنتَظَر يتحوَّل هدرًا للوقت والطاقة حتى اتَّجَه فكر مُعظَم الشباب (إلاَّ مَن رَحِمَ ربي) إلى التمثيل والغِناء ولعب الكرة؛ لأنَّ هذا ما يجدون فيه وسيلةً لتحقيق أحلامهم وبِناء مستقبلهم.

 

لنجمع بذلك إلى جانب قتل روح الانتماء تفريغ محتوى الشباب من أهمِّ مضمون، وهو الجدِّيَّة وحمل همِّ هذا الدِّين.

 

لذلك؛ كان لا بُدَّ من تحيَّة إعجابٍ وتقديرٍ لشعب تونس الحبيب، الذي أرادَ أنْ يَصنَع مستقبلَه بنفسِه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة