• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الموضة الحضارية للقرن الخامس عشر

مصعب الخالد البوعليان


تاريخ الإضافة: 4/9/2010 ميلادي - 26/9/1431 هجري

الزيارات: 5331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله ذي المِنَّة، والصلاة والسلام على رسول هذه الأمَّة، ومَن اقتفى أثَرَه وسار على السُّنَّة.

 

وبعد:

فكنت أتصفَّح إحدى جرائدنا المحلِّية، فاستوقفَتْني صورة في غاية الروعة، ليس في ألوانها أو مَظْهرها، ولكن في الدلالات العميقة التي حمَلَتْها، حيث يَظْهر رئيس الوزراء التُّركي "أردوغان" وحَرَمُهُ المتحجِّبة والواقفة إلى جانب زوجها تمامًا، وبالقرب منهما رئيس عربي وزوجته السَّافرة، وكلٌّ منهما بعيد عن الآخر.

 

هذه الصورة تلمح إلى انْدثار الجهود الأتاتوركيَّة التغريبية، وتُصرِّح بقرب التحطُّم الكامل للكيان العلماني الذي بناه على أرض الخلافة الإسلامية.

 

عودة تركيا المحمودة، والانتشار الضَّخْم للإسلام في العالَم، والانتصارات المتكرِّرة للتشريعات الإسلامية على نظيرتها العلمانية، وانكشاف الغطاء عن الحاجة الماسَّة في العالَم إلى الإسلام، تُثْبِت جميعًا أنَّ الحضارة التي تَقُوم على الإسلام وتتبنَّاه هُوِيَّة ومنهجًا هي الحضارة التي ستغيب شمْسُ هذا القرن وهي ظاهرةٌ في الأرض.

 

ففي أكثرَ مِن مناسبة، وعلى أكثرَ من صعيد لم يُخفِ الغربيون الكفَّار خوفَهم من الإسلام ومن انتشاره السريع في العالَم، رغْم ضآلة إمكانيات الدَّعوة الإسلامية مقارنَةً بإمكانيات التَّبشير، وجهُود منظَّماته، والتسهيلات المقدَّمة إلى العاملين في المجال التبشيري، وهذا ما دعا قادَتَهم إلى تَكْرار الهجمات على الإسلام والمسلمين، سياسيًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا، تحت مخْتَلِف الذرائع والتُّهَم، ومحاولة دفْن الإسلام في مجتمعاتهم عن طريق ما أسْمَوه بـ "الاندماج الاجتماعي"، أو في المجتمعات الإسلامية بـ "العولمة" وسواها.

 

ورغم كل ذلك، فالإحصائيات تتحدَّث عن 1.57 مليار نسمة مسْلِمة اليوم، فضلاً عن زحْف إسلامي رهيب يبتلع العالم، يولِّد - بإذن الله تعالى - أمَّة من 3 مليارات نسمة عام 2020م، وهذا ناتج عن أسباب مختلفة، من أهمِّها نِسَب الزيادة السكَّانية في العالم الإسلامي، ووضوح الإسلام وتقدُّم نُظُمِه على كل النُّظم، وتحوُّلها إلى علاج لأغلبِ - إن لم تكن جميع - مشاكل العالم الحديث.

 

كل هذه المؤشِّرات تُنْبِئ عن مزايا حضاريَّة، ومؤهِّلات حقيقية للأمَّة الإسلامية لِتَبوُّؤ المركز القيادي في العالم، وهو الطريق الذي تسير فيه أمَّتي اليوم، فالوعيُ الإسلامي اليوم يزداد - ولله تعالى الحمد والمنَّة - بمختلف قضايا الأمة، والشعوب باتت تَعْلم كثيرًا مما كان مخفيًّا عنها، ولم تعد الابتسامات الصَّفراء والعبارات الاستهلاكية تمرُّ عليها، ولكن قُوًى معيَّنة تُحاول أن تَدْفن كلَّ ذلك، وتنقل صورة لأمَّة ما زالت تترَنَّح في أغلالها؛ لأنَّ هذا سلاح خبيث فتَّاك لتحطيم النفوس الصادقة، ووَأْد مشاريع الإصلاح الضخمة، ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].

 

لا يليق بنا أن نتعامى عمَّا تُعَانيه أمَّتنا من مآسٍ، كما لا يليق أن نَيْئَس منها، أو أن نتجاهل إمكانياتها وقدراتها الضخمة وما أنعم الله - تعالى - به عليها، فهذه الهِبَات الربَّانية كلها موادُّ جاهزةٌ لبناء صَرْح حضاري عظيم، ولكنها تبحث عمَّن يستَثْمِرها، وهذا الاستثمار الذي يجب أن تُنشَر ثقافته بين المسْلِمين، هو المفتاح للاستفادة من الكنوز الإسلامية.

 

وبعد أن ذاق العالَمُ مرارة مختَلِف النُّظم والاتِّجاهات الفكرية، ولم يَبْق لدَى العقل البشري القاصر المزيدُ من التفاهات ليقذفها، فقد آن الأوان حقًّا لأمَّة الإسلام لتنثر دُرَرها، وتَبْرز لقيادة العالم من جديد ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].

 

سطور متفائلة، أسطرها لأمَّتي بماء الحب مع أجمل الأماني.

 

على أمل اللقاء، أترككم في رعاية الله - تعالى.

 

والسلام





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بارك الله بكم
...لامعة في الأفق... - المملكة العربية السعودية 04/09/2010 11:25 PM

بارك الله بكم مقال رائع ونسأل الله أن يعيد للأمة مجدها وحضارتها

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة