• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

هل يدعو للفقر؟!

محمود سلامة الهايشة


تاريخ الإضافة: 26/6/2010 ميلادي - 15/7/1431 هجري

الزيارات: 7660

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كُنتُ جالسًا مع أستاذي بالجامعة، دخلَتْ علينا إحدى تِلميذاته مُمسِكة بكتابٍ بيدها، سلَّمت على الأستاذ، دَعاها للجلوس فجلست على المقعد المقابل لي، ابتَسمتُ في وجهها كنوعٍ من السلام بدون مصافحة باليد، فبدأ الأستاذ يُدِير الحوار معها:

• كيف حالك اليوم؟

• الحمد لله يا دكتور، عندي سؤال مهم شغلني جدًّا، فقرَّرت أن آتي لحضرتك حتى تجيبني عليه.

• أهلاً وسهلاً بكِ، تفضَّلي، خيرًا.

 

• هل صحيحٌ أنَّ الإسلام يدعو للفقر؟

فما كان مِنِّي ومن الأستاذ إلا الاندِهاش والاستغراب الشديدين، رفَع الدكتور حاجبَيْه، نطَق لساني ولسانه كلمةً واحدة، في لحظة خاطفة:

• ماذا؟! الفقر؟!


فسكتُّ أنا، واستَطرَد الأستاذ:

• مَن الذي قال لكِ ذلك؟!

 

رفعَتْ يدها بالكتاب مُلوِّحة به تهزُّه:

• قرأته في هذا الكتاب.

 

فمَدَّ يدَه ممسكًا به، بمجرَّد أن وقعت عينه على غلافه:

• آه، كتاب "الإسلام في أوزبكستان"، كتاب قديم، صدَر عام 1960م.

فحرَّكتُ رأسي، لمعت عيني، وقعت عيني في عين أستاذي، فابتَسمت له وقلت:

• إبَّان الحكم السوفيتي الشيوعي لجمهورية أوزبكستان.

• كلامك صحيح تمامًا، ألَّفته سيدة تدعى "سخاروه".

 

كلُّ ذلك وصاحبة السؤال جالسة لم تَنطِق بكلمةٍ واحدة، بل تُراقِب وتسمع حواري مع أستاذنا المشترك، فالتَفت الدكتور لتلميذته:

• من أين حصلتِ على هذا الكتاب؟!

• اشتريتُه ومجموعة أخرى من الكتب من أحد بائعي الكُتب القديمة، منذ عدَّة أيام، فشدَّني عنوانه، بدأت أقرأه أولاً، فوجدته مليئًا بالطُّعون القاسية والافتراءات الكاذبة على الإسلام، في عقيدته وعباداته ونظامه الاجتماعي.

 

فأشرت إليها:

• وهل ذكرت فيه أنَّ الإسلام يدعو للفقر؟!


فأجابني الأستاذ:

• بلى، ذكرت فيه المؤلفة أنَّ الإسلام قائمٌ على القضاء والقدر؛ حيث القدر هو الذي ختَم على الفقير بالفقر، وأراد له أن يكون كذلك.

 

فأكمَلت الطالبة ما قد ذكرته المؤلفة كذلك:

• وأنَّ الثورة البلشفية سنة 1917 هي التي أنقَذت البلاد من رجعيَّة الدين، وقَضَتْ على العادات والتقاليد التي تضيِّع الوقت وتغرى بالكسل.

 

فتنهَّدت، أخذ نفسًا عميقًا:

• هذا افتراء، كلُّ ذلك بسبب الشيوعيَّة والإلحاد، إنَّا لله وإنا إليه راجعون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة