• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ابتزاز الشوارب

سلطان بن عيسى العطوي


تاريخ الإضافة: 10/6/2010 ميلادي - 28/6/1431 هجري

الزيارات: 5342

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعوَّدنا أن نسمع بين الفيْنة والأخرى أخبارًا عن القبض على شابّ ابتزَّ فتاة وحاول استِغْلالها لينال من مالِها، أو عرضها، إمَّا بصور، أو تسجيلات، أو غيرها، ونسمع أنَّ هيئات الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر تقْبض كثيرًا على أمثال هؤلاء.

 

ونسمع أيضًا أنَّ كثيرًا من الفتيات لا يرتدِعْنَ ولا يعتبِرْن من غيرهنَّ حتَّى يكنَّ هنَّ عبرة لغيرهنَّ بفضيحة يأتين بها.

 

لكن... هذا الأمر وإن كان منكرًا لكنَّه ليس بتلك الغرابة؛ إذ جَبَل اللهُ تعالى كلا الجنسَين على الميل لبعضِهم البعض، وجبل الرجُل حقيقة على الميل والتأثُّر بالمرأة، وهذا طبيعي.

 

فإذا هيّئتْ فرصة للاختلاط أو التَّواصُل بينهما، فلا عجب أن تقع الكارثة، ويحدث ما نُشاهده في مراكز الهيْئات من قضايا لأبناء وبنات المسلمين.

 

الذي أُريد الحديثَ عنْه هذه المرَّة يَختلف تمامًا، وهو غريب كما عنْوَنت له بذلك العنوان أعلاه، يُصدم رجال الهيْئة حين يتقدَّم إليهم رجُل أو شابّ ويَرتَمي بين أيديهم طالبًا النَّجدة والستْر والمساعدة؛ لأنَّه يتعرَّض للابتزاز.

 

عجيب والله!

أبِهذه الشَّوارب وتتعرَّض للابتزاز؟


ولكن بعد التقصّي والتأمّل للحقائق يتَّضح أنَّه فعلاً يتعرَّض للابتِزاز بحيلةٍ انطوت عليه، حتَّى خرج الأمر من يديْه، فأيقن أنَّ الفضيحة أوشكت، وإن دمعت العين أو بكت، فيلجأ إلى ذلك الرّكن الأمين الذي لطالما قدَّم لغيره، ولو على حساب راحتِه وجهده ووقتِه؛ إنَّهم رجال الحسبة الَّذين بدوْرهم يسْعَون بما مكَّنهم الله - تعالى - لإنهاء هذه القضيَّة.

 

فمنها ما ينتهي ومنها ما انفلت زمامُه فلا حوْل معه.

 

هذا وأمثاله كيف يقعون بمثل هذا؟

يستقْبِل أحدهم اتّصالاً هاتفيًّا، أو إضافة على برامج المحادثات؛ كالماسنجر وغيره.

 

اتّصال أو إضافة تكون من فتاةٍ عذبة الصَّوت، جميلة المنطق، تفيده أنَّها تحبّ أن تتعرَّف عليه أو أنَّها أعجبت فيه، فلا يصدق المسكين خبرًا!

 

ويتبادلانِ الرَّسائل والمحادثات لفترة وجيزة، وتطْلب منه صورًا له، إضافة إلى اسمه وعنوانه ووظيفته.

 

وأحيانًا تطلب منه أن يُرسل صورًا له عارية، أو وهو يتعرَّى أمامها مباشرة على الكاميرا (الكام).

 

هنا... وبعد أن تمَّ الجذْب تنتهي مهمَّة الصَّوت العذب، فيتحوَّل فجأة إلى شارب غليظ الصَّوت.

 

فهذا الشَّارب لم يكُن يغازل إلاَّ شاربًا آخر كان يقلّد صوت فتاة فقط!

 

ويبدأ مسلْسل الاستِغْلال والابتِزاز، والمقايضة على عدَم نشر الصور والفضيحة بالأموال الطَّائلة، هكذا تمامًا هو ابتِزاز الشَّوارب.

 

انعدمت الرّقابة لله تعالى، استخدمت التقنيات في معصية الله.

 

فراغ لدى الشَّباب جعل بعضهم يمتهنُ التَّقليد للإيقاع بالضَّحايا السذج، ويعرّضون أنفُسَهم للعنة الله ولعْنة رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إذ تشبَّهوا بالنّساء.

 

سَير في الحياة بلا هدف ولا مبدأ، إنَّما هي حياة الأنعام: أكْل وشرْب وشهوات.

 

نسِي بعضُهم أنَّ الله تعالى سميع قريب، لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السَّماء، وأنَّ الله يُمهل العبد ليرجع إلى رشْدِه، فإن أبَى أخذه، وإنَّ أخذه أليم شديد، ومن عقاب الله تعالى أن يُجازي من يتطلَّع لعورات المسلمين بفضيحةٍ على رؤوس الأشْهاد.

 

أتساءل أحيانًا: لماذا نجِد كثيرًا من النَّاس يتكلَّم في الهيئات، ويلومهم وينتقِدُهم دون مبرّر، ولكِن في المقابل نجِدهم لا يلجؤُون عند الجدّ إلاَّ إليْهِم، هل بلغت الهيئات هذا المبلغ في قلوب النَّاس؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة