• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

فلسطين.. في يوم عيد!

خالد محمود الحماد


تاريخ الإضافة: 8/6/2010 ميلادي - 26/6/1431 هجري

الزيارات: 6172

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متى تستيقظ - أيها النائم - لتعرف أنَّك تعيش في بحر الأوهام، تنام لتهرب من الحقيقة، إنك تُدبِر وعدوُّك نحوَك يُهَروِل، إنك تحلم بعرش الأرض بينما أنت تعيش في كوخ الفقر، واسمك محفورٌ على جدران التشرُّد؛ فمتى اليقظة، أيها الحالم في سكرات التَّرَف وجمع الدراهم؟!

 

لقد ملأتَ مَصارِف العالم بأرصدتك التي قد يعجز أهل الأرض عن عدِّها!

 

أمَا آنَ لك أن تصحو؟! قم - أيها المارد - قبل أن يُدوَّنَ اسمُك بسجل الوفَيَات، وحينئذٍ سنقول: لا حياة لِمَن تُنادِي.

 

إنها همهمات وسبحات فكر في نداء عالمنا الإسلامي، الذي نُسِجَت على فمه خيوطُ العنكبوت، وفرَّخ البومُ فوق رأسه، وصاح الغراب بأعلى صوته، ولكن لا حياة لِمَن تُنادِي!

 

إلى متى يا أيها الغيور وأولادك يُقتَلون فوق رمالك؟!

وإلى متى وحرماتك يعبَث بها العدوُّ دون رادع؟

 

يا سيدي، إنَّ دماءَنا قد اكتَست بها الجدران، وارتَوت منها الأرض.

 

وحتى السماء ضاقت من رائحتها ذرعًا، حتى نادت وهمهمت وقالت: لِمَن هذه الدماء؟!

 

إنها رخيصة، قد سابقت الأنهارَ في جريانها، والبحار في كثافتها!

 

حتى سمع نداءَ السماء شيخٌ كبير من جيل بعيد، فقال: عفوًا أيَّتها السماء، إنها دماء أمَّتنا؛ أمَّة قد ابتُلِيت بداء الصمم، فلا تسمَع مَن يُناديها، قالها الشيخ ودموعُه تنهَمِر حسرةً على أمةٍ كان لها تاريخ لم تُسبَق إليه ولن تُسبَق، ولكنَّها انحرَفَت عن الطريق، حتى ذُبِحت فلسطين في يوم عيدٍ، والمسلمون يُكبِّرون ولكنَّهم لا يجهرون، فهم خائفون، أو ربما نائمون!

 

صاح الشيخ قبل أن يموت: أفيقي يا أمَّة الأمجاد، أفيقوا يا أحفاد سعد وخالد، انظروا بأيِّ سلاح انتَصَروا، ولأي دين انتَحلوا، فخُذُوا من ذلك منهجًا، واجعلوه لكم مسلكًا؛ لعلكم تنتصرون!

 

فمات الشيخ، ولكن ظلَّ قلبُه ينبض، يُنادِي أمَّته قبل أن تموت.

 

تذكَّروا فلسطين في كلِّ عيدٍ؛ حتى لا ينساها الجيل الجديد!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة