• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الصورة المشوهة

محمد بن علي القعطبي


تاريخ الإضافة: 30/5/2010 ميلادي - 17/6/1431 هجري

الزيارات: 6655

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصُّورة القاتِمة التي يحمِلُها الغربُ عنِ الإسلام لَم تكنْ وليدةَ الساعة؛ بل هي نتيجة مَوْرُوثٍ تاريخيٍّ، وجهدٍ إعلامِيٍّ متواصِل مِن جانب اليهود، عبْر صناعة السِّينما العالميَّة، التي يأتِي على رأسها الأفلام التي رَوَّجَتْ لها في هوليود، وعبْر وسائل الإعلام التي صنعتْ صورةً نَمَطيةً مُشَوَّهةً لنماذج الإسلام المتَمَثِّلة في العرب؛ تاريخًا وحاضرًا، هذا الجُهد يُصَوِّر نَمَطًا متَخَلِّفًا ساذجًا، يملك المالَ، ولا يحسن التَّصَرُّف فيه، عنده قصرٌ كبيرٌ فيه حديقة غَنَّاء، وفي حديقته خيمة وبعير، وملابسه مُتَّسِخة، عنده عشر زوجات وعشرات الأبناء الذين لا يحسن تربيتهم، يَجْرِي لاهثًا خلف الشَّهَوات، وقد نشأ هذا النَّمَط وترعْرَعَ في أرضٍ خِصْبة منَ الإهمال والتَّقاعُس العربي والإسلامي.

 

وأذكر أنني كنتُ في مدينة (فوزدي إقواسو) في إحدى رحلاتي للبرازيل، يُرافقني أحد المترجمينَ العرب، وفي أثناء تنقُّلنا في المدينة كان الحديثُ يدور بين سائِق الأجرة والمترجم باللُّغة البُرتغاليَّة، والْتَفَتَ المترجمُ إليَّ قائلاً: إنَّ السائق يعتقد جازِمًا أنَّ كلَّ شخصٍ منَ العرب لديه بِئْر منَ البترول في حديقة مَنْزله، وحاولتُ أن أقنعَ المترجِم بأنْ يُفْهمَه الحقيقة، فأجابَنِي المترْجِم: إنه لا يمكن أن يصدِّق ذلك، وإذا حاوَلْنا تغيير قناعته فسيَظُننا نسخرُ منه.

 

وقدِ ازدهرتْ هذه الصورة النَّمطيَّة، وزادتْ خيالاً، بعد أحداث الحادي عشر مِن سبتمبر، فانْضَمَّ إلى التَّخَلُّف الخطورة، وأصبح مع الجَمَل قنبلة، وبجوار الخيمة صاروخ، وأصبح ذلك الساذج لديه تجارب في عِلْم الذَّرَّة والنواة، وأصبحتْ وسائل الإعلام تُطالِعنا بأخبار متوالِية، لا تَتَوَقَّف عنِ اكتشافٍ هنا، واكتشافٍ هناك، بينها منَ التناقُض الكثيرُ، والغرب مُهَدَّد في كلِّ لحظةٍ بالعمليَّات الانتِحاريَّة، والهَجَمات بالقنابل والأسلِحة الكِيماويَّة والبيلُوجيَّة.

 

ويبدو أنَّ الغارة الإعلاميَّة منَ الأسلحة الفاعِلة لتكريس ظاهرة "العداء للإسلام"، ليستْ في عقول الغربيين وحدهم؛ بل في عقولِ شعوب العالَم أجمع؛ لدرجة أنني قابلتُ وافدًا غربيًّا إلى إحدى بُلدان الخليج، قال لي: بِكُلِّ صراحةٍ، لقد فوجئتُ عندما قَدِمتُ إلى السعودية، ووجدتُ أنَّ النَّمط الذي ترسَّب في أذهان الكثيرينَ لا وجود له في الواقع، وأنَّ المملَكة تعيش واقعًا حضاريًّا، وأنَّ أبناء المَمْلكة أطباء، ومهندسون، ورجال أعمال متَمَرِّسون، فأين الصُّورة التي رَوَّجَ لها الأعداءُ؟

 

إنَّنا اليوم لسنا أمام حملةِ عَدَاء غربيٍّ عابرٍ أو محدود؛ بل هي حربٌ عالميةٌ ضد الأفكار والحضارات والأيديولوجيَّات، تَتَطَلَّب منا وقفةً جادَّةً؛ للدِّفاع عن أنفسِنا بأسلحةٍ مُماثلةٍ لما يستخدمُه العدوُّ.

 

وكثيرًا ما تصادِف - وأنت في أحد المجالسِ، التي لا تخلو غالبًا من ذِكْر ما فعَلَهُ الغرب بإخواننا - مَن يقول: "لا تنسوا إخوانكم منَ الدُّعاء"، وعليكَ أن تَتَذَكَّر قول عمر بن الخطاب للمرأة التي كانت تدعو؛ حتى يشفيَ اللهُ بعيرها الأجْرَب، فقال: قولوا لها أن تجعلَ مع دعائِها شيئًا منَ القطران.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة