• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الأزمة وكيفية الخروج

محمد بن علي القعطبي


تاريخ الإضافة: 5/5/2010 ميلادي - 22/5/1431 هجري

الزيارات: 5779

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تواجه أمَّتُنا اليوم أحداثًا جسامًا، وتحدق بها المخاطر من كُلِّ حدب وصوب، وتتوالى عليها النكبات والأحزان، ويأخذ بعضها بركاب بعض، وكأنَّ المآسي والمؤامرات كُتبت عليها، فما تكاد تفيق من مؤامرة، إلا تدخل - مكرهة أو مُرغمة - في أخرى أشد وأنكى، وهي من كثرتها يُنسي بعضها بعضًا، وهو الذي يفقدنا - جميعًا - منهج التَّعامل مع الأولويات تجاه هذه القضايا.

 

الأخطر من كلِّ ذلك أنَّنا صرنا نلجأ إلى الأعداء من أعداء الأمَّة الظاهرين والباطنين؛ طلبًا للعدل والإنصاف، ونسينا أنَّهم أعداء، وأنَّ العالم بأسره الذي صار يَحتكم إلى نظام أحادي القُوَّة - لا يعرف إلاَّ لغة القوة وفلسفة المصالح المُتصارعة، ودعونا نصارح أنفسنا قبل أن نتحدَّث إلى غيرنا:

ما الذي حدث؟ ولِماذا صرنا هكذا، ونحن الأمة التي تمتلك جميع مقومات القوة، من ثروات طبيعية وحشد بشري، وإمكانيَّات مادية ومعنوية؟!

 

قد تكون الإجابة اليقينية معروفة لنا جميعًا: أنَّنا فقدنا القُدرة على الفعل، والحشد، والاستطاعة، وامْتَلَك أعداءُ الأمة اليهودُ جميع هذه المقومات.

 

ولننظر:

من الذي يملك المال عصبَ الحياة في المجتمعات المدنيَّة المعاصرة؟

ومن الذي يُسَخِّر المصارف وبيوت المال، ويتحكَّم في منع ومنح القُرُوض والإعانات؟

ومن الذي يسيطرُ على بورصات العالَم شرقًا وغربًا، ويتحكَّم في تحريك أسعار الأسهُم ارتفاعًا وانخفاضًا؟

وما كارثة النمور الأسيوية ببعيد.

 

ومن الذي يمتلك وسائل الإعلام الجماهيريَّة، والسلاسل الإعلاميَّة، من صحف وإذاعات، ومَحطات تليفزيونيَّة، وشبكات إعلانيَّة، والتي تعد الذراع القويَّ المسيطر للقوة العولميَّة؟

ومن الذي يخترق صناعة القرار السياسي، ويتحكَّم في وُصُول شخصيَّات معينة إلى بؤرة المطبخ السياسي، ويطيح بغيرها إلى الهوامش؛ لأنَّها لا تتفق ومصالحها؟

 

الإجابة معروفة لدينا جميعًا، إنَّ أعداء الأمة - اليهود الصهاينة - هم الذين يملكون أذرع القُوى العولمية الثلاثة: المال والإعلام وقنوات صنع القرار، أمَّا ماذا نَملك - نحن الأمة التي تعدُّ مليارًا ومائتي مليون مُسلم - من أذرع القُوَّة الثلاثة، فلا شيء؛ أموالنا في مصارف غيرنا، ثرواتُنا بيد غيرنا، أو غير مستغلة الاستغلال الأمثل، وسائل الإعلام الإسلاميَّة تستورد 85% من مضامينها من الخارج؛ إنَّها حقًّا مأساة.

 

وعلى رغم كل ذلك نستطيع أن نفعل، إذا أخذنا بما أمرنا الله - عزَّ وجل -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، وإذا نفذنا ما جاء في كتابه العزيز: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، وإذا أعددنا العدَّة، وحشدنا الإمكانات؛ ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60] - استطعنا أنْ (نفعل) و(نؤثِّر)، وأن (نفرض) أجندة قضايانا على الآخرين.

 

إن المؤامرات على الأمة خرجت من طور السرية إلى العلن، وصار الأعداء يتحدثون بها صراحة، ومن دون مواربة، فهم يريدون (شرقًا أوسط جديدًا) يسيطرون فيه على ما تبقَّى من ثروات واقتصاديَّات، ويستأثرون بكلِّ شيء، ولا يتركون لنا غير الفُتات، ويريدون (تدويل كل شيء)، و(حشر أنوفهم) في أخص الخصوصيَّات، أليس هذا كلُّه هو ما أخبرنا به الصَّادق المصدوق من تداعي الأمم علينا، كما تَتَداعى الأكلة على قصعتها، ونحن كثير، لكننا غثاء كغثاء السيل؟!

 

ألن نكفَّ عن الجرْي وراء شهوات الدُّنيا، و(الأخْذ بأذناب البقر)، ونرجع إلى ديننا، ونُعيد ترتيب أولويَّاتنا، ونأخذ بكُلِّ سبل الاستطاعة، ونعتصم بكتاب الله؛ حتَّى تعود إلينا كرامتنا؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة