• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الأندلس.. درس لم نستوعبه

فيصل الرحيمي


تاريخ الإضافة: 24/2/2008 ميلادي - 17/2/1429 هجري

الزيارات: 19195

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
في ثنايا التاريخ الإسلامي في أوربا، كانت وقفة مع جنة الله في أرضة.. تلك الجنة الغناء، والبساتين الخضراء، والجداول والأنهار التي ما عرَف العالمُ في ذلك الوقت بقعةً على وجه الأرض أجمل منها.

هي لم تكن طبيعة فقط، بل كانت منارة العلم يقصدُها طلابُ العلم في جميع أرجاء المعمورة في جميع مناحي العلوم.

العلوم الشرعية والطبيعية وفن العمارة (وهذه آية من آيات الحضارة البشرية)، وكذلك المصانع الحربية التي تخرج الآلات الثقيلة والمعدات العسكرية الفائقة التطور ذلك الوقت.

ثم في الزراعة لها شأن آخر وحكاية أخرى.

والتجارة التي كانت في أوج ازدهارها، والأسواق العالمية بمفهوم هذا الزمان لا تنتهي إلى ذلك العالم الذي يغرق في سوداوية الجهل والظلام.

إنك لن تصدقني إن قلتُ لك إن أوربا كانت في قرونها المظلمة (القرون الوسطى) ولكنَّ أبناءها لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك الحضارة، ولكنهم نهلوا من معينها الصافي ومائها النمير، أخذوا يتوافدون إليها من كل حدب وصوب، يطلبون العلم والحضارة، وأساليب التطور والرقي، لم يقتنعوا بما هم عليه.

وتأكدَتْ قاعدةُ ابن خلدون النظرية (إن الأمم المغلوبة تسعى جاهدة إلى تقليد الأمم الغالبة).

ما أشبهَ الليلةَ بالبارحة.

ثم ماذا؟ ولا تسأل بعد ثم، إن سنن الله الكونية لا تتغير ولا تتبدل، ليأخذ الناس العظة والعبرة ممن سبقهم حتى ينجوا مع الناجين.

فإذا تقاعس المسلمون وتخاذلوا كانت النتيجة السقوط، مثل الدراسة في المدارس، وكذلك جميع جوانب الحياة؛ للنجاح أسباب وللإخفاق كذلك.

لقد كان تاريخُ الأندلس عبرة لمن يعتبر؛ ثمانمائة سنة من العلو والانخفاض والصعود والهبوط، تعاقب على الأندلس أمراء وولاة عهد وخلفاء وملوك طوائف، وكل هذا التراث الهائل من المنجزات والتطورات أصبح في أيدي النصارى الصليبيين الذين صاحبوا السهر ورافقوا التعب والشدة حتى وصلوا إلى ما يريدون.

لا أريد هنا أن أعدّد أسباب سقوط الأندلس لأنها معروفة عند كل أحد. ولكني أجدني في حيرة من أمري لا أعرف ما فعل الله بهؤلاء الأقوام الذين بُدلوا من بعد نعمة خوفًا.

إنني كأي مسلم حر يبكي على مجد أسلافه المسلمين الذي أراقوا دماءهم زكية على ثرى الأندلس؛ لقد عطروا ذكرهم في صفحات التاريخ بتلك التضحيات التي لم يكن يعرف العالم مثلَها في زمن من الأزمان، ثم نحن بعدُ نعيد سيرةَ من هدم بناء المسلمين، أولئك الملوك الأقزام آمالهم الحقيرة التي لا تتعدى مواطئ أقدامهم، كيف يطيب لنا الطعام وأجزاء من بلاد الإسلام تتجرع غصص الاستحلال والمذابح الجماعية والقتل أو التهجير.

كل ذلك على مرأى من العالم ومسمع، وأصحاب الكراسي ممسكون بكراسيهم خوفًا من انكسارها، ولسوف تنكسر فلا تسأل عن حالهم بعد الإنكسار.

إن الأندلس لم تذهب من أيدينا بين يوم وليلة، إنها قرون حتى سقطت، وهذا يدل على طول نفس أولئك الأعداء الذين ما فتئوا يزعزعون كيان الدولة حتى تساوت مع التراب.

وكذلك يجب علينا أن نكون أكثر واقعية.. أن نراقب الساحة، فإذا جاءت ساعة الصفر انطلقنا إلى مكاننا الأصلي فوق القمة لنحكم العالم وفق شرع الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وآلمني    وآلَمَ    كلَّ    حر        سؤالُ الدهر أين المسلمونا؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- وآلمني وآلم كل حر سؤال الدهر أين المسلمونا
عادل - مصر 28/02/2008 10:28 AM
حقيقة دورنا الآن مفتقد ، في وقت يتحكم العالم الغربي في الغذاء ، ومن لا يملك قوته لا يملك قراره ، نحن شعوب لازالت تحلم ، ولا تعمل إلا قليلا
وحسبنا أن البحث العلمي لدينا مفتقد وأعني به خطة علمية مدروسة وفي تخصصات قابلة للتطوير .
ولا نتحكم في الدواء فالغرب يعطينا الدواء كما يعطينا التكنولوجيا فكيف نستطيع الآن أن نعيد الاندلس أو نوجد أندلسا أخرى ؟
حقيقة توجد نماذج علمت فعملت فلمعت على غرار دول جنوب شرق آسيا ، ونضرب مثالا بماليزيا ، فقبل عشرين سنة كانت ماليزيا لها مبتعثون لتعلم الطب في مصر الآن لديها جامعة متخصصة للعلوم والتكنولوجيا الكثيرون من العرب يتعلمون فيها حين تضيق الجامعات العربية أو تحول الأنظمة دون الانتساب للجامعات العربية .
نحن ليس لدينا للأسف طموح كجماعات ، ولكن يوجد طموح فردي الذي سرعان ما يتحطم على صخرة البيرو قراطية ، فتتلقفه دوائر متخصصة في الغرب وتقدم له الإغراءات المادية والمكان والمكانة العلمية وهناك يتقدم ويخلص في العطاء ، ويكفي ان 80 بالمائة من علماء أمريكا من أصول شرق أوسطية يعيشون فيها في خطة منظمة لتهجير العقول والاستحواذ على انتاجها العلمي

اعتقد أنه من أراد نهضة لنا في الميدان العلمي ان يكون شخصية لها كاريزما العظماء لا سطو ة الحكام لحشد هؤلاء وتأمين أسباب البحث العلمي والإنفاق عليه من الدخل القومي ، أو يقوم قطاع خاص مخلص بهذه المهمة وعلى مستوى الدول العربية فإن نجحنا خلال عشر سنوات في إيجاد هذا الكيان وآتى ثمرته نبدأ مرحلة أخرى وهي الاكتفاء في تخصص ما ، ثم ننتقل لىخر والزمن جزء من العلاج ن ولا مانه من الاستفاد من تجارب ناجحة على غرار اليابان وكوريا وماليزيا .
وسعيد ما كتبه الأخ فيصل ولكنه كان يحلم وعشنا معه الحلم واستيقظنا على الواقع .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة