• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

إشكاليات البناء المعرفي للشباب المسلم: قراءة في الواقع وآفاق النهوض - ملخص محاضرة د. أحمد عبد المنعم

إشكاليات البناء المعرفي للشباب المسلم: قراءة في الواقع وآفاق النهوض - ملخص محاضرة د. أحمد عبد المنعم
د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر


تاريخ الإضافة: 2/12/2025 ميلادي - 12/6/1447 هجري

الزيارات: 439

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إشكاليات البناء المعرفي للشباب المسلم:

قراءة في الواقع وآفاق النهوض - ملخص محاضرة د. أحمد عبدالمنعم

 

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فتواجه أمتنا اليوم – وبالأخص شبابها – معضلات فكرية وتربوية عميقة، تتعلق بقدرتنا على بناء قصر المعرفة داخل عقولنا وقلوبنا؛ فمعرض الكتاب، ووسائل الإعلام، ومجالات التعليم كلها تثير أسئلة متكررة: ماذا نقرأ؟ كيف نقرأ؟ وبأي ميزان نقيس ما نقرأ؟ هذه الأسئلة – وإن بدَت بريئة – تكشف عن مشكلاتٍ أعمقَ مرتبطة بالواقع الاجتماعي والثقافي للأمة، وبمسارنا الحضاري، وبسؤال النهضة الكبرى: كيف نبني وعيًا إسلاميًّا أصيلًا في زمن الاضطراب؟

 

هذا المقال يرسم خريطة فكرية متكاملة لهذه الإشكاليات، ويضع أمام الشباب معالمَ طريق واضحٍ لبناء معرفتهم وإيمانهم، دون تشتت ولا انغلاق.

 

هذا المقال يلخص إحدى محاضرات سلسلة "إشكاليات" بعنوان: "إشكالية البناء المعرفي"، الدكتور أحمد عبدالمنعم هو كاتب إسلامي، ومحاضر وأستاذ جامعي بكلية الطب، جامعة المنصورة، مصر، قدم سلسلة محاضرات بعنوان: "إشكاليات"، تتناول قضايا فكرية ومعرفيةً معاصرة، تتضمن السلسلة موضوعات؛ مثل: "إشكالية التفكير الهندسي"، و"أنماط التدين المعاصر"، و"إشكالية اختيار الثغر"، تهدف هذه المحاضرات إلى تحليل وتفكيك التحديات الفكرية التي تواجه الأفراد والمجتمعات في السياق الإسلامي المعاصر.

 

أولًا: الإشكالية المجتمعية – واقع عربي مأزوم:

يعاني العالم العربي من حالة مركَّبة من التخلف الاقتصادي والسياسي والعلمي، هذه الحالة ليست حكمًا على الأفراد، بل نتيجة لبيئة ضاغطة تشكِّل تفكيرَ الناس وتحدُّ من قدراتهم، ما لم يبذلوا جهدًا ذاتيًّا للتحرر.

 

ومن أخطر آثار هذا التخلف:

• تبسيط العقول وقولبتها؛ حتى يصبح المجتمع قوالبَ متشابهة.

 

• هيمنة الإعلام والتعليم بوصفهما مصنعَي العقول، بحيث إنَّ من لم يبذل جهدًا إضافيًّا سيظل رهينًا لهما.

 

ثانيًا: إشكالية القولبة – الحياة في قالب واحد:

يتعرض الشاب العربي لقولبة فكرية تبدأ منذ دخوله المدرسة وتستمر طوال حياته، مع غياب مصادر بديلة للتلقي مثل المسجد والحلقات العلمية والموجِّه العلمي، ليصبح الشاب أسيرَ نمط واحد متكرر، دون مساحة للتساؤل أو التغيير.

 

ثالثًا: إشكالية الصدمة الحضارية:

مع تقدم الغرب تقنيًّا وحضاريًّا، أُصيب العالم العربي بهزيمة نفسية جعلت الكثير من الشباب ينظر إلى الغرب كمخلِّص، مقلدًا إياه بلا تمييز، وتحولت القراءة إلى أداة انسلاخ بدل البناء الحقيقي، فبات البعض يقرأ ليكون مثل الغرب، لا ليعود إلى أصوله أقوى.

 

رابعًا: إشكالية المؤسسات الغائبة:

عندما يقرر الشاب كسر القوالب وبناء معرفة شرعية، يصدمه غياب مسارات مؤسسية منظمة، تقدم منهجًا واضحًا من المستوى المبتدئ إلى المتقدم، مما يضاعف العبء، ويزيد من الجهد الذاتي.

 

خامسًا: إشكالية الجهد الذاتي – معركة الإرادة:

الحقيقة الأساسية: لا يمكن أن تصبح جنديًّا في نصرة دين الله بلا جهد ذاتي، لا بد من التضحية بالوقت والجهد والطاقة، وتحمُّل مكاره الطريق، فمن يعتقد أن نصرة الدين تتحقق بالعاطفة وحدها يعيش وهمًا.

 

سادسًا: إشكالية الانفتاح والجمود:

الشباب المسلم اليوم بين طرفين متناقضين:

• الجمود: قراءة في دائرة ضيقة بلا انفتاح.

• الانفتاح المفرط: قبول كل شيء دون تمحيص.

 

الحل في منهج القراءة بميزان الوحي: القرآن والسنة معيار وميزان لكل شيء، نقبل النافع ونرد الضار.

 

سابعًا: ضعف التحصين أمام الشبهات:

الشبهات اليوم تصل جاهزةً لعقول الشباب بسبب غياب التحصين العلمي المبكر، وعدم تعلم أساسيات الدين منذ الصغر، فباتت الشبهات الضعيفة تهز الإيمان بسهولة.

 

مسارات الحل – ملامح بناء جديد:

ربط القراءة بالإيمان:

القراءة التي لا تقود إلى السجود لله عز وجل لا حاجة لنا بها، يجب أن يرتبط البناء المعرفي بالإيماني، عبر الصلاة والدعاء، والذكر والصحبة الصالحة.

 

البدء بالأساسيات:

على الشباب أن يبدؤوا بالقرآن المفصَّل مع تفسير ميسر، وشروح الأحاديث الجامعة، وفقه العبادات والعقيدة في صورة ميسرة.

 

البحث عن قنوات بديلة:

على المسجد أن يعود مركزَ إشعاع معرفيٍّ، والاستفادة من الإنترنت لربط الشباب بالعلماء الموثوقين.

 

التخصص بعد التأسيس:

بعد بناء الأساسيات، يتخصص الشاب في ثغر يخدم به الأمة حسب همته وقدراته.

 

الاعتزاز بالهُوية والاعتصام بالله:

النجاة في الاعتصام بالله، والاستعانة به في كل خطوة عبر الدعاء الصادق.

 

خاتمة:

يا شباب الأمة، أنتم أمل النهضة ووقودها، الطريق يحتاج إلى قراءة تؤدي للسجود، وبناء للعقل والروح، وكسر القوالب القديمة، وخلق هُوية واعية تنطلق من الوحي وتعود إليه.

 

لتكن نيتكم حمل رسالة الإسلام للعالم، مدركين أن طريق النصر ثمنه الجهد والتضحية، وأن وعد الله بالنصر لمن يجاهد في سبيله مؤكد: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40]، ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة