• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي

صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي
عبدالوهاب سلطان الديروي


تاريخ الإضافة: 27/9/2025 ميلادي - 5/4/1447 هجري

الزيارات: 338

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي

 

إذا ألقينا نظرةً متأمِّلة على ما يُعقد في أنحاء العالم من محاضراتٍ وندواتٍ، ومؤتمراتٍ ودراساتٍ حول (فقه المعاملات)، وصُوَره المتجددة في ميدان المالية الإسلامية، خُيِّل إلينا وكأن المؤسسات المالية الإسلامية قد نفخت روحًا جديدة في جسد الفقه، الذي أنهكته عصور الخمول والجمود.

 

فعلى امتداد العقدين الأخيرين، أضحت الأكاديميات الفقهية، والقمم الفكرية، والندوات والملتقيات العلمية، فضاءاتٍ يتناول فيها العلماء والباحثون أحدثَ القضايا الفقهية من زوايا متعددة، باعتبار الفقه علمًا "حيًّا خالدًا"، يواكب الزمن ويتفاعل مع متغيراته، وقد أثمرت هذه الجهود عشرات المجلدات الضخمة، وآلاف الأبحاث والمقالات التي تزيِّن المكتبات الورقية، والمنصات الإلكترونية، ووسائل التواصل العلمي، وإن الفضل في هذه "اليقظة الفقهية" يعود – إلى حد كبير – إلى صناعة التمويل الإسلامي، التي ما تزال في طَور التدرج والنمو على المستوى العالمي، والتي أخذت كذلك في بلدانٍ كالباكستان تنمو وتزدهر، بفضل مبادراتٍ خاصة، وجهودٍ فردية مخلصة، فلله الحمد والمنة.

 

لقد كان الإشكال في أن الاستعمار العالميَّ، في معظم ديار المسلمين ومنها شبه القارة الهندية، قد جرَّد الفقه من مكانته في السياسة والاقتصاد والقانون، بل وحتى من دوره في الاجتماع؛ فغدا الفقه محصورًا – ومكرهًا – في نطاق الحياة الفردية والعائلية من زواجٍ وطلاقٍ، وأحكامٍ شخصية، بعدما كان يومًا ما نظامًا تشريعيًّا شامخًا، نافذًا بسطوته على سبعة أقاليم من المعمورة، غير أنه أُرغم بعد ذلك على العزلة والانكماش، وسُجن في "قفص التبعية"، حتى غدا المثل الدارج "الملا لا يتجاوز دائرته المسجد"، تجسيدًا صادقًا لذلك الواقع المؤلم.

 

واليوم، ومع هذه الموجة الصامتة من اليقظة، يعود الفقه تدريجيًّا إلى مجرى الحياة الجماعية للأمة، ليُعيد تشكيل ملامحها، وينسق إيقاعها، ويضفي على واقعها المبعثر شيئًا من الانضباط والانسجام، ولئن لم يبلغ بعدُ مرتبةَ المثال الكامل، فإنه – في المرحلة الراهنة – قد فرض نفسه نموذجًا ناجحًا أكثرَ قوةً ورسوخًا وقدرةً على مواجهة الأزمات المالية، بالمقارنة مع الأنساق الاقتصادية الغربية، نموذجًا توفر له مناعة ذاتية ومرونة (Resilience) تُعينه على الصمود والتجدد.

 

نسأل الله أن يُيسر لنا أن نرى شريعة الإسلام الغرَّاء متجليةً في كل ميدان من ميادين الحياة، في ثوبها الحضاري الأصيل، وهي تفيض بأنوارها على الأمة جمعاء. ﴿ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ [إبراهيم: 20].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة