• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

مفهوم الإنسانية الحقة، في ميزان الله والخلق

مفهوم الإنسانية الحقة، في ميزان الله والخلق
د. نبيل جلهوم


تاريخ الإضافة: 28/8/2025 ميلادي - 5/3/1447 هجري

الزيارات: 1470

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفهوم الإنسانية الحقَّة في ميزان الله والخلق

 

إن الإنسانية قيمة أخلاقية كبيرة؛ فالإنسانية قبل كل شيء، الإنسانية قبل أي شيء، لا قيمة لأي شيء وكل شيء إلا إذا زينته الإنسانية، علم بلا إنسانية لا قيمة له عند الله وعند الناس، شهرة على السوشيال ميديا بلا إنسانية لا قيمة لها، مكانة اجتماعية وشهادات عالية بلا إنسانية لا قيمة لها، مال وفير وغِنًى بلا إنسانية لا قيمة له، فصاحة وفكر وتميز بلا إنسانية لا قيمة له، حب بلا إنسانية لا قيمة له، زواج بلا إنسانية لا بركة فيه ولا قيمة له، زوج بلا إنسانية لا قيمة له، زوجة بلا إنسانية لا قيمة لها، أبناء بلا إنسانية لا قيمة لهم، أصدقاء وزملاء عمل ودراسة بلا إنسانية لا قيمة لهم، وظيفة مرموقة بلا إنسانية لا قيمة لها، صاحب عمل بلا إنسانية لا قيمة له، جار في السكن بلا إنسانية لا قيمة له، أسرة بلا إنسانية لا قيمة لها، ليس كل من ينتمي إلى البشرية تجده بالضرورة إنسانًا، الإنسانية سلوك حياة، وليست كلماتٍ تُقال أو تُكتب، الإنسانية مواقف إيجابية ورُقيٌّ في التعامل، الإنسانية ليست شهادات راقية تحصل عليها لتكون قامة وعلامة، الإنسانية ليست حالة مؤقتة يعيشها صاحبها لفترة، ثم ينسحب منها، بل هي أصل أصيل فيه، وسلوك حياة يحيا به، ويلازمه حتى يموت.

 

الإنسانية أن تسحب نفسك من أي علاقة لا ترى فيها إنسانية، فمن فقدها، فمستحيل أن يمنحها.

 

الإنسانية أن تؤمن أنك كلما أحزنت وآذيت أحدًا في قلبه وروحه، فحتمًا سيحزنك الله، وكل من أفرحته، سيفرحك الله، الأمر وما فيه أن كل شيء عنده في وقت معلوم.

 

الإنسانية طريقك الصحيح في الحياة، بدونها لا حياة لك، ولا حياة معك.

 

الإنسانية ليس لها عمر ولا تاريخ صلاحية، ولا تاريخ انتهاء، وليس لها عنوان، وغير محددة بحدود، فقط تنتمي إلى قيمة جميلة تُدعى الإنسانية.

 

انتبه واحذر:

حياتك الآن وما تبقى فيها من عمر، اجعلها فرصة كي تكون إنسانًا، هذا فقط إذا أردت أن تكون إنسانًا؛ فالإنسانية ليست حكرًا على أحد، إنما الإنسانية سمو عام ورقي وذوق في التعامل، الإنسانية وفاء وأدب، وعدم نكران جميل، الإنسانية أرقى منظومة تتربع على قمة هرم الأخلاق، الإنسانية ممارسة وسلوك وتجسيد لحقيقة الأخلاق؛ ففي الإنسانية منهج حياة.

 

جولة من داخل بستان الإنسانية:

المعاملة الطيبة، والموقف الطيب، والكلمة الجميلة المؤثرة، لا شكَّ أنها تمثل في صاحبها جانبًا كبيرًا من الإنسانية، فكل ذلك يحرك مشاعر الإنسان، وتعالج عديدًا من الأوجاع، ويزيح كثيرًا من الهموم.

 

إذا امتلكت الإنسانية، فقد امتلكت كل شيء جميل.

عمرك قصير مهما طال، فلا تتباهَ بشيء، تواضع، لا تغتر، لا تأكل حقوق غيرك، حتى تكون إنسانًا حقيقيًّا.

 

لا أحد منا يقدر أن يصل إلى درجة الكمال في إنسانيته، ولكن نحاول بكل ما أُوتينا من جهد ومواقف وسلوك، أن نصبح أُناسًا نحمل معنى تلك الكلمة وشرف حملها.

 

أخيرًا:

الحمد لله الذي جعل الإنسانية بجمالها وكمالها، وروحها وصفائها، ورونقها وعظمتها في أفضل خلق الله؛ فقد تجسَّدت كاملة فيه، في الحبيب محمد رسول الإنسانية، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة