• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

تعريف القلب

تعريف القلب
إبراهيم الدميجي


تاريخ الإضافة: 1/3/2025 ميلادي - 2/9/1446 هجري

الزيارات: 1408

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعريف القلب


الحمد لله تعالى، وبعد:

فَالعقل حِسًّا: هو المضغة المعروفة الصنوبرية التي في جوف الصدر. أما العقل معنًى: فهو العقل أو خالص الشيء، وقد يكون من خصائص الروح، فيكون الخطاب أصالةً لعقل الروح وقلبه لا عقل الجسد وقلبه، والله أعلم.


قال الأزهري رحمه الله تعالى في معجم تهذيب اللغة: «قال الليث: القلب: مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط. وقال الله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ [ق: 37]. قال الفرَّاء: يقول لمن كان له عقل. قال: هذا جائز في العربية»[1].


وقال ابن فارس رحمه الله تعالى في معجم مقاييس اللغة: «القاف واللام والباء أصلان صحيحان: أحدهما يدل على خالص الشيء وشريفه، والآخر على ردِّ الشيء من جهة إلى جهة، فالأول: القلب: قلب الإنسان وغيره، سمِّي لأنه أخلصُ شيء فيه وأرفعه، وخالص كل شيء وأرفعه قلبُه»[2].


وقال الجوهري رحمه الله تعالى في الصحاح: «القلب: الفؤاد، وقد يُعبَّر به عن العقل»[3].


وقال ابن منظور رحمه الله تعالى في لسان العرب: «القلب: الفؤاد، والجمع: أَقْلُبٌ وقُلُوب، وكأن القلب أخص من الفؤاد في الاستعمال. وقال بعضهم: سمِّي القلب قلبًا لتقلُّبه، وأنشد:

ما سمِّي القلب إلا من تقلُّبه
والرأي يصرف بالإنسان أطوارًا

وقال الفيروزآبادي رحمه الله تعالى في القاموس المحيط: «القلب: الفؤاد، أو أخص منه، والعقل، ومحض الشيء»[4].


قلت: إذن فقد أعاد علماء اللغة معنى القلب إلى: الفؤاد أو مضغة منه، والعقل، وخالص الشيء ومحضه. فَحِسًّا هو المضغة ومعنًى هو العقل أو خالص الشيء، وقد يكون من خصائص الروح وإليه أميل، والله أعلم.


وقد يعبر بالفؤاد والصدر عن القلب، قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره لآية البقرة: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ [البقرة: 7]: فيه دليل على فضل القلب على جميع الجوارح، والقلب للإنسان وغيره، وخالص كل شيء وأشرفه قلبه، فالقلب موضع الفكر، وهو في الأصل مصدر قَلَبْتُ الشيء أقْلِبُهُ قلبًا إذا رددته على بداءته، وقلبت الإناء: رددته على وجهه، ثم نقل هذا اللفظ فسمي به هذا العضو الذي هو أشرف الحيوان؛ لسرعة الخواطر إليه، ولترددها عليه، كما قيل:

ما سمِّي القلب إلا من تقلُّبه
فاحذر على القلب من قَلْبٍ وتحويل

...إلى أن قال رحمه الله: الفائدة السادسة: القلب قد يعبر عنه بالفؤاد والصدر، قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ [الفرقان: 32]. وقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1] يعني في الموضعين، وقد يعبر به عن العقل، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ [ق: 37]؛ أي: عقل؛ لأن القلب هو محل العقل في قول الأكثرين، والفؤاد محل القلب، والصدر محل الفؤاد»[5].


وبالله تعالى التوفيق.

 


[1] (ص26ــ 30).
[2] (ص 828).
[3] (1/ 182).
[4] (ص1439).
[5] تفسير القرطبي (1/ 289).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة