• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الإسلام كرم الإنسان ورفع قدره

الإسلام كرم الإنسان ورفع قدره
الشيخ ندا أبو أحمد


تاريخ الإضافة: 12/12/2024 ميلادي - 11/6/1446 هجري

الزيارات: 868

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام كرم الإنسان ورفع قدره

 

قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء:70].

لقد رفع الإسلام الحنيف قدر الإنسان، وأعلى شأنه وسَمَىَ بمنزلته، وكرَّمه في محكم دستوره الأغر وقانونه المحكم، ومنهجه، كتاب الله عز وجل القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لقد فضل الله تبارك وتعالى الإنسان على سائر مخلوقاته، بل وأسجد ملائكته للجنس الآدمي، ممثلًا في أبي البشرية آدم عليه السلام، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الأعراف:11].

 

لقد جاء هذا الدين العظيم؛ ليحطِّم القيود والأغلال، ويهدم الحواجز والموانع التي أقامها البعض؛ ليحولوا بينهم وبين بني جنسهم من خلق الله. وها هو ذا كتابه العزيز ينادي البشرية قاطبةً بهذا النداء الإلهي الكريم: ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير ﴾ [الحجرات:13].

 

لا ريب أنه الدين الذي أخذ بيد البشرية إلى حياة العزة والكرامة، ونفض عن جبينها غبار المذلة والمهانة، وحرَّرها من الرِّقِّ والعبودية، ومنحها حق الحرية الفردية، وحق التملك، وحق التعبير وإبداء الرأي، بل وحق المساواة في الحقوق والواجبات؛ قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون:8]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء:70].

 

هذا التكريم للإنسان عامة؛ سواءً أكان مسلمًا أم غير مسلم غنيًّا أم فقيرًا، ذا سلطان وجاه أم من عامة الناس وأدناهم، عربيًّا أم أعجميًّا.

 

أجل، إن الإسلام الحنيف هو الذي جعل للإنسان قيمة ووزنًا بغض النظر عن جنسه ولونه، ومذهبه، وعشيرته، والزمان والمكان الذي وجد في ساحتهما، هذا التكريم الذي نجده في الإسلام للإنسان، نجد عكسه تمامًا في المذاهب المادية وغيرها؛ فمثلًا في ظل الشيوعية الماركسية الحمراء، تحوَّل الإنسان في كل البلاد التي آمنت بها وطبَّقتها إلى مجرد ترس ضئيل في آلة يدور حيث دارت، مسلوب الإرادة، مسلوب الحرية الفردية، مكمَّم الفم لا يملك حتى أن يعبر عن آماله وآلامه!

(حقوق الإنسان في الإسلام للشيخ محمد عبد الفتاح عفيفي- رحمه الله).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة