• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الجري وحده.. لا يكفي

الجري وحده.. لا يكفي
مركز جنات للدراسات


تاريخ الإضافة: 23/7/2024 ميلادي - 17/1/1446 هجري

الزيارات: 955

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجري وحده.. لا يكفي

 

إن مُجرَّد الجري وراء شيءٍ من الأشياء لا يكفي للَّحاق به، مهما كانت سرعة الجري، فمثلاً: ريش المَرْوحة مهما كانتْ سرعتها لن تُدْرِك إحداها الأخرى أبدًا، وكذلك عجلات السيارة لن تدرك إحداها الأخرى أبدًا، مهما كانت السُّرعة؛ وذلك لأنَّ سرعة المُتقدِّم تُساوي سرعة المتأخِّر تَمامًا، ولا يُمكن والحالةُ كذلك أن يدرِك المتأخِّرُ المتقدِّمَ ليلحق به، مع أنَّ سرعتهما واحدة.

 

فكيف نطمع نحن أن نلحق بركب الحضارة العالَمي، ونَحْن نسير - إن كنا نسير أصلاً - بسرعة ضئيلة جدًّا قياسًا إلى سرعة التقدُّم العالمي؟

 

فمن باب أولى ألاَّ نستطيع إدراكه قطعًا.

 

هناك الكثير من الصِّفات السيِّئة التي نتَّصِف بها، نحن العربَ، وهي السَّبب وراء ذلك، منها:

صفة الذيليَّة: وهي أننا نودُّ دائمًا أن نأخذَ الشيء جاهزًا بغير تعب ولا جهد، وهذا مُخالف لِبَدائِه العقول إن كنَّا نبغي تقدُّمًا.

 

فاليوم تَصْدر الاختِراعات والابتِكارات، فنحاول أن نأخذها من العالَم ونعتبر هذا تقدُّمًا، مع أننا ما فعلنا شيئًا سوى استيراد المنتجات النِّهائية، وجَلْب الخُبَراء؛ لكي يتكرَّموا ويتفضَّلوا، ويتنازلوا ويُغْدِقوا علينا مِن علمهم الغزير، ويَشْرحوا لنا كيف تعمل هذه الآلات؟!

 

فنحن الخاسرون أوَّلاً وآخِرًا، وهم الكاسبون أولاً وآخرًا.

 

ومنها: صفة الأنانيَّة (والصحيح الأَثَرة):

وهي الصِّفة الغالبة على الشَّباب المتعلِّم الذي من المفروض أن يَحْمل لواء العلم والتكنولوجيا على كَتِفه للنُّهوض بشأن بلاده، ولكن كلَّ شابٍّ لا يَبْحث إلاَّ عن نفسه، وعن فائدته، وعن المكسب المادِّي، حتَّى لو باع بلادَه في سبيل ذلك!

 

فهو يطلب العلمَ لِرَفْع شأن نفسِه فقط، ولا يُمَثِّل عنده مثقالَ ذرَّة أن يُؤَثِّر ذلك بشكلٍ إيجابي في مستوى بلادِه.

 

بل الأَدْهى أنَّه يظنُّ أنَّ بلادَه بلادٌ متخلِّفة، ومنَ المفضَّل أن يتركها ويذهب إلى هنا أو هناك، حيث العلمُ والتقدُّم والتكنولوجيا، وهذه مُغالَطة منطقيَّة واضِحة؛ فالعلمُ والتقدُّم ليس لَهُما جنسيَّة؛ فهما أبناء الاجتِهاد والصَّبْر، والبحث والجِدِّ والمثابرة.

 

وفي الواقع إنَّ معظم الأجانب يتميَّزون عنَّا في كلِّ ذلك من ناحية العلوم، والاعتراف بالواقع أولى من التغنِّي بشعارات باطلة عاطلة زائلة.

 

ومنها: صِفة الجهل الطَّاغي في أصحاب المناصب العُلْيا: وأقولُها صراحةً؛ لأنَّها من الواضح الجليِّ؛ وذلك أنَّه من غير المنطقي، ومِمَّا لا يدخل في عقل عاقل، أن يَحْدث تقدُّم عِلْمي، واهتمام بالمخترعات والمبتكَرات في دولة يُمْسك أَزِمَّتَها أناسٌ لا حظَّ لهم في هذه العلوم! هذا شيء بدهي.

 

فلا ينبغي أن نتعجَّب من وزارة البحث العلمي؛ كيف تترك آلاف المخترَعات المقدَّمة لها دون دراسة جدِّية، حتَّى نستفيد بهذا الكمِّ الهائل من العلم التكنولوجيِّ!

 

إنَّ المتأمِّل للجوانب العلميَّة في مصر مثلاً، يُلاحظ تقدُّمًا في جانب استخدام الحاسب الآلي في جَميع المَجالات، فيقول في نفسه: بخٍ بخ، ها هي دولتُنا تسعى في رَكْب التقدُّم والحضارة.

 

ولكن الحقيقة المؤلِمة والواقع الْمُرَّ أنَّ كل ذلك التقدُّم الظاهريِّ هو مجرَّد مرحلة انتهتْ تقريبًا في العالم أَجْمَع؛ ليحلَّ مَحلَّها ما هو أكثر تطوُّرًا، وفي كلِّ يوم جديد، ولن تنتهي عجلة التطوُّر، والحلُّ الوحيد هو ملاحقة التطوُّر لحظةً بلحظة، وليس الوقوف عند شيء يقرُّ العيْنَ والركون إليه والرِّضا به.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة