• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

بين الرأي والعقيدة

بين الرأي والعقيدة
محمد عارف عمرزهي


تاريخ الإضافة: 10/7/2024 ميلادي - 4/1/1446 هجري

الزيارات: 1542

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين الرأي والعقيدة

 

فرقٌ كبير بين أن تحمل عقيدة راسخة في داخلك تتناجى في صدرك همومُها، وأن تكون جثَّةً هامدة لا تعرف العقيدة، ولا تفكر فيها.

 

إذا كنت ذا العقيدة، فقد اعترفت بالحق، ووقفت إلى جانبه، وكنت ناصرًا لأهله، وإذا لم تَرَ لها قدرًا وشرفًا، وكنت ذا الرأي وعَبْدَ المالِ والجمال، فأنت تتحول من موقف إلى آخر، ومن فكرة إلى أخرى، وليس لك سكون وهدوء، ولا قرار وثبات.

 

ذو العقيدة يجري الحق في دمه، ويتغلغل إلى أعماق قلبه، ويسري في مخ عظامه، فهو لا يهدأ إلا به، وأما الآخر فمتزلزلُ النفس، مضطرب القلب، تذهب به الرياح إلى هنا وهناك، ويتأثر بهذا وذاك.

 

العقيدة فضيلة تستتبع العمل، والرأي معرفة محضة لا تثمر العمل، ولتُمَيِّز بينهما انظر حال من سمع الكثير من الأخبار في فضيلة الجود والكرم، وعرَفها، مع ذلك يبخل، لكن محال أن يعتقد هو بالجود والسخاء، ثم يبخل.

 

ذو العقيدة جازم في عقيدته، متأكد فيها، لا شكَّ عنده ولا ظن، فقد سَمَت عقيدته عن معترك الوهم والخيال، وأصبحت شمسًا تُضيء له مشارع الشريعة، وقمرًا يُنير له مسالك الهداية.

 

لكن الآخر صِفْرُ اليدين، خاوي الوفاض، تراه اليوم يتزيَّ بزي الصوفي المتصوف أو العابد المتعبِّد، يتماشى مِشية العلماء والكبار، ويتظاهر بذلك، ثم تراه الغد وقد تغير تمامًا إلى عكس ما عرفته سابقًا، وكأن التغيير مذهبه الذي تمذهب به، ودينه الذي تدين به.

 

لقد سعِد مَنِ اعتقد بالآخرة، وأيقن أنه سيقف أمام ربه، فيُحاسَب على أعماله؛ ورُوِيَ عن بعض أهل العلم أن عقيدة الآخرة عقيدة ثورة وانقلاب، فهي تقلب حياة الإنسان المظلمة، وتسوقها من ظلمات المعاصي والمهالك إلى نور المحامد والمحاسن.

 

وأهل غزة اليوم إنما يتحمَّلون كل تلك المشقات من القصف والدمار، والنزوح في سبيل العقيدة، ولو لم تكن العقيدة صفةً راسخة في قلوبهم، لَما استعذبوا العذاب، ولَما استخفوا العظائم، واستصغروا الأهوال.

 

والناس إنما يخضعون لذي العقيدة، ويَرَون له منزلة لا يرونها لغيره؛ لأنه لا يخضع إلا للحق والعدل، ويقوم أمام الباطل، ويأبى الظلم، ويدافع عن المظلوم.

 

وبعدُ، فالعقيدة نجمٌ يتألَّق، يُلقَى على صاحبها نورٌ يضيء به العالم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة