• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

غزة.. إذا ضاق الأمر اتسع

غزة.. إذا ضاق الأمر اتسع
عبدالمجيد هلال


تاريخ الإضافة: 9/7/2024 ميلادي - 3/1/1446 هجري

الزيارات: 3517

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غزة... إذا ضاق الأمر اتَّسع


هي قاعدة فقهية، نعم، ولكنها قاعدة سارية في كل شؤون الحياة، هي قاعدة تبعث الأمل في النفوس اليائسة، وتزرع الروح في القلوب الآيسة، مَن تشبَّع بمعانيها أحس بدفء الأمن والراحة والسَّعَةِ، ومن حُرمها عاش حياة الخوف والضنك والضيق.

 

هي قاعدة يحتاجها كل إنسان، خاصة المكلومين الذين هم في وقت المحن والفتن والقلاقل، ويعيشون ظروفًا تزيغ فيها الأبصار، وتبلغ منها القلوبُ الحناجرَ.

 

هي قاعدة تحذر المجرمين الذين يُسيمون المستضعفين سوءَ العذاب، ويُذيقونهم ألوانًا من النَّكال، وتُنذر المتقلبين في السَّعَةِ والرفاهية المقرونتين بالظلم والطغيان، تنذرهم بالضيق والزوال وسوء العاقبة والمآل.

 

وإن هذه الأهوالَ والزلازلَ التي يعيشها إخواننا في غزة، وتلك الجرائمَ العظامَ التي يرتكبها الكيان الصهيوني المارق، وهذا الحقدَ وذلك الغضبَ الذي يخرج من تلك القلوب الشريرة، وتترجمه القنابل الملقاة على رؤوس المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، وعلى الحيوان والشجر والحجر كذلك - لَهِي من الضيق الذي كُتبَ على هذه الطائفة المباركة؛ ليحصل لها الوعد الحق بتحرير المسجدِ الأقصى والأرضِ المباركة من أقبح الاحتلالات التي عرفها التاريخُ، ومن أشقى الخلق الذين غضب الله عليهم، وجعل منهم القردة والخنازير وعبدة الطاغوت.

 

إنه لَضيق فعلًا، وإنها لمعاناة صدقًا، وهي والله مِحَنٌ يشيب منها الوِلْدان، ومشاقٌّ صِعابٌ لا يصبر عليها إلا من صبَّره الله تعالى، وأنزل السَّكِينة والطمأنينة في قلبه.

 

أَفَيدوم هذا الضيق؟ أسيُرفعُ هذا البلاء؟ أتنجلي هذه المحنة؟ أتنفرج هذه الكربة؟

 

نعم، إن شاء الله تعالى ستنفرج، وسيتسع الأمر بعد أن ضاق، وسيأتي النصر بعد حصول اليأس؛ وذلك ظنُّنا بربنا القائل: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]، والقائلِ أيضًا: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾ [يوسف: 110]، والقائلِ كذلك: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6].

 

فَظُنُّوا بربكم خيرًا، وقدِّموا لإخوانكم ما تستطيعون، وادعوا الله تعالى أن ينصرهم، ويوسِّع عنهم بعد هذا الضيق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة