• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

عرض كتاب: معالم الوحدة في طريق الأمة الإسلامية

عرض كتاب: معالم الوحدة في طريق الأمة الإسلامية
أحمد حسين الشيمي


تاريخ الإضافة: 23/5/2024 ميلادي - 16/11/1445 هجري

الزيارات: 2167

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض كتاب

معالم الوحدة في طريق الأمة الإسلامية



تأليف: د.عمر يوسف حمزة، د.أحمد عبدالرحيم السايح.

الناشر: الدار المصرية اللبنانية.

عدد الصفحات: 150 صفحة.


إذا كانت بعض الشعوب تَسعى لأنْ تَلتقي في وَحدة اقتصاديَّة وسياسيَّة وفكريَّة؛ لتتمكَّن من مواجهة تيارات التَّغيير، فإنَّ الشعوبَ الإسلاميَّة ومُجتمعاتِ الأمة الإسلامية أَولى الشعوب باللقاء الفِكري والاقتصادي والسياسي؛ لأنَّ هذه المجتمعات تَملِك رصيدًا ضخمًا من الأسس والقواعد التي يُمكن استثمارُها في عودة المسلمين إلى الوَحدة الإسلاميَّة.

 

إنَّ الأمة الإسلامية لا بدَّ وأنْ تعود مجتمعاتُها إلى الإسلام؛ لتُحقِّق به مُبتغاها؛ من اجتماع الكلمة، ووَحدة الهدف؛ حتى تتمكَّن من مواجهة التحديات التي تواجِهها، وتتصدَّى للأخطار المُحدقة بها من كلِّ جانب.

 

مقومات الوحدة الإسلامية:

لقد مرَّت بالعالم الإسلامي أزماتٌ كثيرة من قبْل؛ بل نكَبات كثيرة، كان المسلمون يَفقدون فيها تَمكُّنهم في الأرض، أو يَفقدون أمنَهم وطمأنينتَهم، أو يفقدون ديارهم وأموالهم، ولكنَّهم مع ذلك لم يَخوضُوا تَجرِبة أقسى ولا أمرَّ من تجرِبتهم المعاصِرة في تاريخهم كلِّه.

 

ويشير الكتاب إلى مقوِّمات الوَحدة الإسلامية التي تتمثَّل في:

أولاً: العقيدة الصحيحة: تُعتَبر عقيدة التوحيد الصافية الغالِبة من أهم مقوِّمات الوَحدة بين المسلمين؛ فهي عقيدة ثائرة، مُعجِزة، مُتدفِّقة بالقوة والحياة، مُقلِّبة للأوضاع، مُدمِّرة للأساطير الباطِلة، لم تنل ولن تنال الإنسانية مثلَها إلى يوم القيامة.

 

ويؤكِّد الكتاب على أنَّ العقيدة الإسلامية هي حجَر الأساس في إقامة الوَحدة الإسلامية، والتي بدونها يُصبِح الحديث عن هذه الوَحدة غيرَ مفيد؛ فالتاريخ المُشترَك واللغة ورابطة الدم، غيرُ كافية وحدها لإقامة تكتُّل إسلامي، بدون هذه العقيدة التي تَجعل المسلمين كالبُنيان المرصوص يَشدُّ بعضه بعضًا.

 

ومن أهم نتائج وحدةِ العقيدة وحدةُ الفكر؛ لأنَّ الأمة التي تُفكِّر بطريقة واحدة، وتوجِّه تفكيرَها عقيدةٌ واحدة، لا بدَّ أنْ تكون غايتها واحدة، والفِكر من أهم جوانب الإنسان، فالإنسان ليس إنسانًا بِجسمه، ولا هو إنسان بهيئتِه وشكْله، ولكنَّه في الحقيقية إنسان بعقْله وفكْره.

 

ثانيًا: العبادة: ومن مقوِّمات الوَحدة بين المسلمين جميع العبادات؛ من صلاة وصيام وحجٍّ وزكاة، وأوضَح مثالٍ عملي على توحيد المسلمين يتجلَّى في الحجِّ إلى بيت الله الحرام.

 

ثالثًا: جانب الأخلاق: هذا الجانب يَغفُل عنه الكثير من المُصلحين والدُّعاة، مع أنَّه في ميزان الإسلام يقف إلى جانب العقيدة، ليُقيم الأساس، وكيف لا؟ والرسول - صلى الله عليه وسلم - يجعلها غاية لابتعاثِه: ((إنَّما بُعثتُ لأتَمِّم مكارم الأخلاق))، وقد ظلَّ الرسول - صلوات الله عليه - يُربِّي المسلمين عليها مع العقيدة أكثرَ من نصْف حياته "الرساليَّة"، وبالأخلاق انتشرتْ دعوةُ الإسلام في أكثر من نصف الأرض.

 

رابعًا: الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة رسوله: وهو من أهم مقوِّمات الوَحدة بين المسلمين، والقرآن والسُّنة يَشملان جميع المقوِّمات؛ لأنَّه لا سبيل لخلاص المسلمين مما هم فيه من تَمزُّق وتَشتُّتٍ إلا بالاعتصام بالكتاب والسُّنة، فيقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تَركتُ فيكم أمْرين، لن تَضلُّوا ما تَمسَّكتُم بهما: كتاب الله، وسُنَّة نبيِّه)).

 

خطوات عمليَّة:

إنَّ الوحدة الإسلامية هي الطريق الأمثل لعلاج كِثير من مشكلاتنا المُعاصِرة، وسوف تُحقِّق هذه الوحدة المنشودة حينما يكون الإسلام هو الموجِّهَ والقائد للمجتمعات الإسلامية، في كلِّ الميادين، وكل المجالات مادية ومعنويَّة، ويَلزم ذلك أن تكون عقيدة المجتمعات إسلاميةً، وأنْ تكون مشاعرها ونزعات الشعوب وأخلاقُها إسلاميَّةً، وتربيتها وتقاليدُها إسلاميةً.

 

ويُورِد الكتاب عددًا من الخطوات العملية لإقامة الوَحدة الإسلامية، وهي:

1) إحياء المعاني الربانيَّة: من الإيمان بالله وتوحيده، ومعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العُلا، والإيمان برسالته، والجزاء الأخروي؛ باعتبارها أهداف الحياة العُليا، وغايات الوجود الإنساني.

 

2) تربية الأمة على مَعاني التَّقوى لله، والإخلاص له، والثِّقة به، والتوكُّل عليه، وغرْس الإحساس الدائم برقابة الله على كلِّ أعمال الإنسان، واطِّلاعه على سرِّه ونجواه.

 

3) تثبيت القِيم الأخلاقية الأصيلة التي توارثتْها الأمة جيلاً عن جيل، مُهتدِية بكتاب ربها وسُنة نبيِّها - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإزالة ما تَراكَم عليها من رواسب عصور التخلُّف، وما دخَل عليها من تقاليد الأمم الأخرى قديمًا وحديثًا.

 

4) الاعتزاز برسالة الإسلام؛ بوصفه عقيدة وشريعة وحضارة، ونظام حياة، أودَع الله فيه الكمالَ والشُّمول والتوازن، والوضوح والعُمق، وغرْس هذا الاعتزاز في ضمائر الجميع صغارًا وكِبارًا، بحيث لا يُزاحمه نظام أو مَذهب آخر للحياة، ولا يُزاحمه كذلك وطن، أو قومية، أو نعرة من النعرات؛ فدِين المسلم أغلى ما يَعتزُّ به ويَحرص عليه، وفي سبيله يُضحِّي بكل ما يُغالِي به الناسُ؛ من وطن وأهل، ونفْس ونفيس.

 

5) المحافظة على شعائر الإسلام، وبخاصَّة عباداته الكبرى، التي تُمثِّل الأركان العمليَّة، كما بيَّنها رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة والزَّكاة والصيام وحجِّ بيت الله الحرام، وتربية جميع المسلمين على احْترامها وتوقِيرها، مع ضرورة إعادة دَور المسجد كمَركز إصلاح وهداية.

 

6) مقاومة البدع والأباطيل التي أُلصِقت بالدين على مرِّ القرون، وليست منه، سواء كانت في مَجال العقائد والعبادات، أم التقاليد، والرجوع بالإسلام إلى وضوحه وبساطته وصفائه، والذي كان عليه الصحابةُ ومن تَبِعهم بإحسان من أهل القرون الأولى، الذين هم أحسن القرون بشهادة الرسول - صلى الله عليه وسلم.

 

7) أنْ يكون التعليم لجميع الأطفال - ذكورًا وإناثًا - في كل سنِّ التعليم إلزاميًّا، وأنْ تُزال كل المعوقات من طريقه، وأنْ تُوضع خطة مدروسة لمحو الأمة المُنتشِرة في أرجاء العالم الإسلامي، وأنْ يَشمل التعليم كافَّة المجالات النظريَّة والعمليَّة، الدينية والدنيوية، وتدريس الإسلام مادة أساسية في جميع المراحل ومختلف أنواع التعليم، وأنْ تُوجَّه العناية في دراسته إلى المبادئ والأصول التي من شأنها العمل على وَحدة المسلمين.

 

8) يجب أنْ تُوضع للبلاد الإسلاميَّة خُطة لنِظام ثقافي إسلامي مُوحَّد غير مزدوج الروح والمصدر، بحيث يُنشئ عقليَّة واحِدة لكلِّ أبناء الأمة على العقليَّة الإسلامية.

 

9) أنْ تكون شريعة الله - تعالى - في جميع بُلدان المسلمين هي العُليا، ولا تكون كذلك إلا حين لا تكون معها شريعة أخرى، ولا تكون فوقها شريعة أخرى، وأن تَمتدَّ الشريعة إلى كلِّ المجالات وتَشمل جميعَ الأنشطة.

 

مميِّزات فريدة:

ولا يَقتصِر ما تتمتَّع به الأمة الإسلامية من وَحدة التشريع والعقيدة والمبادئ والأصول، لكن يمتدُّ أيضًا ليَشمَل الموقع الجغرافي الفريد المُمتدَّ من المحيط الهادي شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، وكذلك المناخ المُعتدِل البعيد عن مناطق الأعاصير والبراكين والزلازل، وتَمتُّعها بالمواد الطبيعية كالماء والنفط، وهذا كلُّه يُساعد المجتمعاتِ الإسلامية على الوَحدة.

 

إنَّ الوَحدة الإسلامية حال تَحقُّقها تكون حجر العَثرة أمام المُخطَّطات الخارجيَّة التي تُحيط بالأمة الإسلامية من كلِّ جانب، والتي تُريد أنْ تزيد من تَمزُّقها وتَشتُّتها، بحيث لا تَقوم لها قائمة مرة أخرى، فالدول الغربية تَعلم تمام العِلم أنَّ صعود الإسلام معناه خُفوت الحضارة الغربيَّة المُقدِّسة للمادة، والراغِبة في هدْم كلِّ القيم والعادات والتقاليد الإسلامية، بل وتفكيك دول الإسلام، وتحويلها إلى كِيانات صغيرة مُتناحِرة.

 

ويُختتم الكتاب بالتأكيد على أنَّ حُلم الوحدة ليس بعيدَ المنال كما يَزعم الكثيرون، لكنَّها بحاجة إلى إرادة مُخلِصة ومُؤمِنة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومُؤمِنة كذلك بأهميَّة وفوائد التوحُّد بين المسلمين، وما له من مُميِّزات دينية وفكرية وسياسية واقتصادية، تساعِد دولَ الإسلام على الخروج من أزمتها الحالية، وأن تكون كِيانًا واحدًا مُترابِطًا ضدَّ كل التحديات الداخلية والخارجية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة