• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

شرف العقل ومنزلة أولي الألباب

شرف العقل ومنزلة أولي الألباب
سعيد مصطفى دياب


تاريخ الإضافة: 13/11/2023 ميلادي - 1/5/1445 هجري

الزيارات: 1758

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرفُ العقلِ ومنزلةُ أولي الألبابِ

 

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ﴾ [النساء: 43].

 

تأمل قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُون ﴾ [النساء: 43]، لتعلم أن من أعظم مقاصد الشرعِ حفظ العقل، فإن من لا عقل له لا يدري ما يقول ولا يدري ما يفعل.

 

وأعظم مصيبة يصاب بها العبد بعد الدين ذهاب العقل، لذلك جعله الله تعالى مناط التكليف: ﴿ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب ﴾ [الرعد: 19].

 

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ، عَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ»[1].

 

فتأمل تلك النصوص التي تدلُّ على شرف العقل، ومنزلة أولي الألباب، وانظر إلى حال أولئك الذين يتعاطون ما يذهب عقولهم قصدًا، فيصير أحدهم مجنونًا أو المجنون، مع ما باء به من غضب الله تعالى عليه، نسأل الله العافية والسلامة.

 

ومما يدلُّ على قبح الخمرِ أنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمِ المِنْقَرِي شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَسَكِرَ فَعَبَثَ بِذِي مَحْرَمٍ مِنْهُ، فَهَرَبَتْ مِنْهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قِيلَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ:

رأيت الخمر جامحة وفيها
خصال تُفسد الرجل الحليما
­­فلا والله أشربها صحيحًا
ولا أشفي بها أبدا سقيما
­­­­­ولا أعطي بها ثمنًا حياتي
ولا أدعو لها أبدًا نديما
­­­­­فإن الخمر تفضح شاربيها
وتجشمهم بها الأمر العظيما


­­­­­

ومما يدل على قدر العقل أن الحجاج خطب في يوم جمعة فأطال الخطبة، فقام إليه رجل فقال: إن الوقت لا ينتظرك والرب لا يعذرك، فأمر به إلى الحبس، فأتاه آل الرجل فقالوا: إنه مجنون، فقال: إن أقر على نفسه بما ذكرتم خليت سبيله، فقال الرجل: لا والله لا أزعم أنه ابتلاني وقد عافاني[2].



[1] رواه أحمد- حديث رقم: 940، وأبو داود- كِتَاب الْحُدُودِ، بَابٌ فِي الْمَجْنُونِ يَسْرِقُ أَوْ يُصِيبُ حَدًّا، حديث رقم: 4398، والترمذي- ‌‌أَبْوَابُ الْحُدُودِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،‌‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ الْحَدُّ، حديث رقم: 1423، والحاكم- ‌‌كِتَابُ الْحُدُودِ، حديث رقم: 8170، بسند صحيح، عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

[2] وفيات الأعيان (2/ 40).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة