• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الجمال

الجمال
نورة سليمان عبدالله


تاريخ الإضافة: 8/10/2023 ميلادي - 24/3/1445 هجري

الزيارات: 1978

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجمال


ما معنى الجمال؟

تعريفه: هو صفة تلحَظ وتستحسنها النفوس السوِيَّةُ، والجمال ضد القبح؛ وهو الحسن والزينة؛ ومنه الحديث: ((إن الله جميل يحب الجمال))؛ أي: حسن الأفعال، كامل الأوصاف.

 

واصطلاحًا: حسن الشيء ونضرته وكماله على وجهٍ يليق به، ومعنى ذلك: أن كل شيء جماله وحسنه كامن في كماله اللائق به، الممكن له، فإذا كان جميع كمالاته الممكنة حاضرة، فهو في غاية الجمال، وإن كان الحاضر بعضها، فله من الحسن والجمال بقدر ما حضر.

 

قال تعالى: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ [النحل: 5، 6].

 

ما هي مقومات الجمال؟ لكي يكون الشيء جميلًا، لا بد أن يتضمن الأمور الآتية:

1- السلامة من العيوب؛ قال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾ [ق: 6]، فقد نصَّتِ الآية على جمال السماء وزينتها، وأنها سالمة من الشقوق، وما ذلك إلا نفيًا للعيوب عنها، وتأكيدًا على جمالها.

 

2- التناسق والتنظيم؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 6 - 8].

 

3- النص والتعيين، فقد يخفى على الإنسان وجه الجمال في شيء من الأشياء، لا لخلل يرجع إلى الشيء نفسه، أو كونه فاقدًا للتناسق والتنظيم، ولكن لكون الإنسان عاجزًا عن إدراكه، وقاصرًا عن الإحاطة به، ولعل مجال الجمال المعنوي أكبر دليل على ذلك.

 

ما هي أنواع الجمال؟

1- جمال حسي: وهو الذي يُدرَك بالحس، كجمال الطبيعة، وجمال الإنسان.

 

2- جمال معنوي: ويتمثل في أمور كثيرة، لا تُدرَك بالحس والرؤية، ولكنها تُدرَك بالعقل الواعي، والبصيرة المفتوحة؛ مثل: الأقوال والألفاظ الطيبة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33]، والأفعال، والفعل قرين القول.

 

ما هو الجمال الحقيقي؟

الجمال الحقيقي هو جمال الجوهر، وجمال النفس، وجمال الروح، وجمال الخُلُق، وجمال العقل، فإذا انضم إلى هذا الجمال جمال المظهر، فما أجمل الإنسان إذا سرَّك مظهره ومخبره معًا! غير أن جمال النفس ومظهرها وسموَّها هو المقدَّم، وهو الأعلى قيمة، والأبعد أثرًا، وعليه مدار التفاضل الحقيقي؛ حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)).

 

هل ما يفعله بعض الناس من اللهث وراء البحث عن الجمال الخارجي إلى حدِّ الهوس وعمليات التجميل - فعلٌ صحيح؟ وما أسباب ذلك؟

 

بالطبع غير صحيح، وتعود معظم الأسباب إما إلى مرض نفسي؛ حيث يعتقد معظم الأشخاص بأنهم يمتلكون جسدًا غيرَ سَوِيٍّ، ينقصه بعض الجمال، أو حتى قبيحًا، أو لعدم الرضا من البعض بما كتبه الله له من جمال، وقد يكون وفرة المال ووقت الفراغ والتَّرف، والنظر في وسائل الإعلام والمواقع والتطبيقات هو السبب الأكبر وراء ذلك.

 

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله عند سؤاله عن عمليات التجميل: "إذا كانت الجراحة لا تغير شيئًا مما أمر الله ببقائه فلا بأس، وحصول الجمال من دون أن يخالف أمر الله في شيء من ذلك، فلا حرج في ذلك، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الوشم، ونهى عن الوصل، ولم يَنْهَ عن التجمُّل، نعم، إن الله جميل يحب الجمال"؛ [بتصرف].

 

هل ورد النهيُ عن عمليات التجميل؟

نعم، ورد ذلك مثل:

1- وصل الشعر والوشم؛ جاء عن ابن عمر رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة))؛ [أخرجه البخاري].

 

2- تفليج الأسنان.

 

3- النمص.

 

قال صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمِّصات، والمتفلِّجات للحسن المغيِّرات خَلْقَ الله))؛ [رواه البخاري].

 

اعلم - أيها المسلم - أن الجمال الحقيقي هو جمال النفس، وسلامة الصدر، وراحة البال، وليس مقياس الناس بجمال ظواهرهم، بل بما أكنَّته قلوبهم، وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول لبلال بن رباح رضي الله عنه: ((... فإني سمعت دَفَّ نعليك بين يدي في الجنة))، وهو عبد حبشي رضي الله عنه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة مَن في قلبه مثقال ذرة من كِبْرٍ، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنةً، قال عليه الصلاة والسلام: إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْرُ بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس)).

 

نسأل الله الجميل أن يُجمِّلنا بستره وعفوه ومغفرته، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

المراجع:

موقع ابن باز، موقع الدرر السنية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة