• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أية عربة ستختار؟

أية عربة ستختار؟
د. ماجد محمد الوبيران


تاريخ الإضافة: 1/8/2022 ميلادي - 4/1/1444 هجري

الزيارات: 2873

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أية عربة ستختار؟


الأفكار هي جذورُ الأشياء، فالفكرة تأخذ اتجاهًا نحو هدف، ثم تتحول إلى فعلٍ، هذا الفعل إذا وجد البيئة المناسبة له، صارت الفكرة ذات قوة جذبٍ وتأثير، ونفوذ عند الآخرين.

 

في عام (1848م) استخدم عارض السيرك الأمريكي (دان رايس) في حملته السياسية عربةً تًصدر أنغامًا موسيقية، ووضع لها شعارًا هو (القفز إلى العربة)، ومع ازدياد نجاح حملته، سعى سياسيون آخرون للحصول على مقعد في العربة أملًا منهم في أن يُحققوا النجاح نفسه!

 

وبمرور الوقت صارت العربة وسيلةً أساسية في الحملات الانتخابية في أمريكا، مما كرَّس لهذا المصطلح، حتى ظهر ما يُسمى بـ (تأثير العربة)، وهي ظاهرة نفسية تعني زيادة تبنِّي الفرد لفكرة ما برؤيته لزيادة عدد الذين سبقوه إليها، فحين يزيد عددُ المتقبلين لفكرة ما، فإن الآخرين الذين اقتنعوا بهذه الفكرة سيقفزون للركوب في العربة!

 

اتَّسع تأثيرُ هذه الفكرة، فطغى على مجالات كثيرة في حياة الناس الذين يعانون من هشاشة نفسية، وتراجع في مستوى الوعي، فشمِلت السياسة والاقتصاد والمجتمع والرياضة والطب.

 

ففي عالم الطبِّ القديم مثلًا كان المرضى يتداوون بتمرير الأفاعي المقدسة على مواضع المرض لتَلعقها؛ ظنًّا منهم أن هذا هو العلاج للمرض بعد أن شاع عندهم تأثيرُ العربة المستمد من تأثير إله الطبِّ الأسطوري اليوناني (أسكليبيوس)، ومثل هذه الطرائق في التداوي ما تزال منتشرة لدى كثير ممن يطلبون الطبَّ الشعبي الذي تناقلته الأجيال بعد أن قفزوا إلى عربة الاعتقاد والتصديق.

 

وفي هذا الوقت صارت تتجاذب الناس كثيرٌ من العربات ببريقها الأخَّاذ، وشرائطها التي زادتها فتنة وجذبًا لفئام كثيرة من الناس، ولعل (عربة الشهرة) بِجَلَبتها، هي أكثر العربات التي راح يقفز إليها كثيرون وكثيرات بحثًا عن المال الذي وجدوا فيه النعيمَ، من خلال المتابعة والإقبال والطلب، والتنقل بين البلدان، والظهور في وسائل التواصل والإعلام!

 

اليوم قد ينهار أحدُهم، ويدخل في حالة من الحزن والضيق بسبب مشاهدته لمقطع يصوِّر أحدهم وهو يتنقل بين البلدان، وكأن الحياة برُمَّتها صارت محصورة عنده في سَفرةٍ!

 

ومع تتابُع تأثير العربات وسرعتها المتهورة، صار لزامًا على الإنسان التريث، وترتيب حياته، وتقديم الأولويات، وأن يعرف حقَّ المعرفة أيَّة عربة سيختار؛ لأن الركوب فيها يعني رسمًا لحياته، وتحديدًا لمصيره!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- فعلًا
أبو يزن - المملكة العربية السعودية 01/08/2022 06:47 PM

فعلًا أي عربة ستختار؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة