• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

سؤال اللذة (1)

سؤال اللذة (1)
علي بن حسين بن أحمد فقيهي


تاريخ الإضافة: 24/1/2022 ميلادي - 21/6/1443 هجري

الزيارات: 4874

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بوح القلم

(تأملات في النفس والكون والواقع والحياة)

 

سؤال اللذة (1)

اللذة حالة وجدانية تعقب إدراك الملائم للنفس والجسد والروح والعقل، وهي نتيجة وثمرة لإدراك الشيء والشعور به ومحبته.

 

واللذة أنواع متعددة: فمنها اللذة الحسية بالأكل والشرب والنكاح، ولذة شعورية نفسية بحب المدح والثناء والتعظيم والإكرام، ولذة عقلية بالعلم والمعرفة والبحث والتأمل، ولذة روحية متسامية بالطاعة والإيمان.

 

وتعتبر اللذة حالة فطرية وثمرة طبيعية لما خلَقه المولى جل وعلا في الكائن الحي من قوى الإدراك والحركة، وهي نعمة ربانية يتحقق بها مقاصد الحياة بجلب المنافع ودفع المضار.

 

أما اللذة فلسفيًّا، فهي مذهب أخلاقي يرى أن دوافع النشاط الإنساني تنحصر في التماس اللذة وتجنب الألم، فاللذة هي الخير الأسمى.

 

ومن أبرز شخصياته الفيلسوف أبيقور اليوناني الذي يرى أن اللذة هي غاية الحياة، وأن المعرفة لا تتحقق إلا بالحواس.

 

والفلاسفة الإنجليز كجيرمي بنثام وجون ستيوارت ميل، واللذة عندهم هي المنفعة العامة، واتخذت.

 

وقد توسع ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في بيان حقيقة اللذة وأنواعها وخصائصها، بالرد على الفلاسفة بقولهم: إن اللذة العقلية هي اللذة الفعلية والحقيقية، كما أشارَا إلى لذة معنوية لا يدركها إلا المؤمنون، وهي لذة الأنس بالله والقرب منه: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا)، ونبَّها إلى أن اللذات الدنيوية كافة إنما هي وسيلة لتحقيق غاية عظيمة، وهي العبودية للمولى جل وعلا؛ قال ابن تيمية: "وإذا كَانَت اللَّذَّة مَطْلُوبَة لنَفسهَا، فَهِيَ إنما تذم إذا أعقبت ألَمًا أعظم مِنْهَا، أو منعت لَذَّة خيرًا مِنْهَا، وتُحمد إذا أعانت على اللَّذَّة المستقرة، وَهُوَ نعيم الآخرة الَّتِي هِيَ دائمة عَظِيمَة"؛ الاستقامة (٢ / ١٥٠).

 

قال ابن القيم: "ولهذا كان المؤمن يثاب على ما قصَد به وجهَ الله، من أكله وشربه ولبسه ونكاحه، وشفاء غيظه بقهر عدو الله وعدوه، فكيف بلذة إيمانه ومعرفته بالله، ومحبته له، وشوقه إلى لقائه، وطمعه في رؤية وجهه الكريم في جنات النعيم"؛ الجواب الكافي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة