• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

سؤال المنهج وخطورة الاستدعاء التاريخي غير المنضبط

سؤال المنهج وخطورة الاستدعاء التاريخي غير المنضبط
د. عمر عيسى عمران


تاريخ الإضافة: 20/1/2022 ميلادي - 17/6/1443 هجري

الزيارات: 3172

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سؤال المنهج وخطورة الاستدعاء التاريخي غير المنضبط

 

يحتل سؤالُ المنهج - عرضًا ونقدًا، استشكالًا واستدلالًا - موقعًا مهمًّا في نظام التفكير المعرفي المعاصر، وبخاصة مع ازدياد الحاجة لردم الهُوة وتقريب المسافات، وتوفيق الوجهات بين الأيديولوجيات والأفكار المدرسية في المجتمع المسلم، وتبرز أهمية المنهج في إزالة ما قد يَعلَقُ من غموض وإبهام في الذهن، حين يراد تصنيف الآراء وَفقَ المسائل المثارة ومحاولة إلحاق الفروع بالأصول، ومن هنا تجد أقوالًا لمصنف تنتمي لمدرسة ما، لكن المنهج الذي يسير عليه المصنف ينتمي لمدرسة مغايرة؛ لذا تجد الفيصل هو المنهج لا المسائل والأدلة، فالمسائل تقرَّر وفق طرائق الأدلة، والأدلة تقرر وفق قراءة المنهج غالبًا، وليس دومًا، ومن هنا غلط بعضهم حينما صنَّفوا بعض الأعلام ضمن اتجاهات ومدارس معينة، لوجود توافق في بعض الآراء والمسائل والدلائل، وأغفلوا المنهج، فالمنهج رأس العلوم، وإليه يجب أن يصار الاحتكام، ومن هنا يمكن القول: إن ثمة فرقًا بين الدليل ومنهج الدليل، فحين نحكم بأن الشمس أكبر من القمر، فإنما نطلق هذا الحكم استدلالًا بأقوال العلماء، لذا فالمنهج سيكون من خلال اعتماد أقوال العلماء طريقًا موصلًا للحقيقة، وحين نجزم بأن فلانًا سيموت استدلالًا برؤية ذلك في الحلم، فيكون المنهج من خلال اعتماد الرؤى والأحلام طريقًا موصلًا إلى الحقيقة، وحين نحكم بأنَّ الباراسيتول مخفف للضغط استدلالًا بالتجربة والتكرار، فإن المنهج سيكون اعتماد التجربة طريقًا للوصول إلى الحقيقة، وكذلك بالنسبة للمشاهدة والحواس، فالمنهج فيها يكون من خلال التزام الحسِّ طريقًا للوصول إلى الحقيقة، أمَّا صحة كلِّ تلك الاستدلالات، فهي ترتبط أولًا وأخيرًا بصحة المنهج، واكتمال أصوله، وأسسه، وأركانه، وشرائطه وضوابطه، ومن هنا لا يسوغ مطلقًا الخوض في المسائل والدلائل من غير أن يسبقه النظر في المنهج والطريق الموصل لتقريرها.

 

وعلى هذا فإن كل منهج يقوم على ثلاثة أُسس: مصدر التلقي، طرق الاستدلال، طبيعة الأسلوب.

 

وهذه ركائز مهمة جدًّا، فلا بد أولًا من أن نقف على مصدر التلقي في تقرير المسائل والآراء، وما حجية ذلك المصدر، وما قيمته؟ وفي هذه النقطة تتمايز مناهج المدارس، وليس هذا فحسب، بل نقف أيضًا على العلاقة بين مصادر التلقي، ونعرف أيها مقدم على الاخر.

 

أما طرائق الاستدلال، فهي ترشدنا إلى كيفية توظيف الاستدلالات قرآنًا وسنَة وإجماعًا ومعقولًا، فضلًا عن توظيف معارف اللغة، والتفسير، والتأريخ، ونحوها في خدمة المسائل والآراء، ثم الوقوف على طبيعة كلِّ طريق وضوابطه، فطريق الاستدلال بالقرآن له أسس وضوابط، وكذا طريق الاستدلال بالسُّنة له أسسٌ وضوابط ونحوها.

 

أما طبيعة الأسلوب، فهي ترشدنا إلى صور كاشفة، وإنْ كانت غير محددة المعالم في طريقة التعاطي مع الآراء والمسائل هل يتوخى فيها الوضوح، أم الابهام، أو التطويل، أم الايجاز، ثم الموقف من الفرق والرؤى والاتجاهات المغايرة، وأسلوب التخاطب معها شدة ولينًا.

 

وعلى هذا نجد هناك ما يسمى بالمنهج النقلي، وهو طريق دراسة النقل أي النصوص المنقولة يعني توثيق النصِّ إلى قائله، والتحقق من سلامة النص من التحريف، أو التصحيف، أو الزيادة، أو النقصان، ثم فهم مدلول النص، وبيان قوته ثبوتًا، وقطعيته دلالة من عدمها.

 

وهناك المنهج العقلي الذي يلتصق بالعقل، ويحتكم إلى ما تواضع عليه العقلاء في تفسير المسألة، وتخريجها، وتحليلها.

 

وهناك المنهج الجامع بينهما على تفاوت من المنتسبين إليه قربًا وبعدًا عن أحدهما دون الآخر، لذا فإنَّ أيَّ اغفال عن المنهج سيوقعنا في مزالق علمية كثيرة ليس أقلها ضررًا هو إلحاق الأعلام ضمن اتجاهات ومدارس لا ينتمون إليها، وهذا ما وقع وحصل حين حُوكِم أعلام الأمة المتقدمين لهذا الفهم المغلوط، وأصبح عندهم في نظر هؤلاء المتأخرين مخالفات عقدية، ولم ينتبهوا أن هؤلاء الأعلام ينتمون لمدارس منسجمين معها في المنهج والرؤى، وإن وقع لهم مخالفات اجتهادية في بعض المسائل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة