• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الفرقة ومخاطرها للمسلمين

الفرقة ومخاطرها للمسلمين
عبدالسلام العمري البلوشي


تاريخ الإضافة: 17/11/2021 ميلادي - 12/4/1443 هجري

الزيارات: 3466

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفرقة ومخاطرها للمسلمين


في هذه الآونة الخطيرة التي تمرُّ بها الأمة المسلمة، تكالبت عليها الأزماتُ الشرسة العدوانية من كل حدَب وصوب، وهي تتفاقم يوميًّا ولحظويًّا، لا تنطفئ أزمة إلا تَحُل مَحلَّها أزمةٌ أخرى، أزمات تلوها أزمات أخطر وأشرس منها، كأننا مهدَّدون بها، كل يوم تُحيط بنا أزمة شرسة خطيرة، كأنها حلِفت ألا تنتهي.

 

هذه الأزمات تُهلكنا وتُذيقنا مرارتها، الفرقة والخلافات والنزاعات السياسية، أنهكتنا وساقت بنا إلى مستنقع الهزيمة والخزي والهوان، جعلتنا نَبتعد عن الشعور العميق بالأسس الفكرية والروحية والشعورية التي تجمَع شملَنا، وتوحِّد صفوفنا وتصلح حياتنا، المشكلة الكبرى التي تئنُّ منها الشعوب المسلمة، وتعانيها هي الفرقة والنزاعات والعنتريات السياسية الزائفة التي لا طائل تحتها.

 

أكبر صفعة مؤلمة واجهْناها هي الفرقة والنزاع، هناك نزاعات ساخنة مبيدة بين الرؤساء والقادة في ساحة السياسة والسيادة، هناك نزاعات شرسة مذهبية بين العلماء، ونزاعات طائفية بغيضة بين المسلمين أنفسهم، ثم كثرة الأحزاب والجماعات التي تحمل اسم الإسلام، وهي تخلو من حقيقته، تُكبِّد خسائرَ فادحة للمسلمين، الإسلام واحد، الشريعة واحدة، القرآن واحد، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا.

 

اليوم سوريا والعراق ولبنان واليمن وأفغانستان وتركستان وليبيا، كلها غارقة حتى الأذقان في المشاكل والأزمات، الدول العالمية كلها تأهبت لاحتلال العالم الإسلامي وإبادة المسلمين الجماعية، وهي متعطِّشة إلى إراقة دماء المسلمين وامتصاصها، المسلمون يُقتلون في عقر دارهم، أعراضهم تُغتصب، ثرواتهم تُنهب، بلادهم تُحتل، دماؤه تُسفك.

 

إلى متى تحتدم هذه الحال الخطيرة؟ أليس فينا رجلٌ رشيد ينقذنا من هذه المهازل الدنيئة الفضيحة التي نتسكع فيها؟ الفرقة هي التي فرَّقت جمعنا وشتَّتت شملنا، وهزمتنا في الواقع، فالخلاف يؤدي إلى الفُرقة، والفرقة تؤدي إلى الضَّعف، والضعفُ يُجرِّئ الأعداء علينا، وهذا عين ما يحدثُ الآن؛ فالمرء منا قليل بنفسه كثيرٌ بإخوانه، ضعيف بمفرده قوي بجماعته.

 

السلاح الوحيد الذي ينقذنا من هذه المهازل ومستنقعات الفشل والهزيمة والعار، هو الوحدة الإسلامية، اليوم انتزعَها الأعداء منا، وفرَّقونا وشتَّتوا شملنا وهزمونا وأذلُّونا، وبسَطوا سيطرتهم علينا، لهم السيادة والقيادة علينا، يعيثون بنا، ويستهزؤون بنا، صِرنا لعبة عابثة في أياديهم الأثيمة القذرة الخرقاء.

 

تقول الموسوعة البريطانية:

"لقد نجح صلاحُ الدين في قلب الميزان العسكري للقوَّة في صالحه، عن طريق الاتحاد وضبط العدد العظيم مِن القُوى المشتَّتة، أكثر من استخدام التكتيك العسكري الحديث أو المتطور"؛ لذلك عمل الأعداء قريبًا وحديثًا على تفريق المسلمين، وزرْع الشِّقاق بينهم، وهذا ما نتابع الحديث فيه إن شاء الله، فاستقيموا على طريق الوَحدةِ يرحمكم الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة