• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الطريق إلى النهضة يمر من هنا

الطريق إلى النهضة يمر من هنا
رابح عبدالقادر فطيمي


تاريخ الإضافة: 7/3/2021 ميلادي - 24/7/1442 هجري

الزيارات: 3232

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الطريق إلى النهضة يمر من هنا

 

لم تنته الأسئلة كونها مصيريَّة، لماذا تقدم غيرنا وتأخَّرنا نحن؟

وحاول الكثير من الكتاب والمفكرين، وأصحاب الرأي أن يجد أجوبة تارة من التاريخ وتارة من الواقع، وما زلنا ندور حول تلك الأسئلة.

 

لا شك أن الغرب كان جادًّا في التعاطي مع موضوع حساس يمثل للمجتمعات الحية قضية؛ إما أن تكون أو لا تكون، وأعطى أهمية كبرى للبحث والدراسة، وإحياء التراث القديم، وتجديد علاقته مع الدين، فالحضارة الغربية لم تهمل الدين؛ حيث جددت علاقتها معه، وشجعت الحرية الفكرية، وشجعت كل من الباحثين والاجتماعيين والمفكرين والفنانين والمبدعين من شعراء وأدباء ومفكرين، إلى أن تحولت إلى ورشة عمل كبيرة مهَّدت لنهضة الصناعية والفكرية التي نطلق عليها اليوم الحضارة الغربية.

 

استفاد الغرب معتبرًا من إخفاقاته السابقة، ومعتبرًا من التاريخ، والسؤال: إذا نجح الغرب في ذلك لماذا نفشل؟ إذا لم ننجح فهناك خلل يجب إصلاحه أولًا، وإعطاؤه حقَّه من الدراسة والبحث قبل أن نتحدث في الموضوع الثاني الذي يليه في الأهمية وهو النهضة.

 

لا أريد أن نناقش أصحاب القول أنه يجب أن نحذو حذوَ الغرب كي نصل إلى النتيجة، أو القول الذي يقول أن نتنازل عن جزء من هويتنا من لغة ودين؛ كي نحقق ما حققه الغرب، هذا التفكير جزء من الخلل الذي نعانيه اليوم، ومَن يقول بهذا لم يقرأ التاريخ جيدًا، فالعرب منذ الأزل منذ قوم عاد لم تقُم لهم قائمة، ولم يحقِّقوا حضارة، ولم يفوزوا بالغلب على الأمم، ولم يبنوا دولة كما بنتها الفرس والروم، وقبلهم دولة اليونان حتى جاء الإسلام، وقبل ذلك كنا نحتمي مرة بالفرس، وتارة أخرى بالروم مع دفع الجزية إلا أنه حين جاء الإسلام وفرضت ثقافة جديدة، أصبحت للعرب دولة قوية، ولم نعُد في حاجة للحماية، بل أكثر من هذا كان المجتمع الجديد له ثقة كبيرة في أدواته التي سخرها لخدمة الحضارة، عبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: (ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين).

 

فمسألة التشكيك في قدرة الدين على بناء حضارة هي فكرة باطلة، طبعًا سخَّر لذلك بروباغندا واسعة عملت على التشكيك في أنه لا يمكن للعرب أن تقوم لهم قائمة، إلا أن يفصلوا بين ما هو ديني، وما هو سياسي، وما هو ثقافي، وتسربت الفكرة إلى بعض النخب، وبدأت تحاول تلقيننا أن الدين مكانه المتحف، والتعارض بين الدين والعلم، والدين والفن، والدين والديمقراطية، والدين والحرية، وبدأ الجدال العقيم، الأوربيون وغيرهم لم يطرحوا هذا السؤال ولم يجدوا تعارضًا بين عادتهم وحضارتهم، فشراء حضارة من الغرب معلَّبة، فكرة باطلة وسوقها كاسد، يقول الإمام الكبير عبدالرحمن بن خلدون في كتابه ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر: "اعلم أنه إذا قد تقدم لنا في غير موضع أن الاجتماع للبشر ضروري وهو معنى العمران الذي نتكلم فيه، وأنه لا بد لهم في الاجتماع من وازع حاكم يرجعون إليه، وحكمه فيهم تارة يكون مستندًا إلى الشرع، منزَّل من عند الله، يوجب انقيادهم إليه إيمانهم بالثواب والعقاب عليه الذي جاءه به مبلِّغه، وتارة إلى سياسة عقلية يوجب انقيادهم إليها يتوقعونه من ثواب ذلك الحاكم بعد معرفته بمصالحهم, فالأولى يحصل نفعها في الدنيا والآخرة لعلم الشارع في المصالح في للعاقبة، ولمراعاته نجاة العباد في الآخرة، والثانية إنما يحصل ثوابها في الدنيا فقط".

 

فحين نذهب لنفكِّر في نهضة حضارية على نماذج العصر الحديث، حضارة مملوءة بالحركة وبمعاني الحرية، والإبداع، فأول الأشياء تخطر في بالنا أن التجربة لا تباع ولا تشترى، بل هي عصارة خبرة حياة ممزوجة بثقافة مجتمع، ليس بإمكانه انتزاعها من بيئة وزرعها في بيئة ثانية، تُصبح تشبه الأصلع الذي يشاهد شعر رجل جميل، فيحاول مساومته بكل الطرق؛ ليُجمل صلعته، والسُّذَّج من الناس يظن استعمالَه لغة غيره وعادتهم، وقليل من التفزلُك، قد يوصِل صاحبه بحضارة أخرى، وهذا كذلك غير ممكن، فالوصفة الأكيدة والمجربة هو العودة إلى الأصول، وهو الطريق الأقرب ولأضمن، أما التسكع بين الثقافات وتعليق الآمال عليها، فهو الضياع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة