• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

المعرفة الإسلامية... بين تحديات تجديد الوسائل وضرورات الحفاظ على الأصالة

المعرفة الإسلامية... بين تحديات تجديد الوسائل وضرورات الحفاظ على الأصالة
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 19/12/2020 ميلادي - 5/5/1442 هجري

الزيارات: 3632

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعرفة الإسلامية... بين تحديات تجديد الوسائل

وضرورات الحفاظ على الأصالة

 

يمكن القول: إن البعض من المهووسين بالحضارة الغربية المعاصرة، من الكتاب والمثقفين - يبدو منغمسًا بأفكارها، وغارقًا بفلسفتها إلى الأذقان؛ ومن ثَمَّ فهم يجنحون إلى اعتماد آلياتها، واستخدام معاييرها الأكاديمية في تناول حقيقة الإسلام والقرآن الكريم، في إطار سعيهم المحموم لعَقْلَنَةِ المعرفة الإسلامية، وصولًا إلى أنسنة النصوص القرآنية، من خلال نزع القدسية عنها والتشكيك في تعاليها، بمزاعم غياب العقل الناقد، والعقل المنفتح عن ساحة التجديد والنهوض والإصلاح.

 

ومع أن الحال المعرفي العربي المسلم الراهن مُنهَكٌ؛ بسبب الغياب الطويل عن ساحة العطاء والتأثير، ويحتاج إلى نقد، وإعادة تقييم، وتناول، لكن وضع الإسلام كدينٍ، لا يمكن إخضاعه لدراسات ومماحكات فلسفية أبدًا؛ لأن من يجيد لغة الضاد، يستوعب يقينًا، أو يقترب على الأقل، من مرادات القرآن الكريم على حقيقتها بيُسْرٍ وسهولة، على قاعدة: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]؛ وقديمًا قال الشاعر:

فإنْ كان ذنب المسلمِ اليوم جهله *** فماذا على الإسلامِ من جهل مسلمِ

 

ومن هنا، فإن توظيف أولئك المهووسين للتأويليات التفكيكية في تناول مباديء الإسلام، ونصوص القرآن، واعتمادهم هذه الأدوات في الحفر والتنقيب في متن تلك النصوص والمُسلَّمات العقدية - إنما يعكس الإصرار على استخدام آليات تستهدف في نهاية المطاف هدمَ الدين، وأنسنة نصوص القرآن بدعاوى متهافتة، وإن بدت للدارسين في ظاهرها معاييرَ أكاديمية محضة؛ وذلك لأن الأصل أن يتم تناول المعرفة الإسلامية بمعاييرها المعتمدة، مثلما أنه لا يصح أيضًا تناول الطب والرياضيات والهندسة، وغيرها من العلوم المعاصرة إلا بمعاييرها المعتمدة.

 

على أن الانفتاح على معطيات العصرنة يتطلب التفاعل البنَّاء معها، وهضم كل ما هو إيجابي ومتناغم منها مع حقائق الدين، ورفض ما هو سلبي منها، ويعمل على استلاب الأصالة، وتشويه الهوية في نفس الوقت، وذلك من خلال الإلمام التام بدوافع الهيمنة الثقافية، والإحاطة الكاملة الواعية بمخططاتها، ولعل الكثير من المختصين أعرفُ - بحكم خبرتهم الزاخرة - بكل تلك الألغام، التي وقع في شَرَكِها الكثير من مثقفينا.

 

ولذلك؛ فإن النهوض بالحال المعرفي المنهك، والسعي الحثيث لتفجير الطاقات الكامنة في الأمة، يتطلب الانفتاح بوعيٍ مسؤول على معطيات العصر، والتشبُّث بالأصالة الدينية والاجتماعية والتراثية في نفس الوقت، ومن دون انخراط مفتوح، يؤدي إلى الانصهار التام في بوتقة العصرنة الصاخبة، ويُلغي زخم الاطراد، والعودة بفعالية إلى ساحة التأثير والعطاء والإبداع الحضاري، وكما كان عليه الحال المتألق في الصفحات المشرقة للحضارة العربية الإسلامية، التي وضعت الحجر الأساس للحضارة المعاصرة في كثير من المجالات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة