• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الإنسان بكل المعايير ... (المقاييس)

الإنسان بكل المعايير ... (المقاييس)
عبدالحميد حاج محمد عمر


تاريخ الإضافة: 20/9/2020 ميلادي - 3/2/1442 هجري

الزيارات: 7628

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإنسان بكل المعايير... (المقاييس)

 

الإنسان مدنيٌّ بطبعه، وإيجابيٌّ إن وجد البيئة المناسبة له، وسلبيٌّ إن لم يجدها، وعاطفيٌّ بمنحًى ثالث، ومع ذلك هناك معايير؛ وهي كالآتي:

المعيار الإنساني: ومن هذا المنطلق تحتَّمَ التناسل لتعمير الأرض، وإبقاء الجنس البشري، وإلا فلا معنى له.

 

المعيار الخُلُقِيُّ: إن الله خلق الإنسان مزيجًا من الطمع والعقل؛ ومن هنا جاء مناط التكليف، ولو لم يوجد التكليف، لَما وُجد التكريم والعقل والاختيار.

 

المعيار الخَلْقِيُّ: كذلك صوَّر الله الإنسان في أحسن صورة، وفي أحسن تقويم، وزوَّده بالعقل، بعد أن جعله خليفتَهُ في الأرض، وبعد أن فرض عليه التكليف، وحتى إن جبله على غريزة الطمع، أحكمه بشريعة سماوية.

 

المعيار التمايزي: فهذا المعيار تكاملي للمعيار الخلقي، فلو لم يوجد الخلق، لَما وُجد التمايز بينه وبين الحيوانات، فإن امتثل التكليف، فمع النبيين، وإن قصَّر، فهو كالأنعام بل أضل.

 

المعيار الغريزي: فالغريزة والتمايزية بينهما عموم وخصوص.

 

فالجنس الإنساني بذكوريته وأنوثته وبتفاوته بالحياة العامة؛ كالفقر والغِنى، والعلم والجهل، كل ذلك تمايزية وغريزة في آنٍ.

 

بينما هناك غرائزُ محضة، لا تندرج تحت التمايزية؛ فالحياة مثلًا قاسمٌ مشترك بين الإنسان والحيوان؛ فكلاهما يأكل ويشرب، وينام ويمشي، ويرى ويسمع.

 

المعيار الفكري: فمادةُ (فكر) ومشتقاتها وردت في القرآن في أكثر من عشرين موضعًا، كذلك مادة (بصر)، فالقرآن يناجيه بالتفكير والتبصرة، والتعقل والاستماع...، وهلمَّ جرًّا، أَلَا يكفي ذلك ببرهنة ساطعة لإبطال مَن يزعم أن القرآن لا يصلح لهذا الزمن؟

 

المعيار العدلي: الإنصاف والعدل ينطلق من الفرد مع ربه، ومع نفسه، ومع والديه، ومع أهله، ومع ذريته، ومع رفاقه، ومع جماعته، ومع مجتمعه، ومع بيئته، ومع البشر والكون، ويوجد هذا إن وُجد التفكير والتمايز.

 

المعيار الحضاري: منذ أن خلق الله آدم، ظهرت في الكون حضارات؛ منها: الصينية التي اندثرت في بيجين، والرومانية التي اندثرت في روما، والإغريقية التي اندثرت في أثينا، والفارسية التي اندثرت في طهران، مع كونهم يحملون سلبيات غفيرة كالاستعباد والإزاحة.

 

أما الحضارة الإسلامية بعد أن جاءت، فقد حررت الإنسانية من الطائفية، ووحَّدتهم تحت لواء كلمة التوحيد، حتى وإن تنازع المسلمون فيما بينهم السلطة، فهم ما زالوا يحتفظون بهُوِيَّتِهم المتمثلة في شعلة الحضارة الإسلامية، وحتى إن حاول الخصوم إطفاءها، فهي ما زالت باقية، وخيرُ شاهدٍ على ذلك أنه رغم محاولة تشويه صورتها، فهم ما زالوا يحابونها، بل وهي أقوى من ماضيها.

 

أَلَا ترى أن الوجود الحضاري للإسلام في غرب أوروبا في الأندلس (إسبانيا والبرتغال حاليًّا) استمر طوال ثمانية قرون، ولولا وجودها لَما تحررت أوروبا من ظلام الجهل.

 

المعيار الجزائي: وهذا المعيار ينبثق من انصياع وقبول نتيجة المشوار الذي سلكه الإنسان في بدايته.

 

المعيار الديني أو العَقَدِي: فالإنسان مجبول على أخذ مقدسات؛ سواء أكانت روحية أو سلوكية، ويتربى على هذا النمط ويتوارثها، بغض النظر عن صحة هذه المقدسات أو بطلانها، فهي تتحكم وجدانه الروحي والفكري، والسلوكي والانتمائي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة