• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

وقفات مع علم النفس في التصور الإسلامي

وقفات مع علم النفس في التصور الإسلامي
يزن الغانم


تاريخ الإضافة: 26/11/2019 ميلادي - 29/3/1441 هجري

الزيارات: 22411

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات مع علم النفس في التصور الإسلامي


المقدمة:

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فغاية هذه الوقفات هي مسألة واحدة مهمة، وينبني عليها كثير من الأحكام العملية والعلمية في مجال العلم النفسي، وهي نظرة المسلم لعلم النفس.

 

جُمعت هذه الوقفات من تأملات كثيرة في كلام علماء الشريعة وعلماء النفس المسلمين، فهي منثورة في كثير من المواضع، واللهَ أسأل أن ينفع بها.

 

الوقفة الأولى:

استعمال القرآن والرقية في شفاء جميع الأمراض الحسية والمعنوية، ويدخل في ذلك النفسية، وهذا ما دلت عليه السنة فيما رواه البخاري ومسلم في قصة اللديغ الذي رقاه الصحابة بسورة الفاتحة، فشُفي، وقوله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].

 

الوقفة الثانية:

أن الإسلام يأمر بالتداوي والذَّهاب إلى الأطباء، ويدخل في ذلك أطباء النفس؛ قال صلى الله عليه وسلم: (يا عبادَ اللهِ تداوَوْا...)؛ رواه الترمذي وأبو داود وغيرهم، وفيما رواه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من استطلق بطنه أن يُسقى عسلًا.

 

الوقفة الثالثة:

أنه لا تنافر ولا تناقض بين الطب والإسلام، وكذلك يقال في الطب النفسي فيما ثبت في التجربة وثبت نفعه، فإن الإسلام يأمر بالأخذ به، لذلك في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم، قال: (إِن اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَه)؛ رواه أحمد والحاكم.

 

الوقفة الرابعة:

ينبغي الجمع بين الرقية الشرعية والعلاج بالأدوية الحسية والعلاجات النفسية، كما كان عليه الصلاة والسلام يأمر بالرقى وأخذ الأدوية كما تقدم ذلك في الأحاديث.

 

الوقفة الخامسة:

مما قرَّره المطلعون والمتخصصون في علم النفس والشريعة الإسلامية أن علم النفس ينقسم إلى ما هو صحيح مقبول، وإلى ما هو غير صحيح، فهناك نظريات في علم النفس هي مجرد تحليلات وأفكار من أصحابها، ولا دليل عليها لا من شرع ولا مِن حِسٍّ ولا تجربة، وهذا النوع ينبغي أن يعرض على الشريعة الإسلامية فما وافق قُبل، وما خالف رُدَّ؛ مثل نظريات "فرويد" الإلحادية واللاأخلاقية؛ لأنها نظريات افتراضية، وليست من الحقائق النفسية، أو المبادئ العلمية التي أثبتتْها التجارب، أو صدَّقتها الملاحظة العلمية، فلا تلبس لباس الحقائق العلمية النفسية، ولأنها لا تخضع لمعايير علم الطب، وإنما هي أهواء وآراء لأصحابها، وفيها مدارس مختلفة.

 

الوقفة السادسة:

أنه لا يوجد حقيقة ثابتة في الكتاب والسنة يمكن أن تناقض حقيقة علمية صحيحة في علم النفس، فمثلًا الذين ينكرون دخول الجن والمس وأثر إصابة العين، وغير ذلك من الحقائق الشرعية، إنما ينكرونها تبعًا لعلماء الغرب أو علماء المعتزلة الذين ضلوا وخالفوا أهل السنة والجماعة في ذلك، وهم في إنكارها لا يَملكون إلا نظريات لا ترتقي للحقائق العلمية، وإنما هي مجرد آراء لأصحابها.

 

الوقفة السابعة:

الانطلاق بعلم النفس من الإسلام هو الانطلاق الصحيح والكامل الذي تتعانق فيه المادة والجسد مع الروح ومع الأخلاق والقيم العالية التي لها الأثر الكبير على نفسية الإنسان وسلوكه الطبيعي.

 

الوقفة الثامنة:

التداخل بين علم النفس والإسلام، هو تداخل ينبع من الإيمان أن الخالق لهذه النفس هو أعلم بها وما يصلحها وما يفسدها؛ قال تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].

 

الوقفة التاسعة:

إن العلاجات النبوية والأدعية والذكر والإيمان بالقدر والإيمان باليوم الآخر والإيمان بالله تعالى - لها الأثر الأول والكبير والأساس على نفسية الإنسان وسلوكه، وفيها العلاج والتخفيف من الضغوط النفسية بما يرجوه العبد من فضل الله والدار الاخرة؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

 

الوقفة العاشرة:

التداخل بين علم النفس والشريعة جعل هناك تجنِّيًا في بعض الأحيان، وكان الواجب في ذلك الرجوع إلى علماء الشريعة؛ يقول سبحانه: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36].

 

الخاتمة:

اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

 

اللهم ألْهِمنا رشدنا، وقِنا شرَّ الشيطان وشرَّ أنفسنا، ولا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عينٍ، ولا أقل من ذلك، وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة