• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

لمن القرار: للعقل أم العاطفة؟

لمن القرار: للعقل أم العاطفة؟
د. جمال يوسف الهميلي


تاريخ الإضافة: 12/9/2019 ميلادي - 13/1/1441 هجري

الزيارات: 9251

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مجالسُ الحُكماءِ (4)

لِمن القرار: للعقل أم العاطفة؟

 

الجحود يعني النكران، واليقين عكسه تماماً، فهما متضادان، وبمعنى آخر ربما لا نتوقع أن يجتمعا في القضية الواحدة، فهل يُتصور أن تكون متقيناً من قضية وأنت تجحدها؟

 

الآن شاركني القراءة:

قال تعالى: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [النمل: 14]، والحديث عن فرعون وقومه بعد معاينة معجزات موسى عليه السلام، فكيف جمعوا بين الجحود واليقين؟

 

ملاحظة أخرى في حياتنا، البعض يعلم يقيناً بضرر عمل ما ويصرح بذلك (كالتدخين مثلاً)، ثم تجده يمارسه بكل سهولة وبدون حياء

 

ومثال إضافي: البعض متيقن من حرمة فعلٍ ما (كمشاهدة المحرمات) وربما يمارس دور الناصح الأمين للتحذير من ذلك الفعل، وتلتفت فتجده يفعله بلا تحرج، والأمثلة قد تطول في ذلك.

 

تلك الأمثلة اعطتني الجواب لسؤالي الأول وهو الجمع بين الجحود واليقين، فقد يتيقن العبد من قضية لقوة الأدلة وكثرتها بما لا يدع مجالاً للشك، لكنه يمارس عملياً دور الجاحد لها ويحاول أن يظهر جحوده لها، فهو بهذا جمع بين اليقين الداخلي والجحود الفعلي.

 

وهذا بالطبع يجر إلى سؤال أهم: لماذا يمارس الجحود عملياً مع ما يناقضه من يقينٍ داخلي؟

مفتاح الإجابة هو معرفة صاحب القرار في سلوكيات الإنسان، فالعبد يتجاذبه طرفان:

1- العقل وهو الجزء المفكر والناقد الفاعل والذي يتعامل بمنطقية ويبحث عن الأدلة لتبني تصور معين عن القضية قبل إخراجها إلى التطبيق العملي.


2- العاطفة والتي تميل إلى التراخي والكسل والنظر من خلال زاوية الشهوات الإنسانية والرغبات الشخصية.

 

فالعقل قد يصل إلى نتيجة حقيقية لها ما يؤيدها، لكن تأتي العاطفة لتضع العقبات والأبجديات المرتبطة بنتيجة تلك القناعة العقلية وما يترتب عليها من متطلبات وخسائر وتضحيات.

 

وهنا يأتي الحسم: لمن القرار النهائي في السلوك الانساني؟

من الصعب تحديد الإجابة بشكل قاطع لكل الناس وفي كل الظروف، لكن المتأمل لنفسه ولغيره وعلى مختلف المستويات وفي كل المجتمعات البشرية، سيقطع بلا شك أن الغلبة تكون للعاطفة غالباً (ربما تتجاوز 70%) حتى على المستوى الجماعي، ولعل هذا يضاف إلى أسباب رفض فئات من الأقوام لدعوات رسلهم وأنبيائهم، مع قوة أدلتهم العقيلة، بل ومعجزاتهم الربانية – والله أعلم-.

 

وحتى في زمننا هذا: فالشخص الذي يُحسن دغدغة العواطف وتحريكها يكون حظه أفضل من الشخص الذي يعتمد على العقل فقط، ومن لاحظ بعض الفعاليات في مختلف المجتمعات سيوافقني على ذلك.

 

والآن كن صريحاً مع نفسك واجتهد في تعريتها بين يديك، وأجب بصراحة عن اسلوبك في اتخاذ قراراتك، وسل نفسك:

 

لمن كان القرار، لعقلك أم لعاطفتك؟

والسلام عليكم ورحمة الله





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة