• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الإسلام الرسالة الخالدة

الإسلام الرسالة الخالدة
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 24/7/2019 ميلادي - 22/11/1440 هجري

الزيارات: 8075

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام الرسالة الخالدة


للأمة الإسلامية رسالة سامية وخالدة، غايتها تحقيق العبودية الشاملة لله تعالى وَفق منهج رباني متوازنٍ، تمثل في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ومثالنا المقتدى به هو الرسول صلى الله عليه وسلم؛ امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].


وهذه الأيام يمر العالم بأسره بتطورات سريعة في وسائل الاتصال المختلفة؛ مما جعل الثقافات البشرية المعاصرة تتداخل بعضها مع بعض، بشكل عجيب وخطير، وأصبح مشاعًا اليوم بين المثقفين أن العـالم أصبح قريـة صغيرة، وفي الحقيقة أنه لم يعد كذلك، بل هو حُجرة صغيرة، لكونك وأنت في بيتك وفي حجرتك وعلى مكتبك، تستطيع أن تطلع على العالم كله، وتتعرف على ما يدور فيه لحظة بلحظة، وكأنه ماثل أمام عينيك.

 

إن هذا التطور سنة جارية لا يمكن إيقافه عند حد، وما يخفيه المستقبل القريب ربما يكون أعظم من ذلك وأخطر، وما يقوله البعض من الانغلاق حول أنفسنا، وعدم الانفتاح على هذه التطورات بدافع الغيرة، والحرص على شبابنا وناشئتنا خشية تأثُّرهم بثقافة وافدة نابعة من خلل في التصور، وانحراف في الفكر، فهو أمر في غاية الصعوبة؛ لأن تيار التطور سريع سرعة مذهلة، وسوف يداهمنا بوسائله المتنوعة والمتجددة شئنا أم أبينا، في حلنا وترحالنا!

 

وعود على بدء، إننا فعلًا أمة لها رسالتها، ولها عقيدتها، وشريعتها وقيمها، ومبادئها، وعاداتها، وتقاليدها المحافظة، وهذا الانفتاح له سلبياته ربما الخطيرة لا أحد ينكر ذلك، ولكن له من الإيجابيات الشيء الكثير جدًّا فيما لو نظرنا بمنظار التفاؤل والأمل، وأحسنَّا التفاعل والتعامل الحضاري الراقي مع منتجات العصر المختلفة وَفْق خطط مدروسة بشكل علمي مُقنن يضعها المتخصصون المخلصون لدينهم وأمتهم.

 

وأمام هذه التحديات المعاصرة المقلقة جدًّا، فليس أمام المسلمين اليوم سوى خيار واحد لا ثاني لـه، وهو العودة بصدق وعزيمة وهمة وشجاعة وإخلاص إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم، فالمتمسك بهما لن يضل بإذن الله تعالى؛ مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خَلَّفْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا: كِتَابَ اللَّهِ، وَسُنَّتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ"[1].

 

وإن صلاح واقع الأمة اليوم لا يتم إلا بما صلح به أولها، قاله الإمام مالك رحمه الله تعالى: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها"[2].


وهنا نقترح إنشاء هيئات عليا للعناية بتربية الناشئة والشباب من خلال المؤسسات والمحاضن التربوية المختلفة الرسمية وغير الرسمية، وإعداد برامج ومشروعات علمية في مختلف المجالات حسب الأهمية والأولوية، وتكوين فرق ولجان متخصصة لمتابعة وقياس مدى فعالية هذه البرامج والمشروعات وآثارها على الفرد والمجتمع، للتأكد من سلامتها وفعاليتها وتحقيقها للأهداف المرجوة.



[1] (سنن الدارقطني، حديث رقم 4665، باب: في المرأة تُقتل إذا ارتدَّت).

[2] (ابن تيمية، الفتاوى، ج 27، ص 396).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة