• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

صناعة القدوة

صناعة القدوة
علي بن حسين بن أحمد فقيهي


تاريخ الإضافة: 3/2/2019 ميلادي - 28/5/1440 هجري

الزيارات: 12943

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بوح القلم

(تأملات في النفس والكون والواقع والحياة)

صناعة القدوة

 

• القدوة: هو كل مَن يُتخذ مثالًا يُقتدى بشخصه، وأُسوة يُحتذى بفعاله، وقائدًا يُسار على منواله، ورائدًا يترسَّم طريقه ومساره.


• القدوة تكون في الأمور والخصال الحسنة والمحمودة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ [السجدة: 24]، وتحصل في الأشياء السيئة والمذمومة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ﴾ [القصص: 41].


تكمُن أهمية ودور القدوة في الأمور التالية:

1- المثال الحي يثير في النفس قدرًا كبيرًا من الاستحسان والإعجاب، والتقدير والمحبة، والإذعان والانقياد.


2- القدوة الحسنة تعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ الفضائل والمكارم من الأمور المقدورة والمستطاعة.


3- دعوة القرآن والسنة للتأسي بالقدوات الحسنة: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90]، (عليكم بسنتي وسُنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي).


4- التوجيه والتحذير من التأثر بالنماذج السيئة: ﴿ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ... ﴾ [القصص: 82].


5- الجزاء العظيم الذي يناله القدوة والأسوة: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور مَن تبِعه).


6- عِظمُ أثر القدوات في المسيرة التاريخية على الفكر والسلوك والأفراد والمجتمعات؛ عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل يبعَث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة مَن يجدِّد لها دينها)؛ رواه أبو داود.


7- التغيرات الكونية والتحولات القدرية المتتابعة والمتلاطمة، وخاصة في آخر الزمان.


8- النقص الواضح والقصور الكبير في صناعة وصياغة القدوات في كافة المجالات والتخصصات العلمية والعملية.

 

تتطلب صناعة القدوة، وإعداد الأسوة، جملةً من العوامل والوسائل؛ من أبرزها:

1- التربية العلمية والعملية (الفكرية والسلوكية) للأفراد والمجتمعات.


2- قيام المحاضن التربوية (الأسرة والمسجد والمدرسة) بمهامها التحصينية والبنائية والعلاجية.


3- استشعار المسؤولية وتحمُّل الأمانة للقيام بالواجبات تجاه النفس والأهل والمجتمع والأمة.


4- الإفادة من السنن والمثلات الإلهية، والعلوم والقواعد الإنسانية، والنظريات والفرضيات الاجتماعية في التخطيط والتنظير، والتفاعل والتعامل مع التحولات والتغيرات.


5- الحماية الفكرية والحصانة السلوكية من الانجرار والانجراف خلف الملذات الدنيوية والنزاعات والتجاذبات الفكرية والمتغيرات الاجتماعية.


6- التواصل الدائم والارتباط الوثيق، والعمل المشترك والمؤازرة المستمرة مع القدوات المتنوعة والمختلفة.


7- المراجعة الدائبة والنقد البناء، والتقويم المتزن للأوضاع والأحوال والمكتسبات والإنجازات.


8- إعداد المشاريع والخطط والمراكز والمعاهد المتخصصة في صناعة القدوات في كافة التخصصات.


9- الإفادة من البحوث والدراسات الفكرية والثقافية المعنية بالتغيرات الفكرية، والظواهر الاجتماعية، والتقلُّبات الدولية في تحديد الأولويَّات، وبناء الإستراتيجيات وتقييم الواقع، واستشراف المستقبل.


ثمرات وفوائد صناعة القدوة تتجلى في الآثار التالية:

1- التغيير في الأفكار والأنفس والأفراد والمجتمعات.


2- الانخراط في المقامات العلية والمراتب السنية: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ [السجدة: 24].


3- تورث للفرد قوةَ القلب ورباطة الجأش، وعزة النفس، وروحانية الفؤاد، ورجاحة العقل وحُسن التصرف.


4- السير في ركاب الروَّاد المؤثرين والقادة الفاعلين.


5- رفع الحرج عن الأمة بالقيام بالواجبات الكفائية والحقوق الاجتماعية، والخدمات التطوعية.


6- سد الثغرات وتضييق الفجوات، وتكميل النقص الحاصل في المواهب والتخصصات التي تحتاجها الأمة.


7- المدافعة والمقاومة لمحاولات الذوبان والانصهار في الأفكار والتوجُّهات المنحرفة والضالة.


8- تقديم النماذج المفضلة والمُثُل المتكاملة للتأسي والاقتداء للأجيال الواعدة والصاعدة.


9- الإعذار إلى المولى جل وعلا بالقيام بالواجب تجاه النفس والأهل والمجتمع والأمة قدرَ المتاح والمستطاع.


• ومضة: قال مجاهد في قول الله تعالى: ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]؛ قال: "أئمة نقتدي بمن قبلنا، ويَقتدي بنا مَن بعدَنا"؛ قال الحافظ في الفتح (13/ 265): أخرجه الفريابي والطبري وغيرُهما بسند صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة