• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الامتنان للانتماء

الامتنان للانتماء
مريم امرابط


تاريخ الإضافة: 11/11/2018 ميلادي - 3/3/1440 هجري

الزيارات: 5386

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الامتنان للانتماء


إن الانتماء قوة لطيفة وعطيةٌ سخيَّة، وسلطان نافعٌ، فهو الذي جعل الإنسان يتَّخذ أرضًا ليَعمُرها، وبذل لأجل ذلك وُسْعَه الفكري وطاقاته الإبداعية، لخلقِ روابط الانتفاع مع هذه الأرض، لتمويل مختلف الأواصر المكوِّنة لهذه العمارة.

 

الطبيعة عاملٌ أساس في تكريس مبدأ الانتماء، ولقد عمَر الإنسان مختلف جهات الأرض، الشمال والجنوب والشرق والغرب، واستطاع أن يحتوي مناخها وتضاريسها حتى يَمكُث فيها، لذلك سعى إلى ابتكار أساليب للانتفاع من الطبيعة التي يقطنها؛ مثل: الصيد البري والبحري، والزراعة والفلاحة، وتربية الماشية، وتمكَّن من بلوغ الرضا والرفاهية من خلالها.

 

إن مسيرة الانتفاع بالطبيعة خطَّت في سريرة الإنسان وشكلِه ما يدل عليها؛ لأنها قوية، وبانت عليه خصائصُها في لون جلده (فاتح، داكن، أسمر...)، وتقاسيم وجهه (جبهة عريضة، عيون صغيرة، شعر مُجعَّد...)، ولون عينيه (أسود، بني، أخضر...)، وفي لباسه وطعامه وشرابه، وكوَّنت نمط عيشه كله.

 

إن هذا الارتباط المباشر بالطبيعة خلَق في نفس الإنسان شعورًا حقيقيًّا بالانتماء إليها، وصار مرتبطًا بها في كل حالاته ماديًّا ومعنويًّا؛ لتوفير قوته واستعادة راحته، وتنوير فكره، وإنعاش إلهامه، ولا غنى له عنها، فقد شبَّ فيها وشاب معها، وصار جزءًا منها، يبتهج لهدوئها، ويرتعب لاضطرابها.

 

الصلة بالأفراد والجماعات تطبيق للانتماء المتبادل:

لم يكن الإنسان ليَعمُر أرضًا ما بمفرده، لولا التواصل مع غيره من الأفراد، هذا التواصل الذي اتَّخذ أشكالًا متنوعة أساسها التعاون على البقاء والنماء، فهناك تواصل عائلي، وتواصل تربوي وتعليمي، وتواصل تجاري، وتواصل مهني، وتواصل ثقافي، وتواصل إداري، وتواصل وطني...

 

لقد أبدع الفرد لصُنع مختلف التواصلات وإنجاحها؛ لأنه أدرَك نفعَها عليه عاطفيًّا وفكريًّا، واجتماعيًّا وماديًّا، وتعلَّق بها كثيرًا؛ لأنه صار ينتسب إليها؛ لأنه طرف فيها، وبادل على أساسها من خلال الأخذ والعطاء.

 

إن مختلف هذه التواصلات كوَّنت شخصية الفرد والجماعة، وأثَّرت على تحوُّلاتها؛ لذلك نجد شخصية معتدلة عائلة محافظة، مؤسسة صارمة، شخصية انطوائية، شخصية مضطربة، تعاونية خيرية، فرقة رُوحية، إدارة نشيطة، وارتبَط بها، يَهنأ ببقائها ويستبشر بنمائها.

 

لا شك أن الارتباط بالطبيعة وانتسابَ الأفراد غرَس في عقل الإنسان ووِجدانه ما يدل عليها، وهو ما يَجذبه إليها كلَّ حين بقوة الحنين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة