• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ظاهرة الإحباط في المجتمع

ظاهرة الإحباط في المجتمع
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 4/10/2018 ميلادي - 24/1/1440 هجري

الزيارات: 10307

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ظاهرة الإحباط في المجتمع

 

لا ريب أن الإنسان في حياته اليومية يُواجه الكثير من المشكلات، ويتعرَّض للكثير من المصاعب، ويُلاقي بعض الإخفاقات، بسبب صعوبة الظروف المحيطة به، الأمر الذي يُثير عنده الكثير من مشاعر الإحباط والنكوص، حتى إن البعض يُحِسُّ أن باب الأمل قد بات مسدودًا في وجهه، فينكفئ على نفسه، وتسيطر عليه هواجسُ القنوط، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون منهم التكيُّف مع تلك الضغوط؛ حيث يُؤدِّي بهم الحال إلى اليأس، وفِقدان الأمل؛ مما يجعلهم مشحونين بالتوتُّر، ومن ثم فَهُمْ غالبًا ما يفتعلون المشاكل في أوساطهم الاجتماعية لأتفه الأسباب، وهذا ما نلحظه من تفشِّي ظاهرة متلازمة الإحباط والتحبيط التي نعاني منها في أوساط مجتمعنا اليوم.

 

فالإحباط الناجم عن مصاعب الحياة، والضغوط المعيشية، وإرهاصات حركة الحياة التي عادة ما يقف البعض عاجزًا أمامها، ولا يستطيع مواجهتها، وتجاوزها؛ لشعوره بالإخفاق عن التعامُل معها - غالبًا ما يُسبِّب حالة الانكسار والانكفاء، ولعل إخفاق الإنسان في تحقيق أهدافه رغم السعي الجاد لتحقيقها، ربما يكون من بين أهم الأسباب التي تجعل الشخص منعزلًا ومتقوقِعًا، ويعيش هواجسَ سلبية مزعجة قد تضعه في دوَّامة من القلق والتوتر.

 

ولعل من أخطر التداعيات السلبية للإحباط، أن يشيع لدى البعض اليأس والقنوط؛ حيث تسكن الهزيمة دواخلهم، لتنعكس عندهم في أفكار انكفائية، تبالغ في جَلْد الذات، وتُركِّز على اقتناص العيوب، وتضخيم السلبيات، وتثبيط عزيمة الآخرين، لنجد أنفسنا أمام مجتمع مُحبَط ومُحبِط في نفس الوقت، لذلك ينبغي أن نتجنَّب تداعيات ظاهرة الإحباط، ونحرص على تفادي عكسها على الآخرين وتثبيط هِمَّتهم، وذلك بالتخلُّص من الإحباط كلما أمكن ذلك، من خلال محاولة تجاوز كل ما يُضايقنا من مصاعب، والإصرار على عدم الاستسلام لها، وإشاعة روح التطلُّع للمستقبل بعين الأمل والتفاؤل بغدٍ أفضل، حتى نتخطَّى مرحلة اليأس والقنوط بسبب تداعيات ما يواجهنا من إشكالات في واقع حياتنا اليومية، الأمر الذي يحجب عنا رُوح التطلُّع لواقع أفضل.

 

فبالإصرار على مواجهة الصعوبات، وعدم الاستكانة لها، والعزم على التعاطي معها بُروح التحدي، وبهمة عالية، والسعي المتواصل لتجاوزها - يقترب الإنسان من تحقيق أحلامه، وينجح في مغادرة ظاهرة الإحباط والانكفاء التي تقتل فيه رُوح الأمل والتطلُّع، ولعل من المفيد في هذا المجال استلهام قول الله تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87] حافزًا معنويًّا، وعلاجًا نفسيًّا يُبدِّد شبح الإحباط، ويُمزِّق جلباب القنوط، ليحل محله التطلُّع المؤمن بالله الذي يُنير للإنسان دَرْبَه، ويغمره بالسعادة الدائمة.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة