• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الإعجاب بالرأي وعدم الاعتراف بالخطأ

الإعجاب بالرأي وعدم الاعتراف بالخطأ
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 2/10/2018 ميلادي - 22/1/1440 هجري

الزيارات: 11774

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعجاب بالرأي وعدم الاعتراف بالخطأ

 

إن من طبيعة الإنسان الخطأ والقصور، وليس معصوماً إلا الأنبياء والمرسلون - عليهم الصلاة والسلام -، أما غيرهم كائناً من كان فهو معرض للخطأ، قال رسول صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"[1].

 

ولكن المشكلة التي يقع فيها بعض الناس أنه معجب برأيه وواثق في نفسه إلى حد الغرور والغطرسة الممقوتة، وأن أفعاله كلها صحيحة، ولا يحدث منه الخطأ البتة، وإن شعر في بعض المرات بخطئه لا يعترف به، ويبحث لنفسه عن مبررات حتى يقنع نفسه ويقنع غيره أنه لم يخطئ.

 

وقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم على إعجاب المرء بنفسه، وعدها من المهلكات، ففي الحديث الشريف الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما: "فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ: فَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَـوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بنفْسِهِ "[2].

 

إن الشخصية السوية لديها مرونة وقابلية للاعتراف بالخطأ، وكثير من الناس يتضايق أمام الآخرين أنه قصّر وأخطأ، ولا بد أن يعرف الجميع أن الذي يعمل هو الذي يقع في الخطأ، المهم في الأمر أن لا تكون الأخطاء مقصودة، وأن يسعى بشكل كبير لتطوير نفسه، ويحاول عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى، فالخطأ يقبل مرة أو مرتين، ولكن أن يكون مستمراً ومكروراً، فهذا عين التقصير.

 

إن التطور والرقي بالأمة يحتاج أن يسعى الإنسان أولاً بأول إلى تصحيح مساره الذي يعمل فيه، فكلما شعر بوجود خطأ، أو تم تنبيهه إلى وجود خطأ قام على الفور بتعديل وتصحيح الأخطاء، فبهذا يرتقي الإنسان بفكره وأعماله وحياته، وترقى تبعاً لذلك المجتمعات والأمم.

 

إن من أهم خطوات حل المشكلات الاعتراف والإقرار بها وعدم التعالي عن التقصير، فهذا شيء مريح جداً، ولعل مقولة الخليفـة الراشد عمر بن الخطاب: رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي، تدل على كمال العقل والرغبة الصادقة في التطوير وتصحيح المسار.

 

وأخيراً إذا عمل الإنسان بإخلاص ونية صادقة في أي عمل مباح، واجتهد وبذل أقصى جهده، فلن تكون هناك أخطاء واضحة وملفتة للأنظار، لأن الله تعالى معه يعينه ويوفقـه ويسدده ويبارك له، قال تعالى: ﴿ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴾ [3].

 

قال الشيخ الشنقيطي: "إن من آمن بربه وأطاعه، زاده ربه هُدى، لأن الطاعة سبب المزيد من الهدى والإيمان"[4].



[1] الترمذي، سنن الترمذي، حديث رقم: 2423، وحسنه الألباني في كتاب: صحيح الترغيب والترهيب، حديث رقم: 3139.

[2] الطبراني، المعجم الكبير، حديث رقم: 651، وحسنه الألباني في كتاب: صحيح الترغيب والترهيب، حديث رقم: 53.

[3] سورة العنكبوت، الآية رقم: 69.

[4] الشنقيطي، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، ج3، ص 288 .





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة