• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

تحقيق الأهداف بوسائل غير مشروعة

د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 28/8/2018 ميلادي - 17/12/1439 هجري

الزيارات: 7628

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق الأهداف بوسائل غير مشروعة


يشاع بين الناس في بعض المجتمعات الإسلامية الوصول إلى تحقيق أهدافهم بأي وسائل سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، لا همَّ لهم إلا تحقيق مطالبهم، مترسمين المقولة الجاهلية الخاطئة: (الذي تغلب به العب به).

 

ويُعْرَف هذا المنهج في الفكر الغربي المعاصر "بالميكافيللية"، وهو ينسب إلى الإيطالي (ماكيافيلي 1469 1527م) حيث وضع نظريته القائمة على أن سلوك الناس محفوف بعدم الثقة والشك، وأن الأسلوب الملائم للسيطرة على سلوكهم، هو القسوة والخداع، أو أي وسيلة أخرى يمكن من خلالها السيطرة على هذا السلوك، وتعني أن أي وسيلة يمكن استخدامها، ولو كانت غير نبيلة، أو مشروعة طالما أنها ستوصل في النهاية إلى الهدف، وأوصى بضرورة استخدام أساليب المكر والدهاء والخداع والتدليس والمراوغة، بجانب استخدام أساليب القهر والقسوة والشدة والردع [1].

 

إن الإسلام بشمول تعاليمه السمحة جعل الوسائل تأخذ حكم الغايات في كل المجالات، فمثلاً: لا يتم تنمية اقتصاد المجتمع ببيع المخدرات والخمور، وفتح أماكن اللهو والدعارة، أو تقديم رشاوى وتعاملات مشبوهة غير مشروعة للوصول إلى أهداف معينة، أو استخدم السحر والشعوذة للفوز في كرة القدم أو النجاح في الامتحانات أو المسابقات العامة.

 

إنه ينبغي على المسلم أن يكون تعامله في كافة الأمور وفق شرع الله تعالى ومرضاته، ولا يتخذ أي وسيلة مخالفة لذلك البتة، إلّا في الضرورة القصوى التي حددتها الشريعة، وأوضحها العلماء، كأكل الميتة إذا خاف الإنسان على حياته من الموت، قال تعالى: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ [2].


قال ابن كثير -رحمه الله-: "فمن احتاج إلى تناول شيء من المحرمات لضرورة ألجأته إلى ذلك، فله تناولها، والله غفور رحيم؛ لأنه تعالى يعلم حاجة عبده المضطر، وافتقاره إلى ذلك، فيتجاوز عنه ويغفر له"[3].

 

وقال عزيز العنزي: "إن منهج الغاية تبرر الوسيلة، الذي يتخذه بعض الناس، يتصفون بالعجز والضعف والجبن عن مواجهة الحقائق، ولذلك تجد هذا الصنف كثير التخبط والتقلب في أمور الدنيا والدين، ويغلب عليهم الطيش، والعجلة، والتهور"[4].



[1] الشحود، علي بن نايف، الحضارة الإسلامية بين أصالة الماضي وآمال المستقبل، ج 7 ، ص 274.

[2] سورة المائدة، آية رقم: 3.

[3] ابن كثير، محمد بن إسماعيل، تفسير القرآن العظيم، ج 3، ص 29.

[4] العنزي، عزيز، البصيرة في الدعوة إلى الله، تقديم: صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الطبعـة : الأولى، دار الإمام مالك، أبو ظبي، 1426هـ - 2005م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة