• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

خصوصية المجتمع المسلم

نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 19/3/2018 ميلادي - 3/7/1439 هجري

الزيارات: 7408

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خصوصية المجتمع المسلم

بين تحديات الذوبان بالعصرنة وضرورات التشبث بالأصالة

 

لا شك أن للمجتمع العربي المسلم خصوصيته، دينياً، وثقافياً، وموروثاً معرفياً، وتراكماً حضارياً. ولعل من نافلة القول الإشارة إلى أن تلك الخصوصية، قد حظيت بنعت الخيرية، في الوصف القرآني لها، عندما تطابق تجسيدها العملي في سلوك الأمة الحضاري، مع المعايير القرآنية العامة للخيرية الجمعية، التي ينبغي ان تتصف بها على الدوام في سيرورتها الزمنية، فكراً، وسلوكيات بين الناس، على قاعدة (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).

 

ومعروف أن النموذج الخير للأمة الإسلامية في مجتمعها الحضاري المسلم، قد تجسد بأروع وأبهى صورة له، في عصور الازدهار الحضاري في المرحلة النبوية، والأجيال اللاحقة للصحابة، والتابعين، وما تلاها.

 

وإذا كان المجتمع المسلم اليوم قد خسر الكثير من مميزاته الإيجابية، بفعل تداعيات الانحطاط الحضاري، والتدهور الذي ضرب أطنابه في كل مجالات نشاط الأمة، في مرحلة غيابها عن العطاء والإبداع، ولقرون طويلة ، لأسباب موضوعية كثيرة، لا مجال لسردها الآن، فإن ذلك لا يبرر القبول بالآراء الشائعة في الغرب، والتي تجد صداها عندنا في بعض أوساط الأروقة المستغربة المتأثرة بثقافته ، من أن الإسلام، هو السبب في انحطاط وتدهور حال المسلمين ، وبالتالي فإن على المسلمين، حسب زعم هؤلاء ، أن يتحرروا من دينهم، وأن يتبنوا مفاهيم العصرنة، والإبحار في قارب معطيات الحضارة الغربية، واعتمادها منهج عمل في أسلوب حياتهم، وفكرهم، وثقافتهم، وعندها فقط، سيكونون قد ولجوا مدخل فضاء ساحة التقدم، والتطور، والتحقوا بقطار الحداثة، وشرعوا بمغادرة الحال المنهك.

 

على أنه بالرغم من كل ما قدمته الحضارة المعاصرة من إيجابيات، وما أبدعته من منجزات، انعكست برفاهية واضحة على البشرية، إلا أن كل تلك المنجزات على أهميتها لا تبرر القبول بدعاوى التخلي عن ثوابت، وخصوصية هوية المجتمع المسلم، القائمة على الإسلام دينًا، وثقافة، ومعرفة، ومن ثم فإن من الضروري الانتباه إلى خطورة ما يعنيه مثل هذا الطرح المريب، من استلاب وضياع يلحق بالأمة في حالة تمريره، تحت أيِّ ذريعة.

 

وإذا كان ليس من السهل أن نرفض معطيات التطور، والحداثة، باعتبارها ضرورات عصر، ومخرجات موضوعية لحركة الحياة، القائمة على سنة التطور المستمر، فلا شك أن عدم القبول بالجديد، بحجة أنه يتعارض مع خصوصية المجتمع العربي المسلم، يصبح هو الآخر أمراً غير منطقي، إلا أن ذلك كله، لا يجوز لنا القطيعة مع الموروث الحضاري لأمتنا، والانسلاخ من تقاليدنا، والتحلل من قيمنا الدينية، بحجة ضرورة مواكبة التطور، والحداثة. وعندئذ، فلا مناص من التواصل مع الموروث الحضاري للأمة، عن طريق الاستلهام الحي له، عند الشروع بمعالجة إشكالات الحاضر، وأخذ الدروس والعبر منه، وذلك بهدف تجاوز هوة التخلف، والتفاعل الإيجابي، في ذات الوقت، مع المخرجات الإيجابية للعصرنة، من دون تردد، وإهمال ما هو سلبي، وضار منها، تمشياً مع المنطق السليم القائم على قاعدة، الأصل في الأشياء القبول، ما لم تكن هنالك موانع صارفة، وباعتبار أن (الحكمة ضالة المؤمن، أينما وجدها فهو أحق بها).

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة