• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الوعي الوطني المسلم.. من اللامبالاة إلى تعميق الانتماء

الوعي الوطني المسلم.. من اللامبالاة إلى تعميق الانتماء
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 10/2/2018 ميلادي - 25/5/1439 هجري

الزيارات: 8643

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوعي الوطني المسلم

من اللامبالاة إلى تعميق الانتماء


المتفحِّص للسلوك العامِّ للإنسان العربيِّ المسلم اليومَ: يلحظ - بشكلٍ واضح - اتساعَ مساحة ظاهرة ضعف الانتماء للأُمَّة، وانحسار الولاء للوطن، وجفاء للدين، وتخلخلًا ملموسًا في قيم حبِّ المواطنة والمواطنين، وإذا كان لهذه الظاهرة السلبية أسبابُها التربويَّة والتعليميَّة، والاجتماعيَّة والدينيَّة، والحضارية، فلا شك أنَّ لها أيضًا تداعياتِها الضارَّةَ، وآثارَها السلبيَّة في الانكفاء والعزلة، وخفوت الاهتمام بمحفِّزات الالتحام مع الوطن، وانحسار حالة الاصطفاف مع المواطن، وتصدُّع الالتصاق بالقيم الدينيَّة، وعدم الاكتراث بالعمل، ويتلاشى الاهتمام بتعظيم الأداء؛ مما يعني أن المواطن العربيَّ المسلم بهذا النمط من اللامبالاة قد أصبح معولَ هدمٍ في كيان المجتمع، وليس أداةَ بناءٍ؛ إذ واضح أنَّ القاعدةَ الإسلاميَّة المعياريَّة، التي تربط جدليَّة العلاقة بين المواطن والمواطنة، تقوم على مبدأ: أنَّ مَن لم يهتمَّ بأمر المسلمين فليس منهم.

 

وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أنَّ الإسلامَ قد اهتمَّ كثيرًا بتعميق قيمِ الانتماء للدِّين الإسلاميِّ، وترسيخ الانتماء للأُمَّة، عندما أرساها على قاعدةِ الأخوَّة، التي تُعتبَر أرقى أشكال الانتماء بمعايير الهدي القرآني: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وذلك باعتبار المواطنين في المجتمع المسلم - بموجب هذا التصوُّر القياسيِّ - إخوة، ومن ثَمَّ فهم يشكِّلون جسدًا واحدًا، بمقاييس النظرة النبويَّة للتشكيلة الاجتماعيَّة للأُمَّة: (( مَثَل المؤمنين في تراحُمِهم وتوادِّهم وتعاطفهم: كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائرُ الجسد بالسَّهَر والحمَّى)).

 

ولا شك أن المجتمع المسلم - بمثل هذا التماسك العضويِّ - يكون قويًّا، سواء في مجال تفجير طاقاتِه الإنتاجيَّة الكامنة والنهوض بالأُمَّة، أو في مجال الحفاظ على الهُوِيَّة، والتمسُّك بأصالة الوجود، وذلك بعكس ظاهرة اللامبالاة، وسلبية الانعزال، وانفصام عرى الانتماء للوطن والأمة؛ حيث التنازع واستنزاف طاقات الأُمَّة بمختلف وسائل التبديد.

 

لذلك فإنَّ المطلوبَ من مؤسَّسات التعليم، والهيئات الاجتماعيَّة، والكُتَّاب والدُّعاة، ومختلف هيئات تشكيل الرأي - أن يتمَّ التركيز على بناء ثقافة ترسيخ مشاعر الانتماء الوطني للأجيال، والفخر بالوطن، والاعتزاز بالإسلام، والاندماج التام بحضن الأُمَّة، والعمل على توظيف الإيمان بتلك القيم؛ لتفجير الطاقات الكامنة للمجتمع، والانتصار لقضايا الوطن والأمة، والدفاع عن الوجود والمصالح، والانتصار لها بما هي مكملات الإيمان، ووسائل الاحتفاظ بالهويَّة: دينًا وإنسانًا، وأُمَّةً ووطنًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة