• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

فهم الأمور بشكل معكوس

د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 9/2/2018 ميلادي - 24/5/1439 هجري

الزيارات: 7387

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فهم الأمور بشكل معكوس


إن بعض الناس يفهم الأمور معكوسة ومغلوطة، ومنطقه غالباً بخلاف البشر، والطامة أن يرى كلامه هو الصحيح وغيره هو الخطأ، وهذه النوعية من البشر إذا كانوا قاصرين على أنفسهم في قراراتهم وأفهامهم فلا بأس من ذلك، ولكن المشكلة الكبرى إذا كانوا يتولون قيادة ودفة أمور العباد، فهذا الخطر، وهذا الضرر الذي قد يتسبب في تأخر الأمة وتخلفها.

 

قال المتنبي:

وكمْ مِنْ عائِبٍ قَولاً صَحيحاً ♦♦♦ وَآفَتُهُ منَ الفَهمِ السَّقيمِ


ولا شك أن المصيبة والطامة العظمى عندما تكون في فهم نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفهم الأنظمة والقوانين التي ترسم حياة الأمة، فيكون وقعها وخطرها أكبر وأعظم، ولذلك حذر العلماء من أصحاب الفهم السقيم المغلوط في فهم الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.

 

ونتج عن هذا الفهم المغلوط والاعتقاد المعكوس خلل كبير وفساد خطير، وكان سبباً للتفرق، والتشرذم، والاختلاف، وأصبح المتمسك بالكتاب، والسنة، والإجماع هو المنبوذ المنفرد، والذي يكون على ما عليه العامة مهما كانت مخالفته للأصول هو المرضي عنه والمرجى للقيادة، والتدريس، والفتوى، والاستشارة[1].


قال سلمان العودة: "ثمة أزمة يعانيها فئام من الناس تستعصي إفرازاتها أحياناً على الحل، أو حتى التدارك، تلك هي أزمة الفهم؛ إن الفهم من أجلّ نعم الله تعالى على عباده، فإن شاركه حسن القصد كان هو الغاية، فبه يأمن الإنسان بُنيات الطريق، ويهتدي إلى أصحاب الصراط المستقيم؛ الفهم توفيق الله عز وجل لعبده، وهو نور يميّز به الفاسد من الصحيح، والحق من الباطل، والغي من الرشاد، والناس متفاوتون في درجات الفهم، ومراتبهم في ذلك بعدد أنفاسهم وبما لا يحصيه إلا الله تعالى، إذ لو كانت الأفهام متساوية لتساوت أقدام العلماء والفقهاء في العلم، وما كان للفهم خِصّيصة يمدح بها صاحبها، أو تذكر في موضع الثناء"[2].

 

إن الواجب على الناس عموماً، وبخاصة من ولاهم الله تعالى أمراً من أمور المسلمين أن يعتنوا اعتناء كبيراً بالاستشارة في أمورهم، ومن لا يعرف يسأل ويتعلم من غيره، ويستخير الله تعالى، ويتقيه، فتقوى الله تعالى مفتاح العلم الصحيح قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282][3] وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29][4] وقـوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4][5]



[1] الشحود، علي بن نايف، موسوعة الخطب والدروس، ص 135.

[2] العودة، سلمان، أزمة فهم، موسوعة البحوث والمقالات العلمية، جمع وإعداد: علي بن نايف الشحود.

[3] سورة البقرة، آية رقم: 282.

[4] سورة الأنفال، آية رقم: 29.

[5] سورة الطلاق، آية رقم: 4.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة