• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

نهوض الأمة المعاصر: تحديات القطيعة وضرورات التواصل

نهوض الأمة المعاصر: تحديات القطيعة وضرورات التواصل
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 20/1/2018 ميلادي - 4/5/1439 هجري

الزيارات: 6322

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نهوض الأمة المعاصر

تحديات القطيعة وضرورات التواصل

 

لا شكَّ أن الحضارة الغربية المعاصرة أبدَعَت الكثير من الإنجازات التقنية والعلمية والصناعية في مختلف مجالات الحياة، ومن ثَمَّ - بسبب التراكُم الزمني للإنجازات، واستمرار تناسُلها - قد باتتْ تلك الحضارة اليوم المصدر الأساسيَّ لتصدير المعارف والتقنيات إلى البلدان النامية، ومنها البلدان العربية والإسلامية، لكنها تظل في نفس الوقت، وبالكثير من معطياتها الحداثية، المادية منها والفكرية - ظاهرةً طارئةً، وافدةً إلينا، ولا تُعبِّر بصدق عن واقعنا باعتبارها إفرازًا لحركة الحياة في مجتمع مادي آخر، قائم على فرضية الكسب والرفاهية المادية من وراء كل ما يطرح في السوق من منجزات.

 

ولأن البلدان العربية في مسيرة نهوضها المعاصر لا تزال متلقيةً للعلوم والتقنيات ومستلزمات التطوُّر، بعد أن غابت عن ساحة العطاء؛ حيث يتَّسم الحال الراهن لها - كما معروف - بالتخلُّف العلميِّ والصناعي، وانخفاض الإنتاجية، والاعتماد على الخارج حتى في رغيف الخبز والدواء، فقد نتج عن ذلك الحال - كما هو معروف - تخلُّفٌ مُركَّبٌ في كل المجالات؛ العلمية منها، والتقنية، والاقتصادية، والصناعية، والاجتماعية على حد سواء، في الوقت الذي تتسارع فيه إيقاعات التطور في البلدان الصناعية بوتائر متصاعدة؛ مما فاقَمَ فجوة التطور بشكل لافت للنظر، حتى إنها تجسَّدت بظاهرة انبهار ملبسة بمعطيات الحداثة المدنية المعاصرة، وتصاغُر متقزِّم أمام ثقافتها البراغماتية القائمة على المنفعة والكسب المادي؛ حيث تمظهر ذلك بشكل جليٍّ في تبنِّي الكثير من مظاهرها المعاصرة كأنماط سلوك عملي في حياتنا اليومية، في قطيعة مقرفة للغاية مع الموروث الحضاريِّ للأمة، قادت إلى استلاب واضح، خَلْخَل الكثير من قِيَمها.

 

ومع أن واقع الحال العربيِّ المسلم اليوم مُنهَك، ويطرح مشكلة مركَّبة الأبعاد، وهي تزداد تفاقُمًا يومًا بعد يوم، فإنه لم يعد ممكنًا النهوض بالمعالجة بمجرد الدعوة للعودة إلى التواصُل مع أصالة الموروث الحضاريِّ وحسْبُ، خاصة بعد أن توقَّفت الأُمَّة عن العطاء لقرون طويلة؛ وإنما يتطلَّب الأمر بجانب تلك الدعوة التشبُّثَ بالأصالة عن طريق الاستلهام الحي لها على الأقل إذا تعذَّر التعقيب عند الشروع بمعالجة إشكالات الحاضر، والتفاعُل الإيجابي في ذات الوقت مع معطيات العصرنة، وإهمال ما هو سلبي وضار منها عند تلقِّي المدخلات اللازمة للنهوض بواقع الحال، وذلك من خلال الشروع في عملية تنمية شاملة، تأخُذ كلَّ أبعاد المشكلة بنظر الاعتبار؛ حيث ليس من الصواب الاكتفاء بمعالجة بُعْدٍ واحد منها وحسب؛ ولذلك فإنه من الضروري الانتباه إلى أن تلقينا للحداثة ينبغي أن ينصبَّ بشكل جادٍّ على التفاعُل الإيجابي مع المكونات المادية منها اللازمة للتقدُّم التكنولوجي والعلمي والمعرفي ابتداءً؛ بقصد التمكُّن من التكيُّف مع معطيات اقتصاد عصر المعرفة الذي أصبح اليوم واقعًا راسخًا، دون أن نسمح للحداثة أن تكون بهيمنة معطياتها الفكرية الموضوعية - عاملَ قطيعةٍ مع التراث، ومِعْولَ هدمٍ لمقوِّمات عقيدتنا الإسلامية، وتقاليدنا العربية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة