• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

خفوت بريق عولمة الحداثة

خفوت بريق عولمة الحداثة
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 2/1/2018 ميلادي - 15/4/1439 هجري

الزيارات: 5297

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خفوت بريق عولمة الحداثة

 

على الرغم من كلِّ ما حققته عولمةُ حداثة العصرنة من منجزات إيجابية، بزعمها اعتمادَها العقلانيةَ منهجَ عملٍ في الحياة، وإشاعتها مبادئَ احترام الحرية الفردية، وحقوق الإنسان وغيرها... فإن مبالغتها في دور العقل، واعتبارها الإنسان وحده هو المركز في هذا الكون، عندما جعلت منه سيِّد الطبيعة بلا منازع، فصار بموجب معايير تلك الحداثة هو من يشرِّع القوانين، ويضع الأنظمة، وهو من يحدِّد الأهداف للمجتمع في كل مناحي الحياة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، بمزاعم أن العقل وحده هو من سيأخذ بيدها إلى الرفاهية المنتظرة، والسعادة المنشودة على كوكبنا الأرضي.

 

ولعلَّ ما حصل في واقع الحياة المعاصرة من فجوة واسعة بين مجتمعات الحداثة الغربية، وبين مجتمعات العالم الثالث، وارتفاع مستويات الفقر في العالم أجمع، واتساع حجم الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهيمنة الدول الصناعية على اقتصادات دول العالم الثالث، وبشكل خلخل بنيتها التحتية، وأدَّى إلى تدمير بنيتها الثقافية، وتشويه موروث قيمها الاجتماعية - يعكس بشكل جَلِيٍّ عمق المأزق الذي تعيشه اليوم عصرنة الحداثة.

 

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى غياب أي إطار أخلاقيٍّ للحداثة، يحكم مسار تطور العلم والتقنية، على نحو يوظِّف منجزاتها بإنصاف لصالح الجميع، حيث ظل هذا التقدم يجري في حقيقة الأمر على حساب البيئة، والأرض، والإنسان، في بلدان العالم الثالث، وهو ما تجسد بشكل صارخ في تلوث البيئة، وازدياد فتحة طبقة الأوزون، والتي قد تؤدي إلى كارثة بشرية في حالة عدم الجدية في معالجتها، كما أن تطوير الأسلحة الفتاكة والمدمرة للبشرية دون أي رادع - يمثِّل هو الآخر تحديًا خطيرًا للسلم الاجتماعيِّ الدولي، وهو ما كرَّس النزعة العنصرية، ورسَّخ آليات الهيمنة بشكل غير معقول، في حين تجدر الإشارة إلى أن الديمقراطية التي نادت بها العصرنة، ظلت ميزة خاصة بشريحة معينة من المجتمعات، هي الطبقة الرأسمالية فحسب، سواء في الغرب أم في البلدان النامية.

 

ولكلِّ تلك الأسباب وغيرها؛ فإن دول العالم وشعوبه أجمع تعيش اليوم مأزقًا كبيرًا، ومشكلات طاحنة، لا بد من إيجاد حلول ناجحة لها؛ لتدارك تفاقمها، وتخفيف نتائج تداعياتها السلبية المدمرة.

 

ومن هنا، فقد بات من الضروريِّ إعادةُ النظر في الكثير من مفاهيمية عمل الحداثة وطرائقيتها، التي خدَعت الكثير، والسعي الجاد لتصحيح مسارها؛ لكي يعيش الجميع على هذا الكوكب في انسجام تام مع بعضهم بعضًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة