• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ضعف المواطنة

ضعف المواطنة
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 30/11/2017 ميلادي - 12/3/1439 هجري

الزيارات: 6117

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ضعف المواطنة


يلحظ في بعض المجتمعات ضعف المواطنة الحقة، وللأسف قد ترى شعارات ترفع تنادي بحب الوطن والبذل والتضحية من أجله، ولكن الواقع لا يصدقه، فهو حينئذ حب مزعوم، فمن أحب شيئاً يبذل كل ما عنده لخدمته والرقي به.

 

ومن القصص الواقعية المؤثرة التي يتداولها المؤلفون في كتبهم، عندما يتحدثون عن تطور اليابان قصة الشاب: "تاكيو اوساهيرا" ودوره المؤثر في النهضة الصناعية في اليابان عندما سافر إلى ألمانيا مبتعثاً في مجال الصناعة، فقال: تحولت إلى عامل ألبس بدلة زرقاء، وأقف صاغراً إلى جانب عامل صهر معادن، كنت أطيع أوامره كأنه سيد عظيم، حتى كنت أخدمه وقت الأكل، مع أنني من أسرة ساموراي، ولكنني كنت أخدم اليابان، وفي سبيل اليابان يهون كل شيء[1].

 

ومن أبرز ما يلحظ في المجتمعات الإسلامية مما يؤكد ضعف المواطنة، ما يلي:

• عدم الاهتمام بنظافة الشوارع العامة ورمي المخلفات فيها.

• عدم محاسبة المقصرين، أو حتى الإبلاغ عنهم للجهات المعنية.

• ضعف تأدية العمل واللامبالاة للعمل المسند للموظف.

• ضعف الإبداع والتميز.

• ضعف المحافظة على الممتلكات العامة والعناية بها.

• ضعف التعاون مع الجهات المعنية في الأمور التي هي مصلحة الوطن.

 

إن حب الوطن أمر فطري تميل إليه القلوب السليمة والفطر المستقيمة، بل هو حنين واشتياق ومشاعر لا توصف تجذب الإنسان إلى وطنه الذي تربى فيه وعاش طفولته بكل ما فيها من لهو وأفراح وأتراح، ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخرج مهاجراً إلى المدينة المنورة، حنّ قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم إلى مسقط رأسه فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَزْوَرَةِ[2] فَقَالَ: "عَلِمْتُ أَنَّكِ خَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّ الْأَرْضِ إِلَى اللَّهِ وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ"[3].

 

وقد تغنى المهاجرون بمكة المكرمة بعد هجرتهم إلى المدينة المنورة، فهذا بلال رضي الله عنه يقول:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَن لَيْلَةً
بِفَخّ وَحَوْلِي إذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجِنةٍ
وَهَلْ يَبدُون لي شامةٌ وطَفيلُ

 

إن حب الوطن جعل بلالاً رضي الله عنه يعود بخياله إلى مكة، وأن يشعر بحنين إلى أحيائها التي تربى بينها، وقضى شبابه بين ربوعها، فتمنى أن يقضي فيها ولو ليلة واحدة، ويمتع ناظريه برؤية جبالها ونباتاتها[4].

 

فينبغي على أبناء المجتمعات الإسلامية، أن يتجهوا إلى ما فيه خير أوطانهم، فعز الوطن وأمانه، عز وأمان لهم، ويحذرون كل الحذر مما يخل به، وينبغي على العلماء والمفكرين والمصلحين وكافة المؤسسات التربوية؛ وضع البرامج وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل لمناقشة السبل الواقعية الكفيلة بتحقيق العناية التامة بتثقيف وتوعية المواطنين بالحب الحقيقي للوطن.



[1] الحازمي، عبدالرحمن، هكذا يكون الرقي بالأمة، ص 74-75 .

[2] بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ، عَلَى وَزْنِ الْقَسْوَرَةِ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ وَبَعْضُهُمْ شَدَّدَهَا, وَالْحَزْوَرَةُ فِي الْأَصْلِ بِمَعْنَى التَّلِّ الصَّغِيرِ.

[3] ابن حنبل، المسند، حديث عبدالله بن عدي بن الحمراء الزهري رضي الله عنه، حديث رقم: 17968.

[4] الوكيل، محمد السيد، الهجرة النبوية، دراسة وتحليل، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد (4)، موقع الجامعة على الإنترنت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة