• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

العصرنة.. تحديات تصحر الحال وضرورات النهوض

العصرنة.. تحديات تصحر الحال وضرورات النهوض
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 27/11/2017 ميلادي - 9/3/1439 هجري

الزيارات: 7681

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العصرنة.. تحديات تصحر الحال وضرورات النهوض

 

لم تعد مشكلتُنا اليوم دينيةً فحسب، فالحال العربيُّ المسلم الراهن يتَّسم بالإضافة إلى ذلك بالضياع، والتفكُّك، والإحباط، والاضطراب الأمنيِّ، والفساد الماليِّ والأخلاقي، وانخفاض الإنتاجية، والاعتماد على الخارج حتى في رغيف الخبز، في وقتٍ تتسارَعُ فيه إيقاعاتُ التطوُّر في البلدان الصناعية بوتائرَ متصاعدةٍ؛ الأمر الذي فاقم فجوة التطوُّر بشكل لافت للنظر، وأنتج في أوساطنا محاكاةً متصاغرةً لأنماط سلوكياتِ ظاهرةِ العَصْرنة المعولمة، القائمة على المنفعة والكسب المادي، وتعظيم الأرباح، وتحقيق الرفاهية الزائفة، حتى تَمَظْهرتْ بتبنِّينا الكثيرَ من مظاهرها الزائفة المعاصرة في حياتنا اليومية؛ مما أدَّى إلى استلابٍ حضاريٍّ واضحٍ خَلْخَلَ الكثير من قِيَم الأُمَّة، وجفَّف نفحاتِها الروحية، وصحَّر فيها ركائز الإيمان.

 

ولذلك بات الأمرُ يتطلَّب الدعوة إلى التغيير الشامل لكلِّ تلك المظاهر السلبية لواقع الحال المتردِّي بكل أبعادها، على قاعدة: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]؛ حيث يبدو أن قَصْرَ الدعوة للتغيير على مجرد بُعْدٍ واحدٍ من أبعاد المشكلة، ربما يكون غيرَ مُجْدٍ، وقد يحجب النظر عن خطورة الأمر، وجسامة التحديات.

 

ولذلك تظلُّ تداعيات الحداثة بما هي ظاهرة موضوعية وافدة إلينا، لا تُعبِّرُ بصِدْق عن واقعنا، باعتبارها إفرازًا لحركة الحياة في مجتمعٍ ماديٍّ آخرَ، قائمٍ على فرضية الكسب والرفاهية المادية؛ وبالتالي فإن من الضروريِّ الانتباهَ إلى أن تلقِّينا لها ينبغي أن ينصبَّ بشكل جادٍّ على تَطْويع المكونات المادية المتدفِّقة للتقدُّم التكنولوجي والعلمي والمعرفي إلى مجتمعنا العربيِّ والإسلامي بما يتناسب مع حاجته، بقصد التكيُّف الواعي مع معطيات العَصْرنة التي أصبحت واقعًا راسخًا، دون أن نسمح لمعطياتها الموضوعية بأن تكون مَعاوِلَ هَدْمٍ لمقومات عقيدتنا الإسلامية، وتقاليدنا العربية؛ وذلك بقَصْد الحفاظ على الهُوِيَّة، وتجديد شَحْنها بنفحات الإيمان، والحيلولة دون الانغماس الكليِّ في واقع العَصْرنة الافتراضي، وبالشكل الذي يُحفِّز الجيل الراهن في نفس الوقت على تفجير طاقة الإبداع لديه؛ لكي يَشْرع بصنع حضارته المعاصرة، ويمدَّها بعناصر الاستمرار، ويعمل على مغادرة حالة التبعية، وإنهاء ظاهرة الاستمرار بالاعتماد على الغير في توفير احتياجاته؛ الأمر الذي يُحتِّمُ على الدُّعاة والمفكِّرين والكُتَّاب وقادة تشكيل الرأي في الأُمَّة الذهابَ باتِّجاه توعية المجتمع إعلاميًّا ودينيًّا بأن مشكلة واقع الحال اليوم غدَتْ مُركَّبةَ الأبعاد، وهي تزداد تفاقُمًا يومًا بعد يوم؛ وبالتالي فإنه لم يعد يُجدي الاكتفاء بالمعالجة بالتركيز على بُعْدٍ واحد منها وحسب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة