• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

العلمانية ومخافة الخطف

العلمانية ومخافة الخطف
أسامة بن زيد بن سليمان الدريهم


تاريخ الإضافة: 10/8/2017 ميلادي - 18/11/1438 هجري

الزيارات: 6615

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العلمانية ومخافة الخطف


"قاء" أحرفه قبيحةَ اللون، سيئة الطعم، كريهة الرائحة؛ حتى غلب "النَّجَس" لونَ حديثه وطعمه ورائحته!

سقط القناع، وهوى إلى القاع؛ لما قال: إنَّ (العلمانية سبيل التعايش، وملاذُ العقلاء من هذا الخراب والإرهاب، اغترفوا من صفاء العلمانية الحقَّة؛ فهي مصير حتميٌّ لبلداننا لتجنُّب الكوارث)!

 

هذا الأسلوب (المموَّه المخادع) من أساليب العلمانية - لم يكن أسلوبًا جديدًا؛ بل سبقه لذلك أسلافه من قريش لما قالت: ﴿ إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ﴾ [القصص: 57]؛ فإن الحارث بن عثمان بن نوفل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّا لنعلمُ أن قولك حقٌّ، ولكنا نخاف إن اتبعنا الهدى معك، وآمَنَّا بك أن يتخطَّفنا العرب من أرضنا، ولا طاقة لنا بهم، وإنما نحن أَكَلَةُ رأسٍ)؛ أي: إنَّ جمْعَنا يشبعه الرأسُ الواحد من الإبل.

 

سمَّوه في ظاهر الأمر: هدًى، مع عدم إيمانهم!

وما منعهم من ذلك الهدى إلا خشيةُ أن تُنكر العرب عليهم رفض الأوثان، وفراقَ حكم الجاهلية، فتتخطَّفهم من أرضهم!

واليوم يزعمون أيضًا بأن الإسلام والعلمانية سواء، وأن الأخذ بها لم يكن إلا مخافة أن يتخطَّفنا العالم الدوليُّ!

﴿ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [البقرة: 118].

 

قال ابن عاشور رحمه الله: (هذه بعض معاذيرهم، قالها فريق منهم ممن غلبه الحياءُ على أن يكابر ويجاهر بالتكذيب، وغلبه إلفُ ما هو عليه من حال الكفر على الاعتراف بالحق، فاعتذروا بهذه المعذرة(.

ثم قال جل ذكره: ﴿ أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [القصص: 57]، (أن تلك نعمة ربانية، ولكن أكثرهم لا علم لهم؛ فلذلك لم يتفطنوا إلى كُنه هذه النعمة، فحسبوا أن الإسلام مفضٍ إلى اعتداء العرب عليهم؛ ظنًّا بأن حرمتهم بين العرب مزية ونعمة أسداها إليهم قبائلُ العرب)[1].

 

وأتْبَعَ سبحانه ذلك بقوله: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص: 58]، (لما أخبر تعالى أنه قادر على التأمين والإنجاء والتمكين مع الضعَفَة، أتبعه الإعلام بقدرته على الإخافة والإهلاك مع القوة؛ ترغيبًا لهم - إن آمَنوا - بإهلاك أضدادهم، وترهيبًا - إن أصروا - من المعاملة بعكس مرادهم)[2].

 

وقفة:

قال د. فهد بن صالح العجلان:

(إشكالية الفكر الإسلاميِّ مع العلمانيين لم تكن في الأساس لأنهم لا يؤمنون بالله، أو يقتلون من يصلي، ونحو هذا، فهؤلاء خلافنا معهم في الإسلام، وأما العلمانية، فخلافنا معهم في حكم الإسلام وتفسيرهم للإسلام، فلا معنى لأن يقول بعضهم: ثمَّة علمانية ملحدة وغير ملحدة؛ لأن الخلاف مع الملاحدة في شيء أخطر من الفكرة العلمانية).



[1] ابن عاشور.

[2] البقاعي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة