• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الازدواجية في السلوك

د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 4/6/2017 ميلادي - 10/9/1438 هجري

الزيارات: 7613

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الازدواجية في السلوك [1]


يظهر لدى كثير من المسلمين؛ مخالفة الفعل للقول، وهو ما أسميته "ازدواجية السلوك" ولا ريب أن هذه الصفة في سلوك الإنسان المسلم غير مقبولة ويرفضها الإسلام رفضاً تاماً، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3] [2].


ومن المؤسف أن هذه الازدواجية أصبحت ملحوظة اليوم، وتسبب للمهتمين بأمر المسلمين من الدعاة والموجهين والمصلحين والمربيين قلقاً لما لها من أثار سيئة حاضراً ومستقبلاً على الفرد والمجتمع في وقت المسلمون في أشد حاجة إلى جيلٍ واعٍ ينهض بالأمة الإسلامية للوصول بها إلى المكانة اللائقة بها.

 

لا شك أن ازدواجية السلوك حالة غير صحية، وعليها يترتب آثار سلبية على الفرد أولاً وعلى المجتمع ثانياً، ومن أبرز الآثار على الفرد:

• فقدان الثقة في النفس.

• عدم الاهتمام بالوقت وإضاعته فيما لا فائدة منه.

• استغلاله من أصحاب النفوس الضعيفة.

 

ومن آثار الازدواجية على المجتمع:

• التخلف عن الأمم المتقدمة.

• تبدد الأخلاق.

• تفشي الغش والفساد الإداري.

• فقدان الثقة بين أفراد المجتمع الواحد.

• اهتزاز الصف المؤمن المرصوص.

 

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾[3] والذي يعطل هذه القاعدة ويخلخلها هو مخالفة القول للفعل والذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2]، وهذا التعبير القرآني ﴿ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ ضم في ثناياه كل الأسباب التي تهز الصف المؤمن المرصوص.

 

إن القول الحسن إذا صدر من بعض الناس يترك أثراً عظيماً في النفس، وفي النفس المؤمنة خاصة، ذلك لأنها تتلقى الكلام الطيب والقول الحسن بصدر سليم، وقلب مفتوح، وتصديق أكيد، وظن حسن، أما إذا خالف القول الفعل فإن الخديعة كبيرة، والإثم عظيم وكان مقت الله لذلك مقتاً كبيراً[4].



[1] انظر للمؤلف: الازدواجية في السلوك، مركز البحوث التربوية والنفسية، جامعة أم القرى، 1428هـ.

[2] سورة الصف، الآية رقم: 2-3.

[3] سورة الصف، الآية رقم: 4.

[4] النحوي، عدنان، منهج المؤمن بين العلم والتطبيق، ص 138.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة