• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

قوة المنهجية

قوة المنهجية
إدريس أبو الحسن الفقيه


تاريخ الإضافة: 9/5/2017 ميلادي - 13/8/1438 هجري

الزيارات: 4594

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قوى النجاح (3)

قوة المنهجية

 

في كثيرٍ من الأحيان لا يكونُ الفشل تعبيرًا عن العجز في بذْلِ الجهدِ للبلوغ إلى النَّجاح؛ وإنما هو ببساطةٍ توظيفٌ خاطئ للأدوات والمواهبِ، يؤدِّي في النِّهاية إلى نتائجَ عكسيَّةٍ أو بعيدة عن الهدف نفسِه؛ فالنجاح ليس مجرَّدَ عمل، وإنَّما هو عمل بمنهجية.

كما قال أرنولد جلاسكو: "النَّجاح سهلٌ؛ فقط قُم بالشَّيء الصَّحيح بالطَّريقة الصحيحة في الوقت الصحيح".

بمعادلة رياضيةٍ بسيطة هو: جهد كافٍ + منهجيةٌ سليمة = نجاح.

 

وما يَحدثُ لأولئك الذين بَذلوا جهودًا في أعمالهم ولم يَبلغوا المرادَ بسبب الطَّريقة الخطأ، هو أنَّهم في البداية يتذكَّرون (قوة التصميم) فيَستميتون في بُلوغ الهدفِ (بالطريقة الخطأ ذاتها)، ويستميتون مرَّاتٍ ومرات، والنتيجة في كلِّ مرة واحدة، وفي النهاية يَستسلمون مُجبَرين لوَحْشِ الإحباط، والاستسلام!

 

إنَّهم في حقيقة الأمر لم يَفشلوا قطُّ؛ وإنما جانَبوا الصَّوابَ في احترام قوانين العمل الناجِح، فلم يفكِّروا لحظةً في تغيير منهجيته لتتلاءم مع طبيعة الظُّروف الزمانيَّةِ والمكانية والمتغيِّرات مِن حولهم، يقول نيوتن: "الجُنون هو أن تفعل الشَّيءَ نفسَه مرَّةً بعد مرة ثم تتوقَّع نتائجَ مختلفة".

 

وفي بُعدها الشرعيِّ تَبقى مُعادلةُ النَّجاح بمنهجيَّةٍ راسخة كما أصَّلها القرآنُ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، ففي حياتنا الاجتماعية كما في حياتنا العمليَّة قوانينُ ثابتة؛ أهمُّها أنَّ النتائج وَليدةُ المقدِّمات، وكلُّ مقدمة تَرسُم طريقًا يؤدِّي إلى نتيجة، والطريقة هي جهدٌ ومنهجيَّة... فما لم تُغيِّر المقدِّمات فلن تَحصُل على نتائجَ مختلفةٍ عن سابقتها.

 

إنَّ مِن الخطأ البحثَ عن معدن الذَّهب، والكدَّ ليلَ نهار في ذلك، وجلْبَ مُعدَّات الحَفْر في منطقة حجرية موعِرة بالصخور؛ فالذَّهب لا يكون هناك، وإنَّ من الخطأ زراعةَ الزيتون في الصحراء وبذلَ غاية الوُسع في سَقْيه؛ إنَّه لن ينمو هناك، وإنَّ من الخطأ العملَ على مشروعٍ ليس من تخصُّصك ولا لك فيه أدنى المتطلَّبات مِن التجارب؛ فما لا تستطيعه لا تفعله.

إذا لم تستطِعْ شيئًا فَدعْهُ ♦♦♦ وجاوِزْهُ إلى ما تَستطيعُ

 

في غياب المنهجيَّة، مع الاستماتةِ في تحقيق الأهدافِ، دون خطَّةٍ مَدروسة، يُدمَّرُ الطُّموحُ ويصبح الإحباط سيدَ الموقف، مهما كان حجم الجهد والطاقة كبيرًا.

 

لا يوجد شيء اسمه الفشَلُ؛ وإنما هي الطَّريقة الخطأ في إدارة العملِ، نكرِّرُها فتحبطنا ونصبح خائفين مِن تَكرار المحاولة؛ لأنَّ النتيجة حتمًا ستكون دائمًا هي هي ما لم نغيِّرْ منهجيَّتَنا.

اجعل شعارَك: (الأهمُّ مِن أن تتقدَّم بسرعة، هو أن تتقدَّم في الاتِّجاه الصَّحيحِ)؛ توماس أديسون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة