• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

التواكل والقناعة المزيفة (ضعف الهمم)

التواكل والقناعة المزيفة (ضعف الهمم)
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 16/4/2017 ميلادي - 20/7/1438 هجري

الزيارات: 9630

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التواكل والقناعة المزيفة

(ضعف الهمم)


إن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن الحياة ميدان للعمل الدؤوب للوصول إلى تحقيق التقدم والرقي والتميز، فلا يمكن بحال أن يصل الإنسان إلى أهدافه السامية، أو تحقيق نتائج إيجابية مع الكسل والتواكل والقناعة المزيفة.

 

إن الإنسان المسلم خُلق على هذه الأرض ليعمل ويجتهد ويسير في مناكبها بالعلم والعمل والحكمة وتحقيق كل تقدم يمكن الوصول إليه، وقد امتدح الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي بأن الله تعالى يحبه؛ لأنه قوي في عبادته وقوي في معاملاته وفـق شرع الله تعالى، ووفق أمره ونهيـه، فقال صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُـلٍّ خَيْرٌ"[1].

 

إن بعض الشباب ضعيف في اتخاذ أسباب الرزق، فتجده يطرق باباً واحداً، أو اثنين، ثم يريد أن يأتيه الرزق وهو في بيته، ناهيك عن قلة مؤهلاته التعليمية، وخبراته العملية، لتوقفه عن مسيرة التعليم وعجزه عن الحصول على المؤهلات المطلوبة للعمل.

 

إن من يريد التفوق، والحياة الكريمة، ومن يريد أن يخدم نفسه ومجتمعه وأمته، عليه أن يواصل مسيرة تعليمه ويجتهد ليله ونهاره، وأن يتحرر من قيود الكسل، التي أورثتها بعـض الأمثال والعادات والتقاليد غير الحسنة، والأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ "،[2] ويأخذ مما يرفع لديه الهمم، ويقوي العزائم من الأمثال المشتهرة: من طلب العلا سهر الليالي.

 

ولعل من أبرز هذه السلبيات في مجتمعاتنا بعض أنماط التربية التي تحف الأولاد منذ صغرهم بالكثير من وسائل الراحة والدعة، وتوفير كل المستلزمات الضرورية والكمالية دون وعي وإدراك من الوالدين، بأن هذا الأسلوب يضره ولا ينفعه في مستقبل حياته، لأنه سيعيش متواكلاً كسولاً ضعيفاً لا يعرف الكثير من أمور الحياة، فهو معتمد على أبيه في البحث عن وظيفة، أو قضاء بعض المستلزمات، أو التحدث عنه في بعض المواقف بينما يكون الابن راشداً ناهز العشرين، أو أكثر.

 

إن العالم الإسلامي بحمد الله تعالى توافرت فيه الكثير من الإمكانات المادية والبشرية، فهناك الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة، وهناك الأعداد البشرية، والقدرات العقلية المميزة، وهناك المال الوفير، فالمهم الأمر يحتاج إلى توحيد الجهود، ولمّ الشمل، وتوحيد الصفوف والقلوب، ثم وضع الخطط والإستراتيجيات المناسبة من قبل أهل الحكمة والرأي السليم والإخلاص لله تعالى ولدينه القويم الذي يهون في سبيله العمل والتعب؛ لأنه يعلم علم اليقين أنه مثاب على فعله من رب العباد في الدنيا والآخرة.



[1] مسلم، صحيح مسلم، كتاب: القدر، باب: في الأمر بالقوة ترك العجز، حديث رقم: 4816.

[2] مسلم، صحيح مسلم، كتاب: القدر، باب: في الأمر بالقوة ترك العجز، حديث رقم: 4816.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة