• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

طموح أصيل في التغيير

عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي


تاريخ الإضافة: 30/3/2017 ميلادي - 3/7/1438 هجري

الزيارات: 4094

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طموح أصيل في التغيير


اعتقاد المرء أن إصراره على تحقيق النجاح في حياته - مهما كانت الظروف والمعوقات، وندرة الإمكانيات - يوصِّله في النهاية إلى محيط النجاح، وإن لم يمنحه الآخرون اعترافهم بذلك: هو نجاح بذاته يعبِّر عن جذور النجاح المتأصل في العمق النفسي لشخصية (أصيل) الفذَّة.

 

(أصيل) شغوف بالقراءة في الفكر والأدب، وشغفه بالتطوير والتأهيل أكبرُ وأعمق؛ عيناه البراقتان تفصحان عن ثقة بالنفس طافحةٍ مليئة، يطمح أن يجد لنفسه مكانًا وسلطة نافذة في الحياة تمكِّنه من فرض برنامجه الإصلاحي الذي يجمع بين القديم والجديد، بين الأصالة والإبداع، وليس يعنيه أن يقوم بنفسه بهذه الإصلاحات ليذكرَه الناس ويسطِّره التاريخ؛ إنما يعنيه أن يؤمن الناسُ بأفكاره فيَحْيَوا بها ويتعايشوها ظاهرة صالحة للإرث للأجيال القادمة.

 

يدرك (أصيل) الفرق بين الطموح والثقة بالنفس، وبين الإعجاب بالرأي والغرور والكِبر، وكان ينصح أقرانه دائمًا بالإفصاح عن آرائهم مهما بدا لهم أو لغيرهم هشاشتُها وحسبوها مظنةَ إثارة للسخرية منهم والتحقير من شأنهم؛ فهو يرى أن مَن أخطأ في الفكر والرأي كمَن أخطأ في العمل والتجرِبة، فمتى ما ظهر له خطؤه، أدرك الصواب والحق عند غيره، وأنَّى له أن يميز بين الصحيح والسقيم من الرأي والفكر إلا بإظهار ما عنده، ومعرفة ما عند غيره! وليس عيبًا أن نخطئ المرة والمرتين والألفَ ما دمنا نقصد الحق، ونتحرَّى الصحيح والأصح، ونحرص على التعلم والتعليم، والإفادة واستلهام الفائدة.

 

كان (أصيل) يرى أن النقد كالمِلح، نقصُه وزيادته سواء، يخل بطعم الفكرة ومنهج التقييم، وكان يحبذ توابل التشجيع والتعزيز، ويجعل ذلك بوابةً واسعة مشرعة للإبداع وحسن الإنتاج، فيندر أن ينقد رأيًا أو عملًا إبداعيًّا بطريقة مباشرة، وإن لزم الأمر ضرورة الإيضاح للأخطاء والمثالب، فيبدأ بالثناء والمدح، وتجويد النيات، والشكر على الجهد المبذول، والتذكير ببعض من الإبداع المسبوق، ثم يشرع في النقد المعطَّر بحسن الألفاظ المنتقاة، ويجعل المخطئ كالمجتهد الذي إن أحسن أصاب الأجر مرتين، وإن لم يُصِبْ أصاب أجر المحاولة، فينشرح صدره ويعرف خطأه، ويستلهم بعد ذلك القدرة على اكتشاف عثراته وأخطائه.

 

حضر ذات مرَّة كعادتِه حوارًا نقاشيًّا استفاض فيه الأدباء والمفكرون وبعض النخب السياسية، وكان الحديث عن (إمكانية التجديد والتغيير للفكر الإصلاحي وفق المتغيرات السياسية)، وكان يجلس بجواره صديقه الحميم (ماجد)، الذي أبدى إعجابه بالأطروحات التي سمعها، وأثنى على المشاركين في الحوار والحديث حماسهم وسَعَة مداركهم العقلية في استيعاب متطلبات التغيير.

 

التفت إليه (أصيل) وملامحُ الجدية والاهتمام واضحة جليَّة على وجهه: قدم الأئمة المصلحون ما استطاعوا تقديمه في حياة الناس لتحقيق منافعهم، فماذا سنقدِّم نحن؟!

 

(ماجد): وهل بالإمكان أن نقدِّم شيئًا؟!

(أصيل): مِن الأهمية بمكان أن نتجاوز هذا السؤال إلى التخطيط والعمل.

 

(ماجد) - تبدو الإثارة عليه -: وكيف ذلك؟ ألك تصوُّرٌ أو برنامج؟

(أصيل): نفسي تأبى عليَّ ألَّا يكون لي دور بارز ومؤثر في الحياة، وما لم أزدد يومًا بعد يوم إنجازًا شخصيًّا واجتماعيًّا، فلا أهنأ أو تطيب نفسي بغير ذلك.

 

(ماجد): إذًا أنت تتعب نفسك؟ فليس كل ما يرجوه المرء يلقاه ويتحصل عليه.

(أصيل): بل راحةَ نفسي أريدُ، وما لم يتحقق ما أرجو، فلا أقل مِن أن أكسب جولة المحاولة، ثم أحدَّ النظرَ إلى السماء: هو العمل الدؤوب لله، ثم للأمة والوطن، ما دامت عيني تطرف وقلبي ينبض.

 

وبين فترة وأخرى كان يقول وهو ينظر إلى السماء بعينيه البراقتين: ليتَ في مقدوري اختراق الزمن، وكسر العقبات، وقراءة المستقبل؛ فأخطط وأعمل على غراره.

 

اليوم أصيل يدير مؤسسة تبتعث الدعاة إلى الله بجميع اللغات إلى القارة السوداء، كما أنه مستشار في المناهج الدراسية، وكبير المفتشين في وزارة التربية والتعليم، ومؤلفٌ لمجموعة من الكتب والرسائل التي يُفنِّد فيها شبهات المستشرقين والمستغربين، ويبيِّن الأصول والقواعد الضابطة للفقه والتشريع الإسلامي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة