• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

رأي العلماء في الاختلاف

د. سمير مثنى علي الأبارة


تاريخ الإضافة: 4/2/2017 ميلادي - 8/5/1438 هجري

الزيارات: 6137

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رأي العلماء في الاختلاف

 

لقد حذر العلماء من الاختلاف بكل أنواعه وأكدوا على وجوب اجتنابه..

يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "الخلاف شر".[1]

وقال السبكي رحمه الله: (... إن الرحمة تقتضي عدم الاختلاف، قال تعالى ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ﴾ [البقرة: 253] [2] [3] وكذا السنة: قال عليه الصلاة والسلام: ((إنما هلكت بنو إسرائيل بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم))[5].

 

والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، هذا وقد أدرج السبكي رحمه الله تحت النوع الثالث من الاختلاف (الذي يتردد بين المدح والذم) أقساما ثلاثة، فقال: "... والاختلاف على ثلاثة أقسام، احدها في الأصول، وهو المشار إليه في القرآن، ولاشك: انه بدعة وضلال. والثاني في الآراء والحروب هو حرام أيضا لما فيه من تضييع المصالح، والثالث في الفروع، كالاختلاف في الحل والحرمة ونحوهما"[6].

والذي قطع به أن الاتفاق فيه أي: في الثالث خير من الاختلاف.

كما نبه رحمه الله إلى كلام ابن حزم في ذم الاختلاف في ذلك أيضا إذ لم يجعل ابن حزم رحمه الله شيئا من الاختلاف رحمة، بل اعتبره كله عذابا.

 

ويكفي لمعرفة أضرار الاختلاف وخطورته أن نبي الله هارون عليه السلام عد الاختلافَ أكبر خطراً، وأشد ضرراً من عبادة الأوثان. فحين صنع السامري لقومه عجلاً من الذهب وقال لهم: ﴿ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴾ [طه: 88] [7]التزم جانب الصمت وبقي ينتظر أخاه موسى عليه السلام، ولما وصل موسى ورأى القوم عاكفين على العجل وجه أشد اللوم إلى أخيه، فما كان عذر أخيه إلا أن قال: ﴿ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴾ [طه: 94] [8] قال: خشيت أن يتبعني بعضهم ويتخلف بعضهم. وقال آخرون: بل معنى ذلك: خشيت أن نقتتل فيقتل بعضنا بعضا[9]. فجعل من خوف الفرقة والاختلاف بين قومه عذراً له في عدم التشديد في الإنكار، ومقاومة القوم والانفصال عنهم حين لا ينفع الإنكار.



[1] انظر ((تأويل مختلف الحديث)) لابن قتيبة ص22 و((العواصم من القواصم)) ص78. وراجع ((المحصول)) (2ق1/480).

[2] سورة البقرة:253

[3] سبق تفسيرها.

[4] البقرة 253، سبق تفسيرها.

[5] والحديث بتمامه من طريق أبي هريرة ((ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعونه)) رواه أحمد في مسنده ومسلم والنسائي وابن ماجه على ما في الفتح الكبير (2/120) والإحكام (66/5).

[6] أنظر الإبهام (ج3- ص13).

[7] سورة طه:88

[8] سورة طه:94

[9] تفسير الطبري (ج 15 - ص 360).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة