• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

في عقولنا نافذة تطل على عالم آخر

في عقولنا نافذة تطل على عالم آخر
أرياف التميمي


تاريخ الإضافة: 29/1/2017 ميلادي - 2/5/1438 هجري

الزيارات: 4081

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في عقولنا نافذة تطل على عالم آخر

 

ما أجمل تلك الأجنحةَ الخفيَّة الموجودة في عقولنا!

بإمكانها قيادتُنا إلى أبعد مِن الواقع بكثير، هكذا تعلَّمتُ من الحياة.

• أيام دراستي بالثانوية والجامعة كنتُ كثيرًا ما أتخيَّل بأني أشرح الدرس للطلبة، وأحاول أن أوصل المعلومة الى أذهانهم، فأقف وحيدةً في غرفتي بكل ثقةٍ وغرور، وكأنني بروفيسورة في المجال، وأعطي درسًا للجدران! هكذا تحسَّنت مهاراتي في فن الإلقاء وفهم المواد والتسلية بها.

 

• تعلُّم اللغة الإنجليزية كان بمستوى بسيط جدًّا في الثانوية التي درست بها، لكني كنتُ يوميًّا أشاهد البرامج الأمريكية التي تُعرض على شاشات التلفاز، فقد كانت تجتذبني تلك البرامج كثيرًا حينها.

 

كنت لا أكتفي بقراءة الترجمة، ولكني أركز على نطقهم للجمل، وأطير بمخيلتي بعيدًا، وكأني أنا التي تتحدث، أرى نفسي أتلفظ بالجمل، وكأني متقنة للغة، فإذا بي أشعر بسعادة وحماس عظيمين!

ساعدني هذا في تنمية مهاراتي في اللغة الإنجليزية، وكان أحد أسباب سرعة اجتيازي لامتحان التوفل فيما بعد.

 

• وأنا أراجع القرآن غيبًا أتخيَّل بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع إليَّ، فأشعر بخفقان في قلبي، وحرص على حسن التلاوة، وتجنب أيِّ خطأ، وأغمض عيني مُحاوِلَةً تدبُّرَ كل آية، فتحسَّن حفظي للقرآن، وتحسَّنت تلاوتي بحمد الله.

 

• تارة أُلقي خطابًا في مؤتمر مليء بالناس باللغة الفرنسية، وتارة أمرُّ بمكتبة وضعت في واجهتها كتابًا يحمل اسمي تحت عنوانه، وتارة أسافر في الطائرة إلى أمريكا لأحضرَ حفل تخرُّج ابني من جامعة هارفرد.

 

كل هذه المواقف تغمرني بالسعادة كأني أعيشُها بالفعل، وإن لم تكن واقعًا إلا أني سأظل متمسِّكة بها، فكم هي ثمينة ومرغوبة مصادر السعادة التي نجدها، ومن الغباء أن نفرِّط أو نستهين بها.

 

• المخيلة نافذتنا إلى السعادة من الواقع الأليم، لا يهم ما إن كانت هذه الأحلام قابلةً للتحقيق أم لا، منطقية أم لا، ولا يهم أيضًا ما إذا كانت ستنمي مهارةً ما أم لا، فطالما أنها تشعرني بالسعادة وعَيْش اللحظة، فلماذا لا أطلق العنان لخيالي للذهاب حيثما يريد؟ فشعور السعادة ذلك وحدَه كافٍ للاستمرار.

 

يقول أيمن العتوم - في روايته (يسمعون حسيسها) -: "نحن قلب الحريَّة، ولا توجَد قوَّة في الأرض يُمكن أن تُصادرها، قد تُصادر الجسد، لكنَّ انحباس الجسد ليس شكلًا من أشكال العبوديَّة"!

 

قالها بلسان سجين، ونحن لسنا سجناء خلف قضبان حديدية، ولكننا سجناء مجتمع تحكمُه العادات والتقاليد، سجناء دولة واقعة تحت الحرب، أنهكها الفقرُ والجهل، لكن قلوبنا لم ولن تُسجن أبدًا.

 

وسنظل محتفظين في عقولنا بنافذة تطل على عالم آخر





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة